محطات الوقود مفتوحة على مدار 24 ساعة
تواصلت الطوابير أمام عدد من محطات الوقود بالعاصمة لاسيما منها الواقعة على الطرق السريعة والمدن التي تشهد حركية كثيفة للسيارات، وفي وقت يصر فيه مسؤولو نفطال على أن الأزمة مختلقة ووليدة إشاعة، تضاربت التصريحات بين النقابة ومدير الطاقة والمناجم بولاية البليدة حول وجود مشكل في التوزيع.
تضاربت الأنباء والتصريحات بشأن أزمة الطوابير التي تشهدها غالبية محطات الوقود، ففي وقت صرح مدير الطاقة والمناجم لولاية البليدة السيد موسى بيبي أن السبب يعود إلى الاضطراب في توزيع المنتجات النفطية بسبب أشغال صيانة على مستوى محطات التكرير وتأخر طفيف في تموين هذه المحطات، أوضح المتحدث انه ليس هناك “ندرة” في التموين بهذه المنتجات، مشيرا الى أن الوضعية ستتحسن تدريجيا وستعود إلى مجراها الطبيعي.
من جهته، أكد الرئيس المدير العام لنفطال السيد أكراش في تصريح للإذاعة انه ليس ثمة ندرة في البنزين لا على مستوى العاصمة ولا البليدة، وأن المنتجات النفطية متوفرة وليس هناك مشكل في التوزيع، ودعا الرئيس المدير العام لنفطال المواطنين بعدم التسارع نحو محطات البنزين، لأن المنتجات النفطية متوفرة بالقسط الوافر وأن كل المحطات تعمل بشكل طبيعي.
وبالرغم من انفراج أزمة الوقود في بعض محطات الوقود بالعاصمة، عرفت كبريات المحطات استمرار الطوابير، حيث ظلت إشاعة الإضراب تلاحق بعض المواطنين بالرغم من نفيها من قبل نقابة فدرالية محطات الوقود. وحمل مسؤولو وأصحاب المحطات المواطنين مسؤولية الطوابير لتفاعلهم مع الإشاعة، حيث أشار أحدهم أن بعض المواطنين لا تستحق سيارتهم تعبئة المزيد من البنزين، إلا أنهم سارعوا مجددا لطلب المزيد من البنزين خوفا من الإضراب. ولجأت بعض المحطات إلى تعليق لافتات كتب عليها «لا وجود للإضراب» لتخفيف الضغط سيما محطات الوقود التي تقع وسط التجمعات السكانية والتي تسببت في عرقلة حركة المرور.
ضمن هذا السياق، قال المكلف بالإعلام لدى شركة نفطال شردود في تصريح للشروق “ليس هناك أزمة بنزين، بل هناك أزمة طوابير”، ونفى المتحدث بصفته متحدثا باسم نفطال أي مشكل أو أزمة لا في المنتجات ولا في التوزيع، ودعا المتحدث المواطنين إلى عدم التسارع على محطات الوقود.
ونفى المتحدث أيضا تصريح مدير الطاقة والمناجم لولاية البلدية، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق أبدا بأزمة توزيع، وعن الطوابير التي تشهدها محطات الوقود، قال المتحدث أن سببها الإشاعة التي حركت المواطنين، مشيرا أن حالة الإختناق بدأت تنفك على أغلب محطات الوقود، مشيرا إلى أوامر صدرت لمحطات الوقود حتى تعتمد سياسة الدوام المستمر، وتبقي على جميع محطات الوقود مفتوحة 24 ساعة على 24 ساعة للمواطنين، مفندا أي عطب أصاب محطات التوليد أو أجهزة تكرير البترول لا في العاصمة ولا في ولايات أخرى.
أمين عام نقابة شركة النقل البحري للبترول:
حركة نقل المحروقات عادية
كشف عبد الوهاب شارف، أمين عام نقابة مؤسسة النقل البحري للبتتي تنقل الوقود هي بوضعية جيدة، مؤكدا أن بواخر جديدة تم تغييرها مؤخرا ولكنها تخضع للصيانة، ونفى المتحدث أن تكون لأزمة البنزين في الجزائر علاقة بنقل الوقود عبر البواخر، وهي من أحسن البواخر التي توافق المقاييس العالمية للسلامة والنقل البحري للوقود وجميع أنواع المحروقات.
مصطفى بوجملان رئيس فيدرالية محطات الوقود للشروق:
هناك أزمة توزيع للبنزين الممتاز وبدون رصاص
من جهته، كشف مصطفى بوجملان رئيس فيدرالية محطات توزيع الوقود في تصريح للشروق اليومي أن سبب أزمة الوقود يعود إلى مشكل في التوزيع فيما يخص البنزين الممتاز وبدون رصاص، أما عن البنزين (مازوت) فهو متوفر، إذ أن المشكل يعود فقط للنوعين السابقين.
وقال المتحدث أن المشكل من المفروض أن يحل ابتداء من اليوم، وذلك بعد الإعتماد على شاحنات التموين انطلاقا من مصنع التكرير لسيدي رزين، حيث سيتم حل المشكل على مستوى كل من ولايتي الجزائر العاصمة والبليدة.
وقال رئيس الفدرالية أنهم راسلوا الجهات الوصية لتدراك العجز في التوزيع، ووعدت بحل المشكل في الآجال القريبة القادمة، داعيا المواطنين إلى عدم التسارع على محطات الوقود، لأن المشكل لا يتعلق بأزمة تموين ولا نقص.
ونفى من جهته المتحدث أنباء عن الإضراب، مشيرا أن النقابة لا تنوي لا في القريب الآجل أو العاجل شن إضراب.