مستخدمو الصحة العمومية يهددون بشّل المستشفيات

هددت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الصحة العمومية بعودة الاحتجاجات في قطاع الصحة، بعد تعطل جميع قنوات الحوار وتردي الأوضاع المهنية والاجتماعية لأصحاب المآزر البيضاء، وفق تعبيرها.

وأكد رئيس النقابة، إلياس مرابط، في تصريح لـ”الشروق” اليومي، الثلاثاء، أن الاجتماع الأخير للمجلس الوطني للنقابة قرر العودة إلى الاحتجاج، جراء تراكم الكثير من المشاكل، موضحا أن النقابة أودعت طلبين للقاء عاجل مع وزير الصحة لحل الكثير من الملفات العالقة، غير أن هذا الأخير رفض الاستجابة لهذه الطلبات ما زاد حسبه الأوضاع تعقيدا وغليانا وسط مستخدمي الصحة العمومية عبر مختلف ولايات الوطن.

وكشف مرابط أن المسؤول الأول في قطاع الصحة عطّل تنفيذ خمسة قرارات لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عرفانا بالمجهودات والتضحيات التي قام بها “الجيش الأبيض”، تتمثل أساسا في تأخر تلقي مستخدمي الصحة للمنح الخاصة بالوباء لأزيد من تسعة أشهر، بالإضافة إلى تأخر بسنة ونصف في منح المناوبة.

وأضاف مرابط أنه ولا عائلة من عائلات شهداء قطاع الصحة تلقت المنحة التي خصصها رئيس الجمهورية لضحايا كورونا والمقدرة بـ100 مليون سنتيم، بالإضافة إلى عدم تطبيق النظام التحفيزي للتقاعد الذي أقره الرئيس لمستخدمي الصحة العمومية، باحتساب شهرين عن كل ستة أشهر عمل طيلة مرحلة الوباء، حيث خرج الكثير من الموظفين للتقاعد خلال المرحلة الأخيرة دون استفادتهم من هذا القرار.

والغريب في الأمر، حسب مرابط، أن النقابة تلقت دعوة من طرف وزارة الصحة للحوار بتاريخ 26 جوان الجاري، بعد عقد المجلس الوطني، غير أنها في اليوم الموالي ألغت هذه الجلسة وقطعت جميع سبل التواصل والحوار، ما يزيد حسبه الأوضاع تعقيدا.

وأضاف أن نقابته ستراسل كل من الوزارة الأولى والبرلمان بغرفتيه لشرح أسباب وعواقب غلق أبواب الحوار والتي “ستؤدي إلى عودة الاحتجاجات إلى قطاع الصحة”.