مستشفى اسطاوالي.. مشروع حبيس الأدراج

أثارت عملية نزع اللافتة التي ظلت تحمل بيانات المستشفى الجديد، المنصبة على الأرضية التي خصصت خلال السنوات الأخيرة على قارعة الطريق السريع الغربي المؤدي إلى ضواحي زرالدة وبالتحديد على مستوى مقاطعة اسطاوالي موقع إنجازه، الكثير من التساؤلات واللغط حول مستقبل المشروع الذي ظل حلم كل مواطن ومسؤول خاصة أن كل المعلومات التي حامت حوله، تؤكد أن الإنجاز سيكون شبيها بأعرق المستشفيات الأوروبية وبمواصفات متطورة.

العابر للطريق السريع الغربي للعاصمة، يلمح من الوهلة الأولى إقدام السلطات على نزع محتوى اللافتة العملاقة المنصبة على القطعة الأرضية التابعة لبلدية اسطاوالي التي خصصتها السلطات خلال سنوات مضت لإنجاز أكبر مستشفى على المستوى الوطني.

المشروع الذي بدأ الحديث عنه في 2013، اختيرت أرضيته بهضبة على مستوى الطريق السريع الغربي المؤدي إلى بلدية اسطاوالي بمساحة قدرت 14 هكتار و500 متر وببطاقة استيعاب تناهز 700 سرير على أن يجهز بأحدث التقنيات المعمول بها عالميا وبتصاميم عالية الجودة حسب رسوم الدراسة التي كانت معلقة رفقة البيانات قبل أن تنزع من عين المكان، وكان الوالي عبد القادر زوخ قد أكد خلال تصريح له في العام الموالي 2014، أن مشروع مستشفى اسطاوالي الذي يدخل ضمن أكبر المشاريع الضخمة لقطاع الصحة بالجزائر، قد تم الانتهاء من الدراسات الجيو-تقنية المتعلقة به.

ولمعرفة أكثر التفاصيل حول مصير المشروع اتصلت “الشروق”، برئيس بلدية اسطاوالي توفيق حراق، فأكد هذا الأخير أن البلدية كانت قد رحلت بالموقع المخصص لمشروع المستشفى، 14 عائلة تقطن القصدير باتجاه سكنات اجتماعية ، وهو الحي الذي اعتبره عائقا أمام إنجاز المشروع، مشيرا أن كل الأصداء كانت تحوم حول التمويل الأجنبي له على أساس أن الأشغال كانت ستكون على عاتق دولة عربية لم يذكر اسمها لجهل البلدية أكثر التفاصيل عن المشروع الموكل للسلطات العليا، نافيا بذلك فرضية التقشف التي عصفت أو أجلت المشروع.