-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المبادرة صنعت البهجة ولقيت ترحيب الأولياء والمتمدرسين

مدارس تستقبل التلاميذ بهندام موحد

نادية سليماني
  • 4466
  • 1
مدارس تستقبل التلاميذ بهندام موحد
أرشيف

تسبّبت جائحة كورونا، التي تدخل عامها الثالث بالجزائر والعالم ككل، في نقص مداخيل كثير من العائلات، بسبب غلق بعض النشاطات والحجر الصحي. ولأنّ الدخول المدرسي الحالي، تزامن مع الجائحة، قرّر مديرو المدارس وأساتذة وأعيان بعض المناطق، التعامل مع الوضع، والتخفيف على العائلات، خاصّة المعوزة منها. واتّخذوا إجراءات لقيت الترحيب والإشادة.

وفي هذا الصدد، استأنف تلاميذ ابتدائية ابن باديس باكفادو بولاية الوادي، بلباس مدرسي موحد، حيث ارتدى الذكور قميصا أبيض بربطة عنق سوداء، وسروال أسود، فيما ارتدت الفتيات تنانير حمراء وقمصانا بيضاء، في مشهد أضفى جوا من الجمال والتميز على المدرسة. وبحسب ما علمته “الشروق” حرص على تنفيذ هذه الفكرة، جمعية أولياء التلاميذ بالتنسيق مع العائلات، التي وافقت على الموضوع، واقتنت لأطفالها الزي المطلوب. فيما تم التعاون لتوفير هذه الأطقم للتلاميذ المعوزين والأيتام.

والهدف من هذه المبادر، بحسب جمعية الأولياء، هو السعي لكسر الفوارق الاجتماعية بين تلاميذ المدرسة الواحدة. وتمنت العائلات تعميم الفكرة على باقي المؤسسات التربوية، عبر الوطن.
وفي موضوع آخر، قرّر أساتذة السماح للتلاميذ باستعمال أدواتهم المدرسية للسنة المنصرمة، بعدما كانوا يشترطون عليهم سابقا اقتناء أخرى معينة وجديدة. حيث أطلعتنا ولية تلميذ تدرس السنة الثالثة بالطور الابتدائي، على قائمة الأدوات التي أحضرتها ابنتها أول أمس، أين دونت أستاذتها في نهاية القائمة، ملاحظة تحمل جملة “يمكنكم استعمال أدواتكم للسنة المنصرمة”.

وفي الموضوع، أكدت أستاذة الاجتماعيات بمتوسط الحروري بن يوسف خميس مليانة، عبد الله الحرتسي سليمة، لـ “الشروق”، أنها فرض النظام والانضباط في المدارس ” نضطر بعدم ترك التلاميذ لأهوائهم، عند شراء الأدوات المدرسية، فنعطيهم القوائم، ولكننا في الوقت نفسه نسعى لمراعاة ظروفهم الاجتماعية، فنسمح لهم باستعمال أغلفة العام الماضي، أمّا الكتب فنسعى في غالب الأحيان لتداولها بين الأفواج، حتى لا يضطر التلميذ لشرائها أو لتخفيف المحفظة عليه، بينما الكراريس نطالبهم بشراء ما نصّت عليه الوزارة”.

من جهته، أكد مفتش تربية سابق، محمد ساهل لـ “الشروق”، توحيد الزي المدرسي، والتخفيف في شراء الأدوات المدرسية، مبادرات لابد من تشجيعها، مع تبني فكرة تنظيم عمليات تضامن بين التلاميذ أنفسهم لمساعدة المحتاجين، تحت إشراف جمعيات أولياء التلاميذ، وإعادة بعث التعاضديات المدرسية لبيع الأدوات بأسعار منخفضة، “كلها أفكار ترتقي بالمدرسة، وتنشر الأخلاق بين التلاميذ، وتقضي على العنصرية”.

وتأسف المتحدث بأن يفرض على التلاميذ قوائم مدرسية معينة، في وقت نسعى لتحديث المدرسة، وقال: “مُشكل الأدوات المدرسية من المشاكل المفتعلة، ويمكن حلها على مستوى كل مؤسسة أو قسم، وذلك بطلب الاكتفاء بالحد الأدنى منها، وقدرة التصرف التربوي الحكيم للمعلم الذي يراعي الظروف الاجتماعية للعائلة والتهاب الأسعار”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبد الواحد

    هذا ما كنا نبغ ، للعلم فإن هذا يخدم المنتج المحلي والاقتصاد الوطني بصفة عامة ، تصوروا معي أن حوالي عشرة ملايين من التلاميذ كلهم يلبسون المنتجات المحلية من قمصان وسراويل وتنانير وربطات عنق وأحذية وأكسسوارات بدل المنتجات المستورة والتي تثقل كاهل الآباء من جهة وتزرع الفرقة بين التلاميذ وتغني اقتصاد الآخرين وتكسد المنتوج الجزائري المحلي .. مبادرة مباركة بإذن الله !