مدارس تسرّح التلاميذ بذريعة الثلوج ونقابات تطلب التحقيق

حذرت وزارة التربية الوطنية، من خلال مديرياتها الولائية، رؤساء المؤسسات التربوية، من منع التلاميذ من الالتحاق بأقسامهم التربوية وتسريحهم إلى المنازل، تحت ذريعة الأحوال الجوية والتساقط الكثيف للثلوج الذي تسبب في عزل قرى ومناطق بأكملها وصعب من مهمة تنقل التلاميذ، فيما شددت على ضرورة استئناف الدراسة والالتزام بتواقيت الدخول والخروج الرسمية، وعدم التحجج بالطقس والتقلبات الجوية.
وأمرت مديريات التربية بالولايات الوسطى والشرقية، في تعليمة صادرة بتاريخ 23 جانفي الجاري، رؤساء المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، بالفتح الفوري لمدارسهم والعمل على استئناف الدراسة بصفة عادية بدءا من الساعة الثامنة صباحا من خلال الالتزام بمواعيد الدخول والخروج الرسمية، وذلك على خلفية التقارير المرفوعة من الميدان، والتي أكدت على أن هناك مؤسسات تعليمية ترفض استقبال تلامذتها وقامت بتسريحهم إلى المنازل، في حين مددت في فترة التوقف عن الدراسة، متحججة في ذلك بالأحوال الجوية والتساقط الكثيف للثلوج، والذي تسبب حسبها في عزل قرى ومداشر بأكملها، مما صعب من مهمة التنقل التلاميذ وتحرك حافلات النقل المدرسي، رغم أن مصالح الحماية المدنية، قد أوضحت في تقاريرها بأن كل المسالك والطرق المغلقة قد تم فتحها أمام المارة.
وطلبت نفس المصالح من مفتشي التعليم الابتدائي للإدارة ضرورة متابعة وضعية تمدرس التلاميذ عبر كافة المقاطعات التفتيشية، متابعة ميدانية ويومية، مع التبليغ الآني عن المؤسسات التربوية المغلقة بفعل الثلوج، ورفع تقارير مفصلة عن مختلف الوضعيات، لكي يتنسى لمديريات التربية للولايات التدخل بصفة عاجلة تفاديا لأي انزلاقات.
وفي الموضوع، طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين في بيان صدر عنها الأربعاء، القائمين على وزارة التربية الوطنية، بضرورة فتح تحقيق للتحري في الأسباب الحقيقية التي دفعت بهذه المؤسسات التعليمية إلى منع تلامذتها من الالتحاق بمقاعد الدراسة وتسريحهم إلى منازلهم، على اعتبار أن هناك مدارس تقع في عاصمة الولاية وأغلقت مدارسها في وجه المتمدرسين، فيما أكدت على أن ظروف التمدرس في ظل موجة البرد التي تضرب ولايات الوطن، قد صعبت على تلاميذ متابعة دروسهم، ما من شأنه التأثير بالسلب على التحصيل الدراسي للتلاميذ.
ومع موجة البرد القارس التي اجتاحت بلادنا، يغتنم مديرو المدارس الابتدائية الفرصة، لتجديد مطالبة القائمين على وزارة التربية الوطنية بضرورة الاستعجال لصيانة أجهزة التدفئة المعطلة أو تجهيزها بمدفآت جديدة، وهو الأمر الذي لا يتأتى إلا عن طريق الرفع في المخصصات المالية الممنوحة للمدارس والتي تم تقليصها بنسبة فاقت 60 بالمائة، وفق هؤلاء.