محاكمة “إسرائيل” تطور مهم في معركة “طوفان الأقصى”

قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، السبت، إن يوم الخميس 11 جانفي يعتبر تاريخيا في مسيرة المقاومة الفلسطينية منذ انطلاق “طوفان الأقصى” قبل 100 يوم، لأنه مرتبط ببدء محاكمة “إسرائيل” على مجازرها في غزة، وهو ما يعد انتصارا حقيقيا لها مهما كانت نتيجة المحاكمة.
وحيا رئيس “حمس”، في لقاء له مع مناضليه بولاية معسكر، دولة جنوب إفريقيا على خطوتها المهمة الداعمة للحرية والانتصار، وهي بادرة مستلهمة من الزعيم التاريخي لهذا البلد “نيلسون مانديلا” الداعم للحركات التحررية في العالم، والذي كان بدوره صديقا للجزائر.
رئيس “حمس“، وخلال هذا التجمع الذي أخذت فيه قضية فلسطين القسط الأكبر من كلمته، أشار إلى أن محاكمة الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية تعزز حق الفلسطينيين في الدفاع عن شرف أرضهم، معتبرا ذلك نصرا مهما أماط اللثام عن حقيقة من يدعم العدوان ويقف إلى جانبه في هجماته على الغزاويين.
وعرج حساني على تصنيف أمريكا للجزائر مؤخرا على أنها بلد مضيق للحريات وماس بالمعتقدات الدينية، حيث قال: “إن التصنيف جاء من قبل بلد يدعم سفك الدماء ويدعم قتل الأبرياء ويساهم في دعم الظلم والظالمين في غزة، وهو نفسه البلد الذي هاجم قبل يومين دولة اليمن”، مشيرا إلى أن ما يجري في الكثير من بلدان العالم أفرز خريطة جديدة ليس لأي بلد فيها أمان، وهي بمثابة إرهاصات حرب عالمية ثالثة، حسب المتحدث.
وشدّد حساني على أنه بات على الجزائر أن تكون أكثر حذرا من ذي قبل، بسبب ما يجري في محيطها من تقلبات كبيرة، مع العمل على أن يكون البلد قويا لمجابهة هذه التحولات، ولن يكون ذلك، حسبه، إلا بتوافق وطني سياسي، والعمل على إحداث الاستقرار السياسي.
وأضاف في سياق حديثه، حول عمل دول وظيفية ومناوئة لموقف الجزائر الثابت في مناصرة القضية الفلسطينية عن طريق خلق بؤر توتر بالقرب من حدودنا، أن هذا “الأمر يفرض علينا الاستمرار في اليقظة والالتقاء لحماية وطننا”.
وعلى الصعيد الاجتماعي، ثمّن رئيس حركة “حمس” الزيادات الأخيرة في الأجور، وإقرار بعض المنح التي كان لها وقع إيجابي على حياة الملايين من المواطنين، وبالمقابل، دعا إلى وجوب البحث عن رؤية اقتصادية جديدة، من شأنها أن تحدث الرخاء.