-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خصوصيتها العمرانية تستقطب الرواد

مصلون يفضلون المساجد العتيقة لأداء التراويح بأولاد جلال

م. عبد الرحمان
  • 219
  • 0
مصلون يفضلون المساجد العتيقة لأداء التراويح بأولاد جلال
أرشيف

تتحول المساجد العتيقة بولاية أولاد جلال، خلال شهر رمضان، إلى قبلة لعديد المصلين الراغبين في أداء صلاة التراويح في هذا الشهر الفضيل، فخصوصية هذه المساجد بعمرانها القديم المميز وأجوائها الروحانية، وتميز القراءات فيها تجعل الكثيرين يحجون إليها كل ليلة مفضلين إياها حتى على المساجد الكبيرة والقريبة من منازلهم.

فرغم بساطة الأفرشة والتجهيزات وضيق هذه المساجد العتيقة أحيانا، إلاّ أن المصلين ومنهم كبار السن والمثقفين وحتى المغتربين من أبناء المدينة يفضلونها ويحرصون على أداء التراويح فيها لكونها توفر لهم أجواء الخشوع أكثر، بحسب البعض، وتعطيهم الراحة والطمأنينة التي يبحثون عنها في صلاة التراويح بالنسبة للبعض الآخر، كما أن هذه المساجد تذكر آخرين بطفولتهم أو بشبابهم، خصوصا أولئك الذين رحلوا وغادروا مساكنهم في الأحياء العتيقة من مدن الولاية مثل الرحبتين القديمتين بكل من مدن أولاد جلال وسيدي خالد.
ومن بين المساجد التي تحفل بالمصلين في رمضان وتشهد حضورا ملفتا في صلوات التراويح نذكر مسجد الزاوية المختارية شرق المدينة القديمة بأولاد جلال، فهذا المسجد الذي يعود إنشاؤه إلى سنة 1875، لا يزال يحافظ على نمطه المعماري القديم، حيث سهر القائمون عليه على إبقائه على نمطه المعماري السابق دون إدخال أي تغييرات سواء على مستوى البناء أم التجهيزات وذلك ما يفضله العديد من المصلين الذين يتوافدون في ليالي رمضان وبأعداد كبيرة لأداء التراويح، مستمتعين بروحانية المكان وعطر قراءات الأئمة الأفاضل، وغير بعيد عن هذا المسجد نجد مسجد أسامة بن زيد بالرحبة الشرقية، فهذا المسجد القديم ورغم صغر مساحته إلا أنّه يشهد في كل ليلة توافدا متزايدا لعديد المصلين سواء من أبناء الحيّ وحتى من الأحياء البعيدة، وببلدية أولاد جلال دائما هناك عديد المساجد القديمة الأخرى التي يحج إليها المصلون في تراويح رمضان، ومن هذه المساجد الواقعة جميعها في ما يعرف بالمدينة القديمة، بشرقها ووسطها وغربها، نذكر مسجد بن رحمون وسي لخضاري وجامع القضاضبة ومسجد زاوية لغريب.
وفي مدينة سيدي خالد، نذكر مسجدها العتيقة بالقاعة ومساجد الرحبة العتيقة، وبالدوسن نذكر مسجد الإمام ساعد لعناني الذي كان يعرف لدى العامة سابقا بمسجد الحديقة العتيق وهو يضم احد أعلى الصوامع في ولاية أولاد جلال والتي تم انجازها في الأربعينات من القرن الماضي، بحسب الأستاذ الباحث العيد قيداد، الذي أكد أن هذا المسجد دشن سنة 1926، وهو يمثل تحفة معمارية حقيقية بفضل نمطه المعماري ومواد بنائه. فجميع هذه المساجد وغيرها تصبح في كل رمضان قبلة للمصلين الراغبين في أداء صلاة التراويح، فالبعض يقطع عدة كيلومترات راجلا أو راكبا حرصا منه على أداء الصلاة في هذه المساجد العتيقة بالذات، وكل له مبرراته وأسبابه التي تجعله يفضل هذه المساجد عن غيرها خصوصا في رمضان وفي صلاة التراويح تحديدا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!