-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
والد دعاء الكفيفة يطالب سفارة الجزائر في القاهرة بالتدخل

محتال مصري يسرق صورة طفلة من “الشروق” ويستغلها لجمع التبرعات

فاطمة عكوش
  • 2212
  • 3
محتال مصري يسرق صورة طفلة من “الشروق” ويستغلها لجمع التبرعات
ح.م
الطفلة دعاء مسيلي

أقدم خلال الأسبوع الفارط محتال مصري، على نشر صورة الطفلة المكفوفة دعاء مسيلي، على الانترنت متبوعة بإعلان، يدعو خلاله المواطنين إلى مساعدته ماليا من اجل علاجها، وهو ما جعل والدها يقرر الاتصال بالسفارة الجزائرية بمصر من اجل تقديم شكوى ضده.

استغرب السيد مسيلي من عين العلوي بولاية البويرة، لما أخبره مواطن مصري، تواصل معه عبر الانترنت، أن صور ابنته الكفيفة، تم نشرها من طرف شخص فى صفحة “أخبار غرب إسكندرية” على الفايس بوك، مرفوقة بإعلان يدعو من خلاله المحسنين وأهل الخير لمساعدته لجمع المال، لتمكين الفتاة من اجراء عملية جراحية مستعجلة، زاعما أنها يتيمة الأب، ووالدتها تعمل في مشغل ملابس، والأكثر من ذلك قام بنشر رقمه الهاتفي، كي يتصل الراغبون في تقديم تبرعات.

وكان المحتال المصري قد عثر على صورة الطفلة دعاء مسيلي في موقع “الشروق”، والتي كانت من قبل قد نشرت عدة مواضيع عن الطفلة المكفوفة، والتي وجدت نفسها منذ 12 سنة حبيسة الجدران بالغرفة الوحيدة المظلمة، لعائلتها الفقيرة بعين العلوي، خاصة وأنها لم تتمكن من الالتحاق بعد بمقاعد الدراسة كونها ولدت مغلقة العينيين، وقد فتحتهما عندما بلغ عمرها شهرا واحدا، لكنها لا تستطيع أن ترى النور.

وتوبعت الحالة بمستشفى مصطفى باشا في العاصمة، لكن الأطباء أخبروا والدها، أن عملية زرع القرنية للصغار غير ممكنة بالجزائر ونصحوه بأخذها الى الخارج. وحينها قدم الوالد نداء عبر قناة الشروق، حيث ساعده محسن تكفل بنقلها إلى اسبانيا سنة 2015، لكن الطبيب الذي فحصها أخبرهم أن حالتها متأخرة، لأن عمرها حينها كان 8 سنوات.
وقال إنه كان من المفروض إجراء العملية عندما كان عمر الطفلة 5 سنوات، واتصل مؤخرا والدها بطبيب مختص بزرع القرنيات، في تونس وطلب إحضارها من اجل الفحص الأولي، وطمأن والدها بإمكانية نجاح العملية باعتبار أن الضوء يدخل إلى عين الطفلة دعاء، كما أنها تتابع أي إشعاع للضوء أينما كان.

وكان السيد مسيلي قد عمل المستحيل من أجل أن تلتحق ابنته “دعاء” بمركز المكفوفين ببرج منايل في ولاية بومرداس، لكن الإدارة رفضت استقبالها، لأنها لا تتحدث، وحاول إدخالها إلى المركز البيداغوجي بعين بسام في البويرة، لكن قوبل طلبه بالرفض، أيضا بحجة أن المركز لا يستقبل فئة المكفوفين، متسائلا أين ستذهب ابنتي؟ لِم لَم تستفد لا من تعليم ولا من تأهيل ولا من قرنية؟ ما جعلها حبيسة الجدران بالغرفة الوحيدة المظلمة لعائلتها الفقيرة.

واتصل مجددا والد الفتاة بطبيب مختص في طب العيون بتونس وطلب منهم إحضارها لأجراء الفحوصات الأولية، لكن راتبه الزهيد المقدر بـ16 ألف دج منعه من التنقل، كما اتصل بالعديد من المختصين، لكنهم يعتذرون لصعوبة تعليمها كونها كفيفة والعلاج يتطلب البصر، واتصل عدة مرات بمصلحة النشاط الاجتماعي، لكن دون جدوى، ولم يتلق وعودا لا تسمن ولا تغني من جوع، ليغتنم محتال مصري حالتها المزرية ويقوم بنشر صورها بغرض جمع المال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • علي

    الله يشافيها و يشافينا و جميع المسلمين

  • Rahma /Italia

    يا رب يا الله يا قادر على كل شيء ارزق دعاء نور البصر و ارزقنا نور البصيرة.

  • Malika

    الحذر من العلاج بتونس والدعاية التي ينشرونها فما يهم هؤلاء المحتالين هو اموال الجزائريين الساذجين، انصح اب الطفلة ان يعرضها على طبيب كوبي بالجزائر والكوبيين كثيرين بالجزائر وهم احسن اطباء مرض العيون بالعالم كذلك عيادات مرض العيون بالجزائر العاصمة وباتنة بها اطباء جزائريين ذو كفاأت عالية.
    الحذر من العلاج بتونس !