محرز وبن طالب وفيغولي يتأهلون في انتظار غولام ووناس

سارت الجولة الخامسة من دور المجموعات من رابطة أبطال أوروبا كما تمنى الجزائريون المتعلقون بلاعبيهم الدوليين، حيث تحقق لأول مرة تأهل ثلاثة لاعبين جزائريين من الأساسيين في أنديتهم للدور الثاني معا في أهم منافسة أوروبية وعالمية وهم محرز وبن طالب وبراهيمي في انتظار ثنائي على الأبواب وهما غولام ووناس، بينما يبدو أن الثنائي المتبقي فيغولي وبلفوضيل، سيكون حلمهما هو الوجود في المركز الثالث الذي يحوّلهما إلى أوروبا ليغ

فقد أضاف رياض محرز إلى رصيده في مواجهة مانشستر سيتي لليون في لقاء معقّد، تمريرة حاسمة من ركنية وضعها على رأس آغويرو، ولكنه لم يضف أي إبداع رفقة فريقه الذي مرّ جانبا وكان سعيدا بتعادل خطفه بصعوبة من أنياب ليون، ولكن مانشستر سيتي الذي سيستضيف هوفنهايم في الجولة الأخيرة، صار على بعد تسعين دقيقة لانتزاع المركز الأول الذي يتفادى عبره في الدور القادم كبار القارة أي أوائل مجموعاتهم وعلى رأسهم جوفنتوس وبرشلونة وريال مدريد.

أما أسعد الجزائريين من اللاعبين في سهرة الأربعاء فهما نبيل بن طالب وياسين براهيمي اللذان لاح لهما قبل بداية مباراتهما الخبر السعيد القادم من موسكو عندما تمكن لوكوموتيف من الفوز بثنائية نظيفة على غالاتا ساراي ما أهلهما للتأهل المباشر، فلعبا مباراتهما بارتياح في وجود اللاعبين كأساسيين كالعادة فقدّم براهيمي تمريرة حاسمة وسجل بن طالب من ركلة جزاء في مباراة انتهت بثلاثية مقابل واحد لصالح براهيمي الذي خرج غاضبا بعد تعويضه في ربع الساعة الأخير، أما سفيان فيغولي فقد بيّن للجميع أنه مظلوم في ناديه، فقد تمّ إقحامه في الدقيقة 59 وكان أحسن لاعب في تشكيلة بطل تركيا ولكنه عجز بعد خراب مالطا عن تحقيق رومانتادا في مناخ بارد بلغت فيه درجة الحرارة عشرة تحت الصفر، وصار الفريق مطالبا بالفوز عند استقباله بورتو لضمان مركز ثالث في متناوله.

المفاجأة جاءت من إيطاليا وبطلها المدرب أنشيلوتي الذي استغنى من دون أي مبرّر فني عن الثنائي الجزائري فوزي غولام وآدم وناس، وإذا كان بقاء غولام خارج الخدمة له مبرّره البدني بالرغم من أن خليفته البرتغالي تسبب في هدف في شباك نابولي، فإن وضع اسم وناس خارج القائمة فيه ظلم واضح، فوناس منحه المدرب فرصة أولى في لقاء ساسولو سجل فيها أجمل هدف لنابولي وكان صاحب أخطر الفرص، ولكنه أخرجه قبل ساعة لعب، ثم منحه فرصة ثانية أمام كييفو فكان الأحسن في الهجوم العقيم لنابولي في تلك المباراة، فسارع إلى إخراجه وعجز البقية عن تسجيل هدف واحد أمام أضعف فريق في إيطاليا، ثم أكمل ظلمه للاعب بإبعاده عن مباراة كان سيتألق فيها لو شارك، ونابولي يكفيه التعادل عندما يسافر إلى ليفربول في الجولة الأخيرة.

الخيبة تبعت هوفنهايم الألماني يوم الثلاثاء، في أول مشاركة له في رابطة الأبطال، ليس بالإقصاء فقط من رابطة الأبطال من دور المجموعات وإنما تبخّر حلمه في الفوز بالمركز الثالث المؤهل لأوروبا ليغ حيث خسر على أرضه أمام شاختار الأوكراني، وهو في حاجة إلى معجزة بالفوز على مانشستر سيتي في عقر ديارها، وانتظار سقوط شاختار في أوكرانيا أمام ليون، وهي أمنية إسحاق بلفوضيل الذي خرج من دور المجموعات بهدف سجله في شباك مانشستر سيتي، وتمريرة حاسمة أدت إلى هدف في مرمى شاختار.

ستكون الجزائر من البلدان النادرة في العالم العربي والقارة السمراء، التي تمتلك هذا الكمّ من اللاعبين المؤهلين للدور الثاني من رابطة أبطال أوروبا، ويبقى مانشستر سيتي الأقرب إلى مواصلة المسيرة إلى آخر نفس، كما أبان نابولي في مختلف مبارياته أنه قادر على المفاجأة، وكل هذه الإنجازات الفردية التي حققها رفقاء نبيل بن طالب، تصبّ في مجموعة المنتخب الجزائري وترفع من معنويات اللاعب الجزائري للتألق عالميا.

ب. ع