مرافقة مدرسية لذوي الهمم في إنجاز الفروض والاختبارات

قررت وزارة التربية الوطنية توسيع “المرافقة المدرسية” للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لتشمل مرافقة التلاميذ في إنجاز الفروض والاختبارات الفصلية، دون حصر مهمة “المرافق” في جلب المعنيين من مقر سكناهم وإيصالهم إلى مؤسساتهم التربوية وفقط، وذلك بغية ضمان تمدرس هذه الفئة في ظروف صحية ومريحة جدا، وكذا للارتقاء بالمنظومة التربوية وجعل المدرسة فضاء للتربية والتعليم والترفيه والرفاهية في آن واحد.
وجهت مديرية التعليم المتخصص والتعليم الخاص بالوزارة منشورا مؤرخا في 24 نوفمبر الجاري، إلى مديري التربية للولايات، تحثهم من خلاله على أهمية الالتزام بتنفيذ فحوى القرار الجديد على أرض الواقع، والمتضمن توسيع “المرافقة المدرسية”، للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما الأطفال المصابين باضطراب التوحد، لتشمل مرافقة التلميذ في إنجاز الفروض المحروسة والاختبارات الفصلية، من خلال التدخل “لشرح الأسئلة وتوضيح التعليمة وما هو مطلوب منه”، دون أن يملي المرافق على التلميذ الإجابة أو ينجز بدلا منه التمارين.
واستناد إلى ما سبق، طلبت نفس المديرية من مديريها الولائيين ضرورة تبليغ مديري مؤسسات التربية والتعليم الواسع بفحوى التعليمة الجديدة، ودعوتهم إلى إعلام الأساتذة المعنيين بالالتزام بتنفيذ مضمونها، وذلك ضمانا لتحقيق تكافؤ الفرص بين التلاميذ.
وشددت المديرية ذاتها على أن تمدرس الأطفال من ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة يشكل انشغالا دائما لقطاع التربية الوطنية واهتماما متواصلا بغرض تمكينهم من التمتع بحقهم الدستوري في التمدرس، واستفادتهم من نفس حظوظ التربية والتعليم كباقي الأطفال الأسوياء، إذ تسعى الوزارة لتحسين التكفل البيداغوجي لهذه الفئة من التلاميذ المتمدرسين بمؤسسات التربية والتعليم، ومن ثمة تحقيق مسار تعلم مستمر وفعال دون حواجز.
وأشارت مديرية التعليم المتخصص والتعليم الخاص إلى أن الوصاية قد تحركت وسارعت لاتخاذ القرار، وذلك بناء على تعليمة الوزير الأول رقم 141 المؤرخة في 9 سبتمبر 2021، المتعلقة بالدخول المدرسي للأطفال المصابين باضطراب مرض التوحد، وكذا التزاما بتعليمة الأمين العام رقم 1500 المؤرخة في 19 سبتمبر 2021، المتعلقة بالمرافقة المدرسية للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنفيذا لفحوى المنشور الوزاري المشترك رقم 01 المؤرخ في 3 سبتمبر 2019 المتضمن تذكير بالتدابير والترتيبات المتعلقة بتمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتكوينهم.
ويذكر أن وزارة التربية الوطنية قد فتحت مطلع شهر جويلية الفارط باب “التوظيف المباشر” أمام المترشحين الراغبين في الالتحاق بمنصب “مرافق الحياة المدرسية”، وهو المنصب الذي استحدث لأجل ضمان تمدرس فئة ذوي الهمم في أجواء صحية ومريحة جدا، وذلك من خلال التكفل التام بمرافقتهم داخل المؤسسة التربوية ومساعدتهم على القيام بالأعمال التي تصعب عليهم من بداية الدوام وإلى غاية انتهائه، إلى جانب مرافقتهم في مختلف النشاطات التعليمية، التي يقومون بها وتطوير علاقاتهم الاجتماعية مع زملائهم وأوليائهم وأساتذتهم.