مستفيدون من عقود الامتياز الفلاحي يغلقون دائرة بابار بخنشلة

شن، الأربعاء، العشرات من الشباب المستفيدين من عقود الامتياز الفلاحي منذ سنة 2011 بصحراء النمامشة بولاية خنشلة، حركة احتجاجية، أمام مقر دائرة بابار لمطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل، لتسوية ملف الامتياز الفلاحي، بصحراء النمامشة، والذي ظلّ عالقا على مدار سبع سنوات كاملة. رغم أن الدولة خصصت 3500 مليار سنتيم، لدفع عجلة التنمية بالمنطقة الجنوبية، وتحويلها إلى قطب فلاحي وطني نموذجي بامتياز، من خلال  منح 1800 شاب، لعقد الاستثمار بالمنطقة الجنوبية، بين البلديات الثلاث بابار، المحمل وأولاد رشاش، منددين بالتأخر الذي عرفه المشروع، نتيجة ما وصفه المحتجون بالعراقيل والتلاعبات الإدارية، التي تخدم سماسرة العقار بالمنطقة.

الحركة الاحتجاجية للشباب المقيمين ببلدية بابار تعتبر الثانية من نوعها وجاءت تزامنا مع مواصلة شباب بلدية زوي، لاحتجاجهم الذي دخل أمس، يومه الرابع، حيث لازالوا معتصمين أمام مقر دائرة أولاد رشاش، رافعين نفس المطالب التي رفعها زملاؤهم ببلدية بابار، حيث أكدوا أن نسبة الأشغال في المشروع الهام لا تتعدى 30%، حيث لا تزال أشغال شق الطرقات وحفر العشرات من الآبار الارتوازية وتجهيزها، وعملية إيصال الكهرباء، وإنجاز البناءات الريفية، وأحواض السقي، معطلة وتنتظر التجسيد، على أرض الواقع، بسبب العراقيل، وتلاعب الإدارة المحلية من جهة، وغياب الإرشاد الفلاحي من جهة أخرى، وهو ما جعل هؤلاء المستفيدين يتخبطون في مشاكل عويصة تصب في مجملها في تأخر المشروع، رغم إسناد أربع صفقات إنجاز لمؤسسات أجنبية، منها تركية وصينية إضافة إلى شركة وطنية. وتبقى قضية تأخر الاستثمار الفلاحي بصحراء النمامشة بولاية خنشلة، تهدد بانفجار الوضع واتساع رقعة الاحتجاجات ما لم تسارع السلطات المحلية لتدارك الوضع القائم وتسريع وتيرة الأشغال.