مراجعة شاملة لبروتوكول “إعادة التلاميذ” المطرودين

قدمت جمعيات أولياء التلاميذ ثمانية انشغالات لوزارة التربية الوطنية، لأجل التدخل لتسويتها بغية الرقي بالمدرسة العمومية على المديين المتوسط والبعيد، داعية إلى أهمية استحداث وتهيئة المنشآت التربوية الخاصة بالرياضة المدرسية، خاصة في الوقت الذي تم استحداث “الأستاذ المتخصص” بالابتدائي، إلى جانب المطالبة برفع قيمة الإعانات الموجهة للعائلات المعوزة.
وخلص الاجتماع الذي خصصته لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، للاستماع إلى ممثلين عن الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ والاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، إلى رفع مجموعة مطالب تلخصت في أهمية استحداث وتهيئة المنشآت التربوية الخاصة بالرياضة المدرسية، وذلك لأجل دعم القرار القاضي باستحداث الأستاذ المتخصص بمرحلة التعليم الابتدائي “أستاذ التربية البدنية والرياضية وأستاذ مادة اللغة الإنجليزية” واستحداث منصب “مشرف التربية”، إلى جانب تدارك بعض الاختلالات التي عرفتها عمليات تسجيل التلاميذ وتحويل الأساتذة والموظفين، والتي تمت عن طريق “النظام الرقمي”.
وإضافة إلى ما سبق، طالبت جمعيات أولياء التلاميذ، وخلال نفس الجلسة، بأهمية إعادة النظر في بروتوكول إعادة إدماج التلاميذ المطرودين، فضلا عن العمل على تسهيل الإجراءات القانونية لإنشاء جمعيات أولياء التلاميذ، فضلا عن فك الضغط على المؤسسات التربوية وتوسيع المرافق والمنشآت القاعدية، وإعادة النظر في الخريطة التربوية.
كما رفعت جمعيات أولياء التلاميذ مقترحين اثنين، الأول يرافع لإنشاء ديوان وطني لصيانة المنشآت التربوية، والثاني يدافع عن أهمية إبرام اتفاقية مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين، لاستقطاب التلاميذ المفصولين مباشرة.
وفي مقابل ذلك، ثمنت جمعيات أولياء التلاميذ القرارات المتخذة من قبل الرئيس تبون لتحقيق مدرسة ذات نوعية وكفاءة، خاصة ما تعلق بقرار دعم الرياضة المدرسية، إلى جانب تعزيز القطاع برقمنة جميع العمليات الإدارية والبيداغوجية الخاصة به، علاوة على الإجراء القاضي بتسهيل الإجراءات القانونية لإنشاء جمعيات أولياء التلاميذ، فضلا عن قرار توظيف “مرافق الحياة المدرسية”، لفائدة الأطفال المصابين بمرض طيف التوحد، والمطالبة بتعميمه عبر جميع المؤسسات التربوية.
ومن جهته، أوضح رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية والأوقاف بالبرلمان، معمر عمر، في كلمته الافتتاحية، بأن هذا اللقاء يعد خاتمة لسلسلة اللقاءات التي استمعت فيها اللجنة لمسؤولين وفاعلين في قطاعي التربية والتعليم العالي، مؤكدا أن هذا اللقاء فرصة للتعرف على مهام جمعيات أولياء التلاميذ، والاستماع إلى آرائهم وانشغالاتهم باعتبارهم شريكا مهما في العملية التربوية.
وأضاف نفس المتحدث، بأن مجموعة القرارات الهامة المتخذة من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للرقي بالمدرسة الجزائرية، تستدعي تضافر جهود جميع الفاعلين في القطاع لتجسيدها على أرض الواقع.