-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في درجة حرارة قاربت الـ 50 بالجنوب

مساجد بلا مكيفات وأخرى ضعيفة التكييف في عز الحرّ

م. عبد الرحمان
  • 565
  • 0
مساجد بلا مكيفات وأخرى ضعيفة التكييف في عز الحرّ
أرشيف

مع الارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة خلال هذه الصائفة، التي بلغت زوال الأحد 45 درجة تحت الظل في كل من ولايتي أولاد جلال وبسكرة، يتجدد طرح مشكلة انعدام أو ضعف وسائل التكييف، على مستوى بعض المساجد والمصليات، خصوصا الواقعة في التجمعات والأحياء البعيدة والنائية بولايات الجنوب، ومنها ولايتي أولاد جلال وبسكرة. فإقامة الصلاة في بيوت الله بتلك المناطق، تصبح صعبة صيفا، خاصة صلاتي الظهر والعصر تحديدا.

وانعكس ارتفاع الحرارة، على داخل المساجد والمصليات، بحسب عدد المكيفات المركبة في كل مسجد، وحسب فاعلية كل مكيف ومستوى التيار الكهربائي فيه.

ولم يتردد عديد المصلين ومرتادي المساجد بولاية أولاد جلال مثلا، في طرح مشكلة انعدام التكييف، التي يعاني منها عدد غير قليل من المساجد والمصليات على مستوى الولاية. وبخاصة في الصغيرة منها وحديثة الانجاز. إضافة إلى تلك المنجزة على مستوى الأحياء والتجمعات البعيدة والنائية، والواقعة على مستوى مناطق التوسع العمراني الجديدة سواء بعاصمة الولاية أولاد جلال أو سيدي خالد المجاورة.

وحسب شهادات مصلين في تصريح لـ “الشروق”، وعلى سبيل المثال لا الحصر، على مستوى مسجد أبي زيد القيرواني بحي التوسع الشمالي أو ما يعرف بحي الشاطو بسيدي خالد، يغيب التكييف في هذا المسجد، والمراوح لوحدها لم تعد كافية لتأمين الظروف المناخية، لأداء الصلاة في أريحية. ونفس المشكل مطروح بمسجد أبي ذر الغفاري بحي المجاهدين، شرقي مدينة أولاد جلال ومسجد الزبير بن العوام بمنطقة التوسع العمراني كريبع النبهاني بالمدينة الجديدة بأولاد جلال.

وأكد حدثنا الدكتور علاء الدين، أحد رجالات الإصلاح والدين بولاية أولاد جلال، أن الانشغال مطروح، بأغلب مساجد التجمعات السكانية والقرى التابعة لبلديات الشعيبة والبسباس رأس الميعاد. وبأن مساجد مناطق لقصيعات وحاسي السيدة ولمحيصر وجميعها تقع ببلدية الشعيبة، تعاني نقصا واضحا في وسائل التكييف، والمتوفر منها لا يلبي الغرض، لشدة الحرارة.

وبمسجد العلامة ابن باديس بأولاد جلال، وقفنا على معاناة المصلين، ومنهم عابرو السبيل، بسبب غياب التكييف داخل قاعة الصلاة الكبرى. وهذه الوضعية أصبحت تجبر المصلين على أداء صلاتي العشاء والمغرب تحديدا في ساحة مجاورة خارج المسجد، تجنبا للحرارة الشديدة داخل حرم المسجد.

ويناشد المصلون، المحسنين ورجالات المال من أجل التدخل، ومنهم رئيس جمعية مسجد بن باديس بولاية بسكرة، والذي يناشد أصحاب المال في المنطقة لأجل تزويده بالمكيفات، قائلا ” من العيب أن يبقى بيت الله تكييف، علما أنّ هذا المسجد يندرج ضمن مشروع مركب ديني شرع في تجسيده تطوعا بتبرعات المحسنين، ورغم انتهاء أشغاله، لا يزال بلا تكييف”.

فبيوت الله بمناطق الجنوب، تنتظر التفاتة من المحسنين، ليتسنى للمصلين إقامة جميع الصلوات في أريحية، على غرار ما شهدته بعض مساجد الولاية، والتي ساهم المحسنون ورجالات الخير في توفير ما يلزمها من مكيفات.

إلى ذلك، أكد تقني سامي في التبريد، شالة مراد، أن القائمين على المساجد والمشرفين على انجازها، لا يستعملون الطرق العلمية في وضع المكيفات إذ تحتاج المساجد حسبه، الى طريقة علمية معينة، لضمان تبريدها بالكامل، وهو ما جعل، حسبه، بعض المساجد تغرق في برودة شديدة، وأخرى العكس.

وقال: “من يقوم بتركيب المكيفات بالمساجد، وجب عليه مراعاة المساحة وعدد المصلين وأنفاسهم الحارة، فكل ذلك يزيد من حرارة الجو. كما يجب حُسن اختيار نوعية وحجم المكيفات وقوتها، بحسب عدد الأحصنة فيها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!