مسبوق يقتل طفلا في الرابعة بالمسيلة

استيقظ السبت، سكان مدينة بوسعادة بالمسيلة، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفل في مقتبل العمر، بعد ساعات من اختفائه الغامض، حيث باشر عمليات البحث العشرات من المواطنين و مصالح الأمن الوطني.
تعود القضية، حسبما حصلت عليه “الشروق” من معطيات، إلى غياب الضحية جواد غادري البالغ من العمر حوالي 4 سنوات والقاطن بعمارات قريبة من المحكمة الجديدة بحي بن دقموس ببوسعادة، منذ أمسية الجمعة في ظروف غامضة، بعد خروجه من المسكن العائلي، وهو ما أدخل أفراد العائلة في حالة من القلق و الخوف حول مصير جواد، وبعد عمليات البحث عنه لدى الأقارب و الأهل، و مع مرور الوقت زادت مخاوف العائلة و سكان الحي من إمكانية تعرضه لمكروه، أو عملية اختطاف، ليتم الشروع في عمليات البحث في الأماكن المحتملة، خاصة في بعض السكنات المهجورة و الوديان على غرار واد ميطر، وصولا إلى غاية أولاد سيدي إبراهيم، بعد تجند العشرات من المواطنين المتطوعين، من دون جدوى إلى ساعات متأخرة من يوم الجمعة، فضلا عن نشر نداءات و تداول صوره على منصات التواصل الإجتماعي، مع تبليغ مصالح الأمن المختصة إقليميا.
و ذكرت مصادرنا، بأن التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن، والسماع إلى إفادات والد الضحية، مكنت من فك خيوط هذه الجريمة الشنعاء التي هزت المدينة، و مع استمرار و تواصل البحث عن الضحية، تنقل أفراد الشرطة إلى إحدى الشقق المجاورة لمسكن العائلة في حدود الساعة الثانية صباحاً، و بعد محاولاتهم الدخول إلى المسكن، رفض الجاني المفترض حسب مصادرنا، فتح باب المسكن متحججا بعدم حيازته المفاتيح، وهو ما ضاعف الشكوك لدى المحققين الذين قاموا بإخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة بوسعادة، الذي أعطى إذنا بتفتيش واقتحام المنزل، لتكون الصدمة بعد العثور على جثة الطفل تحت مائدة من دون ثياب مربوط اليدين و الرجلين، ومخنوقا بواسطة قميص. وفي الإطار ذاته، تم توقيف الجاني المفترض و تحويله إلى مصالح الأمن بالمسيلة، مع فتح تحقيق حول حيثيات القضية تحت إشراف النيابة المختصة إقليميا.
وذكرت مصادر محلية بأن المشتبه به البالغ من العمر حوالي 30 سنة، والمقيم رفقة والدته مسبوق قضائيا، ومعروف لدى سكان الحي ببعض التصرفات المشبوهة، كما أنه يدعى بأنه مريض نفسيا، إلا أنه في صحة جيدة، حسب شهادات سكان الحي الذين شاركوا منذ اللحظات الأولى في عملية البحث إلى غاية العثور عليه بتلك الطريقة المذكورة أعلاه.
وكانت ولاية وهران، قد شهدت الأسبوع الماضي، جريمة قتل راح ضحيتها طفل في التاسعة، استدرجه جاره الشاب إلى شقته، أين اعتدى عليه ثم أزهق روحه طعنا بالسكين، وخبأ الجثة في خزانة العدادات الكهربائية بالعمارة.