-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توقعت عودة الحياة "شبه الطبيعية" مطلع الربيع

مختصة تستبعد موجة خامسة وتتوقع قرب اختفاء أوميكرون

ب. يعقوب
  • 2970
  • 0
مختصة تستبعد موجة خامسة وتتوقع قرب اختفاء أوميكرون
أرشيف

استبعدت البروفيسور، فدال أم هاني، المختصة في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في وهران، حدوث موجة وبائية خامسة في القادم القريب، موردة أن ما يشاع حول وقوع ذلك كما هو سائد في بعض البلدان الإسكندنافية أو دول شرق أوروبا حول ترقب موجة سادسة، يظل بعيدا عن الواقع، كوننا في نهاية الموجة الرابعة، التي هيمن عليها المتحور الفيروسي الجديد أوميكرون، الأكثر انتشارا لكن ليس بالمرعب الخطير، بخلاف متحور دلتا، الذي يترك تبعاته، على غرار التليف الرئوي (الفيبروز) والسكتة الدماغية أو حتى الإرهاق وغيرها من الأمراض التي ينتج عنها تبعات صحية قد تتضاعف مع مرور الوقت.

البروفيسور فدال، عضو لجنة التلقيح في وهران، قالت في تصريح لـ “الشروق”، إن كافة المؤشرات الوبائية توحي أن الموجة الرابعة ستختفي مع قادم الأيام القليلة، وقد يكون ذلك في أواخر شهر فبراير الجاري أو مطلع الشهر الداخل، مضيفة أن الفيروسات التاجية لها خصائص بارزة، تكون بدايتها قوية وقد تكون فتاكة، لكنها تنكمش وتنحسر في النهاية، لافتة إلى أن الجزائر تحصي الآن معدلا مقبولا في تكاثر الحالات الذي يرمز إليه بمؤشرR، إذ أصبح في حدود 0,7 بالمائة بخلاف الأسابيع الماضية، التي كانت تعرف توالدا رهيبا للحالات الحرجة والنشطة.

وبشيء من التفصيل، أبرزت فدال أن المعطيات الوبائية الحالية، تعطي الانطباع أن متحور أوميكرون في طريقه إلى الاختفاء، وأنه سيتحول مع مرور الوقت إلى فيروس موسمي كما هي الحال للزكام، نزلات البرد أو الإنفلونزا الموسمية. وتوقعت المتحدثة أن تتراجع حالات الإصابة الموجبة إلى ما دون 100 حالة أو أقل من ذلك في الأيام المقبلة، لتنحسر الموجة في الأسبوع الأول من شهر مارس كأقصى تقدير.

الفاعلة الصحية ذاتها، ذهبت إلى التأكيد أن ليس هناك أي دليل علمي ثابت يوثق اقتراب الجزائر من موجة وبائية خامسة، لعدم توافر أي معطيات علمية ولا بحثية قد تؤكد أو تنفي ذلك، وما هو ظاهر الآن هو تراجع هام لفيروس “أوميكرون” دون ظهور فيروسات أخرى جديدة. محدثنا بينت أن علم الفيروسات يقوم على عمل علمي بحث يحتاج إلى بحوث ودراسات، ولا يمكن الجزم فيه والتصريح بمعلومات، عدا ذلك كلها مجرد احتمالات.

في معرض حديثها عن المؤشرات الوبائية بمختلف مناطق البلاد، قالت البروفيسور فدال إن المنحى التنازلي للوباء لاسيما في معدل الإصابات ونسبة الفتك، منح استقرارا في معدل الحالات الموجبة الأمر الذي يمهد لـ “انتهاء” موجة متحور أوميكرون بنسبة تزيد عن 95 بالمائة مع مطلع الشهر المقبل، مشيرة إلى أن نسبة الفتك تراجعت بشكل ملفت، بدليل أن أرقام الوفيات الأسبوعية صارت تتفاوت بين 65 إلى 70 حالة بعد أن كانت تتخطى حاجز 150 في عز الذروة الوبائية، وهو ما يمهد عودة الحياة شبه طبيعية إلى الجزائر مع حلول فصل الربيع.

ذات الخبيرة الصحية، شددت على ضرورة تنشيط حملة التلقيح الوطنية وأخذ الجرعة الثالثة المعززة، لأن الجزائر حسبها لم تبلغ المستوى المنشود من المناعة الجماعية التي تظل تشغل السلطات الصحية في البلاد، بخلاف دول أخرى بلغت 90 بالمائة من الأشخاص الملقحين، وشجعها الوضع على إلغاء قانون الطوارئ الصحية، داعية إلى تقيد جميع الجزائريين بقواعد السلامة الصحية وعدم الاستهتار مجدداً بالوباء، حيث خلصت إلى التأكيد أن “فيروس كورونا لا يزال قائما وأن أي تهاون قد ندفع فاتورته غاليا لاحقا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!