-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يحذّرون من تداعيات الظاهرة

مطالب بتوفير مرافق الترفيه لانتشال الأطفال من “إدمان” الإنترنت

نادية طلحي  
  • 416
  • 0
مطالب بتوفير مرافق الترفيه لانتشال الأطفال من “إدمان” الإنترنت
أرشيف

دقّ دكاترة ومختصون، خلال مشاركتهم في يوم دراسي بقالمة نظم منذ أيّام، من خطر الاستعمال المفرط والسلبي للشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين التي تحوّلت إلى ظاهرة إدمان مخيفة تتطلب تكاثف الجهود لمعالجتها، حيث أكّدت رئيسة جمعية الوعي واليقظة لمكافحة الآفات الاجتماعية الدكتورة عباينية أمال في تصريحها لـ”الشروق اليومي”، أن هذا الملتقى كان تحسيسيا وتوعويا شاركت فيه مختلف الشرائح من أولياء والمجتمع المدني ومستشارون تربويون، لدراسة تأثير استخدام الانترنيت والأجهزة الرقمية على الأطفال والمراهقين، وطرق الوقاية من المخاطر الناجمة عن الاستعمال اللاعقلاني والمفرط لحد الإدمان على هذه الأجهزة، وأصبحت تظهر نتائجه السلبية على سلوك الأطفال والمراهقين، المتمثلة في الغضب وتدني النتائج المدرسة والعزلة وغيرها من الآثار الخطيرة التي أصبحت بحاجة إلى التفاتة جادة.

وأكدت المدربة الذاتية حنان لبرش، خلال مشاركتها في هذا الملتقى، أن ظاهرة إدمان الأطفال على هذه الأجهزة الرقمية، يكون عن طريق علاج برمجي من خلال إعادة برمجيات العقل الباطن، حيث تكون دورات خاصة لكل فئة حسب السن، مضيفة أنه يمنع منعا باتا استخدام الطفل الذي يقل عمره عن السنتين، استخدام ومشاهدة هذه الأجهزة بمختلف أنواعها، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و6 سنوات فيجب ألاّ يتعدى زمن تعرضهم لهذه الأجهزة أزيد من ساعة، وتعويضها ببرامج ترفيهية لتنمية مهارات الإدراكية.

من جهته أكد المختص في علم الاجتماع والتنمية الدكتور حملاوي حميد، في مداخلته حول تأثير استخدام التكنولوجيات الحديثة على التنشئة الاجتماعية للطفل، أن هذه الوسائل لها جوانب إيجابية عندما يكون استخدامها عقلانيا بغرض المعرفة والأبحاث أو الترفيه عن النفس والتواصل بين أفراد المجتمع، لكن لها جوانب سلبية مهمة من خلال تأثيرها على تشكيل قيم الطفل في المجتمع، حيث يؤدي الإدمان عليها إلى عزل الأطفال والشباب وانسلاخهم عن المجتمع، كما يمكن أن تتسبب في التفكك الأسري إذا كان كل أفراد العائلة يستخدمون هذه الوسائط بشكل مفرط.

من جهتهم الأولياء أكدوا من خلال تصريحهم لـ”الشروق”، أن ولاية قالمة تفتقر إلى مرافق التسلية والترفيه الخاصة بالأطفال والعائلات خاصة منها الحدائق العمومية والمسابح ودور الشباب وغيرها، مطالبين الجهات الوصية التدخل العاجل لتوفيرها، لحماية أبنائهم من مخاطر هذه الظاهرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!