-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكد على توجه الديوان نحو العمق الإفريقي.. سمير الثعالبي يكشف:

مراجعة الاتفاقيات الدولية مع المنصات العالمية لتحصيل حقوق الفنانين

زهية منصر
  • 98
  • 0
مراجعة الاتفاقيات الدولية مع المنصات العالمية لتحصيل حقوق الفنانين
أرشيف

قال مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سمير الثعالبي، إن اللقاء الذي احتضنه قصر المعارض ضمن نشاطات المعرض الدولي للكتاب، يأتي امتدادا لأشغال الاجتماع الإفريقي حول الاستنساخ الخطي الذي احتضنته الجزائر، أيام 25 و26 أكتوبر الجاري، وجمع ممثلي وخبراء 11 هيئة إفريقية ومؤسسة لتسيير حقوق التأليف، إضافة إلى خبراء “أومبي” وايفرو”.
وقد تناولت الندوة تعريف ماهية الاستنساخ الخطي، وكيفية تحصيل الأتوات على الاستنساخ، من خلال تجربة دولتي الكاميرون وبوركينا فاسو، كما توقفت الندوة عند معاهدة مراكش، الخاصة بتسهيل الولوج إلى الكتاب لذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة الذين يعانون من صعوبات في النظر.
وكشف الثعالبي أن الجزائر ستوقع قريبا على هذه الاتفاقية، التي ترعاها المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وقد تم توقيعها في مراكش، منذ عشر سنوات، وتضم 93 دولة حاليا، وتمنح هذه الاتفاقية عدة امتيازات لتسهيل الولوج إلى الكتب بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال مدير الديوان الوطني لحقوق التأليف إن هذه اللقاء الذي ترعاه “لوندا”، يأتي في إطار التوجه الجديد للمؤسسة للعمق الإفريقي للجزائر، حيث احتضنت في جوان الماضي لقاء حول حقوق التأليف في السمعي البصري، وفي شهر سبتمبر الماضي، لقاء مماثلا حول مؤسسات الإنتاج السمعي البصري في إفريقيا، بالشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
من جهة أخرى، أوضح الثعالبي أن الجزائر ومن خلال مؤسسة ديوان حقوق التأليف تعمل على تسويق تجربتها بعد خمسين سنة في مجال حماية الملكية الفكرية، حيث سبق وأن نظمت لوندا تكوينا استفادت منه إطارات الجمارك للكوت ديفوار، عبر مكتب الملكية الفكرية “البوريدا”، كما سبق لبوركينافاسو أن استفاد بعض إطاراتها في الملكية الفكرية من تكوين خاصة في الجزائر، في مجال الاستنساخ الخطي، والسنغال أيضا سبق وجمعها لقاء بالجزائر بمعية ست دول إفريقية في تكوين حول النسخة الخاصة.
من جهة أخرى، أشار الثعالبي إلى أن الديوان اليوم يخوض تحدي التكيف مع المعطيات التكنولوجية الحديثة، خاصة في مجال الرقمنة، حيث تم مؤخرا فتح خمس نوافذ جديدة، منها نافذة التسجيل والانخراط عن بعد، نافذة التبليغ وتسجيل المؤلفات ونافذة للخدمات الاجتماعية ونافذة أخرى للاستنساخ الخطي.. وتأتي هذه الخطوات بحسب المتحدث، في إطار استراتيجية الديوان الرامية إلى رقمنة القطاع في إطار برنامج انطلق في جانفي الماضي ويمتد إلى 2025.
وفي ذات الاتجاه، كشف سمير الثعالبي أن الديوان سيقوم بمراجعة كل الاتفاقيات التي تربطه بالمنصات الدولية التي تبث محتوى للفنانين أو المؤديين الجزائريين، حيث تم مؤخرا وفي هذا السياق توقيع اتفاقية مع الاتحاد الدولي لجمعيات المؤلفين والملحنين “سيزاك” واتفاقية مماثلة مع “الكباسو”، وهي الهيئة الخاصة بحقوق التأليف في جنوب إفريقيا، وترمي هذه الاتفاقية إلى تحصيل حقوق المؤدين الجزائريين، عبر المنصات الدويلة وتوزيعها عليهم عبر الديوان.
وضمن استراتجيتها الرامية إلى تحقيق التوازن الجغرافي، كشف الثعالبي أن الديوان سيفتتح قريبا مديرية جهوية في الجنوب، بها ست وكالات جديدة، تضاف إلى 13 وكالة موجودة. وهذا بغرض تسهيل انخراط الفنانين وتقريب المؤسسة منهم والتقليل من مشقة التنقل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!