مختل يقتل والده بطعنتين معتقدا أنه قتل “المسيح الدجال” في باتنة

اهتز، فجر السبت، حي رأس العين، ببلدية نقاوس التي تبعد عن عاصمة الولاية باتنة غربا بنحو 52 كلم، على وقع جريمة شنعاء هزت البلدية الهادئة، راح ضحيتها شيخ في السادسة والسبعين من العمر يدعى جمال عواسي والمكنى بجمال ليميقري، متقاعد من مؤسسة خاصة، إثر تلقيه طعنتي خنجر غائرتين، من ناحية الرقبة وجهة القلب، داخل شقته الكائنة في عمارة بحي 552 مسكن.
وكان الشاب وهو ابن الضحية يبلغ من العمر 23 سنة، سبق له العمل في مؤسسة نظامية تابعة للدولة، قبل تسريحه منها بعد سنة من التحاقه، جرّاء معاناته من اضطرابات نفسية حادة، من خلال تصرفات غير طبيعية أكد التشخيص النفسي معاناته عقليا، قبل أن تتجلى فجر السبت، حيث وجّه طعنتين مؤثرتين في مناطق حساسة لوالده المسن، وتركه سابحا في دمائه ينزف ويضيّع الكثير من الدماء من دون إسعاف، ثم توجه لأداء صلاة الفجر بمسجد بلال بن رباح بحي رأس العين الواقع وسط مدينة نقاوس بولاية باتنة.
وكان مصلون صادفوه في قاعة الوضوء للمسجد، حيث جلس للوضوء وعليه آثار واضحة لدماء غزيرة في اليدين، كان بصدد غسلها استعدادا للوضوء ثم للصلاة، وأثار ذلك حفيظة عدد منهم من الذين يعرفون اضطراباته النفسية، فاتصلوا بمصالح الشرطة، التي تنقلت إلى عين المكان لتوقيفه توقيفا تحفظيا بغرض تبيان مصدر الدماء، ليتم لاحقا اكتشاف جثة والده بعد معاينة المسكن.
وتم التحقيق مع الجاني الذي ظهر أنه يعاني من مشاكل عصبية، حين ادعى في تصريحات مضطربة، بأنه لم يقتل والده المسن، وإنما قتل المسيح الدجال، على حد تعبيره، مما يؤكد حالته غير الطبيعية، في انتظار تقديمه لمختص في الأمراض العقلية والنيابة المحلية لدى محكمة نقاوس للبت في مصيره بعد أن تم وضعه في الحبس المؤقت.