مساحة موحدة للذبح وحاويات كبيرة لاستقبال “الهيدورة” بالعاصمة
أسفر اللقاء الأخير الذي جمع مختلف الفاعلين القائمين على التحضيرات المسايرة لعيد الأضحى المبارك، الذي لا يفصلنا عنه سوى أقل من شهرين، بمديرية التجارة لولاية الجزائر، عن ضرورة استعداد السلطات المحلية، وعلى رأسها الدوائر الإدارية والبلديات، والتجند من أجل تخصيص مساحات ومواقع موحدة، وجعلها في متناول المواطنين لنحر الأضاحي يوم العيد، لاسيما منهم القاطنين بالعمارات، ضمانا لتنظيم العملية والحفاظ على نظافة المحيط، على أن تسبق العملية إعلانات حول المواقع وتوعية عبر المساجد.
اللقاء الذي جمع مؤخرا كلا من مديرية التجارة، بيطريين، ممثلين عن التكوين المهني، إمام مسجد وحماية المستهلك فضلا عن ممثل اتحاد التجار، أوضح بشأنه رئيس الفرع الولائي للحوم الحمراء والبيضاء لولاية الجزائر، بوعلام عاشور في تصريح لـ”الشروق”، أن تدخلهم ركز على ضرورة تحضير كل من البلديات والولاة المنتدبون للوقوف على حسن سير المناسبة، من خلال تخصيص مساحة معينة ومدروسة لجعلها موقع موجه لذبح وسلخ كباش العيد لفائدة مختلف العائلات القاطنة بالعمارات المعتادين على إجراء عمليات النحر في الشوارع، وتهدف مثل هذه الإجراءات إلى تنظيم العملية والحفاظ على نظافة الأحياء التي عادة ما تتحول إلى مفارغ عشوائية خلال المناسبة، منتشرة في زوايا وأحياء البلديات، وأضاف المتحدث أن مثل هذه المواقع والمساحات المحددة، يمكن التعامل معها بسهولة وتنظيفها بشكل سريع، لاسيما مع أزمة المياه التي نعيشها وشح الأمطار، في ظل عدم تمكن كل المواطنين التنقل إلى المذبح المتواجد بالحراش .
أما بشأن رمي جلد أضاحي العيد “الهيدورة”، فذكر بوعلام عاشور، أنه تم التطرق إلى قضية الحاويات التي لم تعد تلك الصغيرة منها تنفع للغرض خلال المناسبة، داعيا إلى ضرورة تخصيص أخرى بحجم أكبر كتلك التي تُجر بشاحنة، يخصص لها موقع مدروس، يسهل الوصول إليه. وأضاف المتحدث أن مثل هذه الإجراءات التي يفرض أن تتبعها البلديات والدوائر الإدارية، تسبقها أسبوعا قبل حلول العيد، تدخل الأئمة عبر منابر المساجد لتقديم نصائح وتوعية خلال خطبة الجمعة، تصب في ضرورة إتباع الممارسات المحددة من طرف السلطات المحلية التي هي ملزمة بنشر إعلانات تخص مواقع الذبح ورمي “الهيدورة”، حفاظا على نظافة الأحياء.
تجدر الإشارة، أن اللقاء الأخير المنظم بمديرية التجارة يعتبر الثالث من نوعه، بهدف التحضير الجيد لعيد الأضحى المبارك، في انتظار التحضير للقاء رابع خلال الأيام المقبلة.
