الجزائر
اتساع رقعة الاحتجاجات المطالبة بإجبارية تدريس الأمازيغية

مجهولون يحرضون التلاميذ على مقاطعة العربية بمنطقة القبائل!

الشروق
  • 6323
  • 68
ح.م

لا تزال رقعة الاحتجاجات المنادية إلى إجبارية تعميم وتدريس اللغة الأمازيغية، التي شنها تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية، تتسع رقعتها من يوم لآخر بمنطقة القبائل تنفيذا لنداءات مجهولين يختبئون وراء شاشات الكومبيوتر وصفحات التواصل الاجتماعي، ويزرعون الفتن، حيث لم يجد هؤلاء من وسيلة لإشعال نار الحقد سوى من خلال الزج بالبراءة في حربهم القذرة.
اجتاحت هذه الاحتجاجات، التي انطلقت شرارتها، منتصف الشهر الجاري، من ولاية تيزي وزو، قبل وصولها إلى بجاية، العديد من المؤسسات التعليمية، خاصة الثانوي منها، بعد ما دخل تلاميذ في اضراب عن الدراسة، مطالبين بتعميم وتدريس اللغة الأمازيغية وذلك ردا على منع بعض الأولياء، أبناءهم من دراسة اللغة الأمازيغية ببعض ولايات الوطن. وقد خرج هؤلاء التلاميذ في مسيرات ببعض المناطق، خاصة بولاية تيزي وزو للمطالبة بإجبارية تعليم اللغة الأمازيغية بجل مدارس الوطن.
ووصلت، في اليومين الأخيرين، هذه الحركة الاحتجاجية إلى بعض ثانويات ولاية بجاية، الأمر الذي أثار الاستغراب، خاصة بعد مناداة هؤلاء التلاميذ “بمقاطعة اللغة العربية”، وهو ما يتطلب تدخل الأولياء من أجل احتواء الوضع، علما أن عملية تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر جل المؤسسات التعليمية للوطن تسير في الطريق الصحيح، وهي الحقيقة التي يسوّدها هؤلاء “الخلاطين” الذين يسكبون البنزين على النار، إذ يكفي التمعن في المناشير التي يتم تداولها على الفايسبوك للتأكد بأن من يقف وراء هذه الدعوات ليسوا بتلاميذ يدرسون بالمتوسط أو الثانوي، وإنما هم أشخاص هدفهم الوحيد تحطيم مستقبل هؤلاء التلاميذ.
حيث استغل من جديد، بعض المجهولين، الذين فشلوا في زعزعة استقرار المنطقة رغم محاولاتهم المتكررة، ورقة اللغة الأمازيغية -رغم الاعتراف بها لغة وطنية ورسمية- وترسيم يناير عيدا وطنيا، وذلك في محاولة يائسة لتحريض التلاميذ على الاحتجاجات.
وقد استغل هؤلاء الفضاء لزرع فتنهم، الأمر الذي يتطلب تدخل السلطات من أجل التحري، بهدف إجهاض مخطط هؤلاء، مع ضرورة وضع حد نهائي لكل الهجمات التي تتعرض لها اللغة الأمازيغية، الصادرة خاصة من بعض الأشخاص الذين يتصرفون بعيدا عن الحكمة والتعقل.

مقالات ذات صلة