محسن من باتنة يتكفل باعتمار 100 شخص

عاد، ليلة الجمعة إلى السبت، 100 معتمر من البقاع المقدسة إلى مدينة مروانة، بغرب ولاية باتنة، بعد أدائهم مناسك العمرة، بتمويل من فاعل خير مقيم بالمهجر، وينحدر من رأس العيون، بولاية باتنة، وقد تكفل المحسن المغترب بعمرة هؤلاء جميعا، بمبلغ يقارب الـ4 ملايير سنتيم، فضّل أن تكون صدقة جارية على روح والده المتوفي.
وشملت إقامة المعتمرين المائة الذي انطلقوا لبلاد الحرمين الشريفين قبل ثلاثة أيام من حلول شهر رمضان وعادوا بعد انقضاء العشر الأوائل، في فندق “أنفينيتي” الفخم المصنف من درجة خمس نجوم، غير بعيد عن الحرم المكي سوى بخمسمائة متر.
وأجرى فاعل الخير العملية في سرية تامة من دون أي إشهار على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتنسيق مع فاعل خير، يدير صفحة فيسبوكية، ولكن من دون أي نشر، وكان اشترط أن تضم القائمة جميع المعلمين والأساتذة الذين درّسوه في مختلف مراحله التعليمية، وكذا كوكبة من حفظة القرآن.
وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها فاعل الخير المجهول، على تقديم الهبات الخيرية، حيث سبق له في أعوام منقضية شراء سيارة إسعاف بقيمة 380 مليون سنتيم، كما تكفل خلال عيد الأضحى الفارط، بشراء 200 أضحية للعائلات المحرومة والأسر الفقيرة، كما قام قبل سنوات بتمويل عائلات وربات بيوت عاطلات عن العمل وماكثات بالبيوت بالعشرات من آلات الخياطة، مكّنت عددا منهن من إنشاء مؤسسات منزلية للخياطة، مكّنتهن من تدوير الأعمال باقتناء آلات أخرى وتشغيل عدد من النسوة المحتاجات المنتميات لعائلات هشة، من دون أن يعرف أي مستفيد لا صورة ولا اسم فاعل الخير المجهول.
وقال مستفيد من تلك الماكينات، أنه تلقى ماكينتين استغلهما في تدوير أنشطة نسيجية لنساء فقيرات وتعليمهن أصول الحياكة، مقدّرا الأفعال الخيرية التي فام بها هذا المواطن الصالح والخيّر لأهله وذويه وأبناء بلدته، من دون أن يفصح عن هويته الكاملة ولا المهنة التي يقوم بها خلال فترة إقامته الطويلة ببلاد المهجر، ولا حتى البلاد المتواجد فيها.