مسيرة احتجاجية لأساتذة جامعة وهران بسبب السكن

احتجّ العشرات من أساتذة جامعة وهران أمام مقرّ الولاية، الأربعاء، بسبب تأخّر استفادتهم من السكنات الوظيفية وتعطّل هذا الملف لعدّة أسباب مع غلق أبواب الحوار من قبل الجهات المعنية، ما حتّم عليهم التوجّه نحو الاحتجاج على حدّ تعبيرهم.

التجمّع أمام مقّر الولاية وحمل رايات وترديد شعارات مندّدة بالأوضاع الاجتماعية المتدهورة لأساتذة جامعة وهران أصبح مشهدا مألوفا لدى سكّان الولاية والمارّة، نظرا لتكرار هذا الاحتجاج عدّة مرّات من أجل إيصال أصوات الأساتذة للسلطات المعنية، لكن من دون جدوى، إذ بلغ الأمر طريقا مسدودا ما بين الطرفين، وقد تجمّع منذ الصباح العشرات من الأساتذة أمام مقّر الولاية من دون أن يحظى ممثلوهم بمقابلة الوالي أو أيّ مسؤول آخر.
وهو ما أثار استياءهم خصوصا وأنّ التعاطي مع هذا الملف لم يأخذ خطوات إيجابية على الرغم من الشكاوى العديدة والوقفات الاحتجاجية، وتطوّرت وقفة أمس، إلى مسيرة سلمية جابت محيط الولاية للتعبير عن سخط المعنيين ومحاولة إيصال صوتهم للمعنيين حول ضرورة الاستفادة من سكن لائق يحفظ كرامتهم، ويتعلّق الأمر بحصّة 160 سكن وظيفي.

وأكّد المحتجّون أنّ كلّ الوعود المقدّمة من قبل السلطات المحلية تبخّرت ولم تجد طريقها للتنفيذ رغم اقتراح عدّة حلول من قبلهم وسط أجواء التعقّل والتفهّم على رأسها التوجّه نحو صيغة الإعارة المتفق عليها وزاريا، ويتساءل الأساتذة في رسالة موجّهة للوالي “اطلعت عليها الشروق” عن آجال تجسيد برنامج رئيس الجمهورية المتعلّق بالسكنات الوظيفية، داعين إلى التوجّه نحو البدائل، كما هدّدوا بتصعيد الحركة الاحتجاجية وفقا للآليات المشروعة في حال عدم التدخّل العاجل لتسوية هذه الوضعية.
ف.ص