-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ارتفاع لافت في الإصابات مقارنة بالسنة الماضية

مختص يوصي بتكثيف التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية

ب. يعقوب
  • 336
  • 0
مختص يوصي بتكثيف التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية
أرشيف

أوصى العديد من الأطباء الأخصائيين في الطب الوقائي، بضرورة رفع وتيرة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية التي انتشرت بشكل لافت في الأسابيع الأخيرة، يأتي في ظرف لا يزال فيه فيروس كورونا موجودا برغم من ضعف شراسته وانحساره في أغلب مدن الوطن، محذرين من احتمال الإصابة بالفيروسين معا في الآن نفسه، وهو ما يشكل صعوبات صحية.
وتهدف توصيات هؤلاء الفاعلين الصحيين إلى تفادي مخاطر صحية في فصل الشتاء، بسبب شراسة بعض السلالات بين الفينة والأخرى، بحيث ارتفع عدد من الأطفال والمواطنين في الفترة الأخيرة، الذين أصيبوا بالزكام مقارنة مع 2021، وسط توقعات قوية أن يكون شتاء السنة أشد وأكثر صعوبة.
وقال “عبد العزيز بن كراودة” الأخصائي في الطب الوقائي بمستشفى أول نوفمبر في وهران، إن لقاح الأنفلونزا الموسمية، يظل متاحاً لجميع المواطنين بدون شرط أو قيد. كما أن هذا اللقاح ليست له أي علاقة أو مدة فاصلة بينه وبين اللقاح المضاد للفيروس التاجي كوفيد-19.
وذكر المختص في حديث لـ”الشروق”، أن الفئات العمرية التي تعاني من أمراض مزمنة خطيرة، يستوجب عليها أخذ التطعيم المناعي ضد الأنفلونزا الموسمية، بما من شأنه الحد من انتشارها نظرا لعدم ارتداء الكمامات الواقية التي كانت توفر الحماية لهم.
وكشف بن كراودة، أن الأنفلونزا الموسمية عبارة عن مرض تعفني فيروسي، موضحا أنها تصيب الجهاز التنفسي بالدرجة الأولى، وقد يكون لها الوقع الخطير على كبار السن المصابين بأمراض مزمنة، وهو ما ينبغي تحسيس كافة الجزائريين بالتوجه إلى مراكز التلقيح لأخذ اللقاح المضاد ضد الأنفلونزا، مؤكدا أنه قد تحدث بعض الأعراض الجانبية الطفيفة للشخص بعد تلقي هذا اللقاح، مثل احمرار موضع التطعيم وارتفاع درجة الحرارة، لكنها تزول من تلقاء نفسها بعد مرور يوم واحد أو يومين فقط.
ومضى المتحدث نفسه، في التأكيد بأن الإصابة بالأنفلونزا، تكون فجائية، لكن خطورتها تكمن في العدوى السريعة بين المخالطين، مبينا أن المريض يتعافى بعد سبعة أيام من الإصابة بهذا المرض، لكنها قد تشكل خطورة على كبار السن المصابين بالأمراض المزمنة، لاسيما المرضى بالسرطان والسكري وارتفاع الدم وقصور القلب وضيق التنفس، وقد تصل إلى الوفاة، إضافة إلى ظهور مضاعفات صحية صعبة لدى النساء الحوامل، وأيضا الأطفال فوق 6 أشهر الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ازدادوا خدجا.
وأبرز محدثنا أن كافة الدراسات الطبية حذرت من خطورة السلالة المتحورة من الإنفلونزا الموسمية لهذه السنة، وذلك بعد انحسار رقعة انتشار فيروس كورونا في أغلب دول العالم، مفيدا بأن الإصابة بالإنفلونزا الموسمية سترتفع في فصل الشتاء بسبب رفع قيود الفيروس التاجي كوفيد-19 .
كما بينت الدراسات حسب ذات المتحدث، بأن الإنفلونزا ستكون أكثر فتكا هذه السنة، بخلاف الأعوام الأخيرة عندما كانت حالات الإصابة في أدنى مستوياتها التاريخية.
وأشار بن كراودة في ختام حديثه، إلى أن الإنفلونزا الموسمية ليست سهلة مثلما يظن البعض، اعتبارا لمخاطرها الصحية على الفئات الهشة، بكونها تسجل سنويا ما لا يقل عن 800 ألف حالة وفاة في العالم، داعيا بذلك إلى التلقيح ضدها لتعزيز الجدار المناعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!