-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

محللون: ترامب سحب الباتريوت لمواصلة ابتزاز الخليجيين

الشروق
  • 2731
  • 3
محللون: ترامب سحب الباتريوت لمواصلة ابتزاز الخليجيين
أرشيف

تعددت القراءات العسكرية حيال الخطوة المزمع اتخاذها من قبل القوات الأميركية بسحب بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ من الشرق الأوسط، خلال أكتوبر المقبل. وذهبت تحليلات إلى أن الخطوة الأميركية تأتي في إطار عسكري بحت من حيث الخطط والاستعدادات، وإعادة التموضع وتغيير قواعد هذه الصواريخ تحسبا لأي اختراق أمني يكون قد كشف أماكن وجودها.
بينما يرى آخرون أن الولايات المتحدة تعيد ترتيب أولوياتها إزاء التعامل مع أعدائها. وبرؤية البنتاغون، تحل الأوضاع بالشرق الأوسط وأفغانستان في المرتبة الثانية أمام التهديدات الروسية الصينية الإيرانية التي أصبحت بالمرتبة الأولى.
وهناك قراءة أخرى تقول إن توجُّه روسيا لبيع منظومة الدفاع الجوي “أس-400” المضادة لكل من تركيا والصين والهند، وكذلك “أس-300″ المطورة لسوريا دفع بالأميركيين لإعادة ترتيب دفاعاتهم الجوية في منطقة الخليج وحلفائهم بالشرق الوسط. اللافت في التصريحات الأميركية أن سحب بطاريات الصواريخ جاء لـ”إعادة الصيانة”.
وهنا يتساءل المحللون: أليس بإمكان الولايات المتحدة القيام بالصيانة اللازمة لها في أماكن وجودها؟ وهناك آخرون يرون الخطوة ذات بُعد اقتصادي، فهي محاولة جديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحصيل مليارات إضافية من الخليج العام القادم عبر بيع صفقات سلاح ودفاعات جوية.
وقال المحلل العسكري مأمون أبو نوار إن “فشل صواريخ الباتريوت في مواجهة الصواريخ البالستية الإيرانية التي تطلق على الرياض والمدن السعودية” يعني أنها باتت قديمة بالفعل. ويضيف أن نسبة نجاح الباتريوت في مواجهة الصواريخ البالستية الإيرانية أقل من 15%، قائلا إن الأميركيين سحبوا هذا السلاح من تركيا قبل عدة سنوات. وهذه النوعية من الصواريخ لم يعد مداها طويلا، لذلك يقوم الأميركيون بسحبها لتطويرها من “باك 2” المخصَّص لمواجهة الصواريخ إلى “باك 3” الذي يضرب الصواريخ والطائرات، وفق تقدير أبو نوار.
أما العميد المتقاعد والخبير العسكري حسين الطراونة فيرى أن جوهر القرار هو إعادة تموضع القوَّات الأميركية في المنطقة. ويضيف أن الدول الكبرى بأيِّ تكتيكٍ عسكري لا تفصح عن حقيقة ما ستقوم به، لذلك تختلق أعذارا مثل إعادة صيانة أو تدريبات أو غيرها. ويلفت الطراونة إلى “خبث ودهاء وحذر” الأميركيين في توزيع القواعد العسكرية خاصة أنظمة الدفاعات الجوية بشكل جديد وأفضل.
ويقول إن واشنطن في مرحلة إعادة “تنظيم وترتيب أولويات أعدائها” فترى أن قضايا الشرق الأوسط والخليج باتت درجة ثانية، في مواجهة الحلف الروسي الصيني التركي. وبالنسبة لتأثير سحب بطاريات صواريخ الباتريوت من الأردن، يؤكد الطراونة أن أي حماية تقدمها الولايات المتحدة للمملكة تأخذ مقابلها الكثير. ويوضح الطراونة أن القواعد العسكرية الأميركية ستستمر بتأمين الحماية اللازمة للأردن وقواعدها في مناطق المفرق والأزرق والجفر.
ويتفق أبو نوار مع الطراونة بفكرة إعادة تموضع هذه الصواريخ لمواجهة روسيا والصين، دون الخوف على دول الخليج والأردن وإسرائيل لأنها مربوطة مع أجهزة الإنذار المبكر الأميركية بولاية كولورادو “فأي صاروخ تطلقه إيران أو الحوثيون باليمن تعرف عنه واشنطن، وتستطيع تبليغ هذه الدول خلال ثلاث دقائق”.
ويعود أبو نوار ليؤكد أن القرارات العسكرية الأميركية مرتبطة بالابتزاز الاقتصادي للمنطقة ودول الخليج “خاصة أننا على أبواب مشروع الناتو العربي في يناير 2019، وهذا التحالف إن تم بحاجة إلى تسليح وتدريب وتطوير للقدرات العسكرية الهجومية والدفاعية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • ترمب

    السيد ترمب يمارس رجـــولته وفحولتـــه بطريقته الخاصة....راجل من صلب راجل....

  • محمد☪Mohamed

    يختار ترامب أي الولايات المتحدة المواجهة المباشرة مع إيران ، وهي الحالة التي من المحتمل أن تتطور نحو المواجهة المسلحة ليرغم دول الجياح الخليج العربية صرف الأموال في تسلح .
    لقد قال un rabbin لو السنة و الشيعة يتفاهمو ويقضو على مشاكلهم يستطيع من بعد غزو العالم بسهولة وعند الحق .

  • محمد☪Mohamed

    الخطوة ذات بُعد اقتصادي بحث المهبول ترامب لكن إقتصادي قبل كل شيئ هاهو ركع كندا وأرغمها توقيع معاهدة جديدة مع كندا والمكسيك وأمريكة libre-échange .
    بارح تكلم مع ملك سعودية علىl'OPEP يلومه على "الاحتيال على بقية العالم" في سعر البترول.
    ثم ويجب عليهم المساهمة بشكل كبير من الآن فصاعدا في الجهود الدفاعية هاهو الضغط لن يرك البترول يرتفع له خطط .
    نحن ندافع عن العديد من هذه الدول من أجل لا شيء ، وهي تفرض أسعار نفط أعلى.
    الهدف ابتزاز الأموال من دول الخليج العربية ، وتقوية إسرائيل و القضية الفلسطينية كما تريد إسرائيل.