-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد إلغاء نظام "التفويج"

مخاوف من الاكتظاظ خلال الدخول المدرسي المقبل

نادية سليماني
  • 1558
  • 0
مخاوف من الاكتظاظ خلال الدخول المدرسي المقبل
أرشيف

شكاوى من أولياء بعدم إعطاء أبنائهم نقاطهم المناسبة في تصحيح “البيام”، واكتظاظ مرتقب السنة الدراسية المقبلة، بعد إلغاء نظام التفويج، في ظل توقعات بتأخر تسلم المشاريع التربوية.. هي بعض من شكاوى أولياء التلاميذ، بعد إعلان نتائج “البيام”، نقلتها الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ لولاية البلدية.

اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ لولاية البليدة، عز الدين زروق، أن الأصداء في وسط أولياء التلاميذ، بعد إعلان نتائج شهادة الامتحان الأساسي، شهدت تفاوتا. وأكد في تصريح لـ ” الشروق”، أنه من جملة الانشغالات التي رفعها الأولياء إلى المنظمة، عقب الإعلان عن نتائج “البيام” متعلقة خصوصا، بالنقاط المتحصل عليها من طرف التلاميذ الناجحين.

وبحسبه، “اشتكى أولياء من عدم دقة تصحيحات الأساتذة، لأن كثيرا من التلاميذ كانوا من المتفوقين طيلة السنة الدراسية، ولكنهم تحصلوا على نقاط فوق المتوسط في شهادة “البيام”، وهو ما جعل أولياءهم يشككون في مصداقية عملية التصحيح، خاصة مع تأكيد التلاميذ أن مواضيع الامتحان كانت في متناولهم”.

شكاوى من أخطاء في تصحيح “البيام”
وقال زروق: “لا ننفي وجود أخطاء ولو صغيرة في عملية تصحيح المواضيع، في ظل غياب ميكانيزمات واضحة للتصحيح، وهو ما يجعلنا نناشد وزارة التربية الوطنية، الوقوف على هذا الموضوع، لتكون هنالك مصداقية أكثر في الامتحانات”.
ومن جهة أخرى، تطرق محدثنا إلى موضوع قضية الاستدراك للسنوات الأولى والثانية للثانوي والثالثة متوسط، معتبرا أن العملية “لا تحظى بالجدية اللازمة، مع غياب نوع من الضمير المهني في بعض المؤسسات التعليمية، التي لا تعطي أهمية كبيرة لمصير أبنائنا”.

دعوات إلى تعميم “الاستدراك” على جميع التلاميذ الراسبين
وأكد غياب مراجعات جماعية للتلاميذ “المستدركين” عبر بعض المؤسسات التربوية، معتبرا أن السنة الماضية، كانت “كارثية” من حيث نتائج عملية الاستدراك.
ودعا إلى عدم اقتصار عملية الاستدراك على التلاميذ المتحصلين على معدل 9 من 10 فقط، “بل نوسعها لجميع التلاميذ، مع إمكانية السماح لهم بالمراجعة للاستدراك خلال العطلة الصيفية. بينما يجرى الامتحان في بداية الموسم الدراسي المقبل، تشرف عليه مجالس أقسام”. والعملية تسمح للتلاميذ، بحسبه، بالانتقال إلى السنة الموالية إذا كانوا أهلا لذلك.
وبخصوص السّنة الدراسية المقبلة، التي سيلغى فيها نظام التفويج، لتراجع جائحة كورونا، حذر زرّوق، من التورط في ظاهرة “اكتظاظ الأقسام مجددا”. وقال: “خلال جائحة كورنا، تعوّد الأساتذة على تدريس عدد من التلاميذ لا يتجاوزون ما بين 25 و30 تلميذا في القسم، وهو ما كان يسهل عملية التدريس. أمّا خلال الدخول الاجتماعي المقبل، ومع إلغاء نظام التفويج، فننتظر ما بين 45 إلى 50 تلميذا في القسم الواحد، مع أن المناهج الحديثة، تؤكد استحالة إيصال معلومات إلى 50 تلميذا في القسم”.
وأشار إلى أن وعود وزارة السكن بتحضير قرابة 500 مؤسسة ابتدائية، وأكثر من 1500 قسم تربوي، خلال الدخول المدرسي 2022/2023، لا يمكن الالتزام بها، لتدخل حيز الخدمة بداية شهر سبتمبر”.
وتساءل زروق عن معنى “الأقسام التربوية”، التي وعدت وزارة السكن بإنجازها، فإذا كان الأمر يتعلق بإنجاز أقسام في المتوسطات والثانويات، فنحن نرحب بذلك. أما إذا كانت تقصد مجرد أقسام تربوية، فإننا سنعرف مشكلة اكتظاظ رهيبة مع الدخول الاجتماعي المقبل، قد تستنفر الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية، على حدّ قوله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!