مطبات وحفر.. تدهور مقاطع كبيرة في الشطر الشرقي للطريق السيار

يعاني مستعملو الطريق السيار شرق ـ غرب خاصة في المقاطع الرابطة بين الشرق والوسط، وتحديدا في بعض المقاطع الواقعة بين ولايتي سطيف وبرج بوعريريج وبين مقطع البويرة الجزائر العاصمة، من ترهل الطريق التي صارت تعج بالثقوب، ما يستدعي خطة صيانة مستعجلة تفاديا للمناورات الخطيرة التي يضطر أصحاب السيارات للجوء إليها حذر الثقوب مع ما يشكله ذلك من حوادث خطرة، باتت تسجل في الفترة الأخيرة على هذا المحور.
وعلى الرغم من نصب مصالح الأشغال العمومية لعدد من دور الصيانة، فإن استفحال تلك الثقوب حول السفر عبر هذا الطريق من رحلة آمنة إلى رحلة ذات مخاطر جمة، تدفع بالكثيرين إلى تغيير مواعيد التنقل بتفادي الرحلات الليلية خشية الذهاب ضحية الثقوب الكثيرة، أو سلوك الطريق الوطني القديم.
ويطالب أصحاب السيارات والحافلات بضرورة صيانة بعض المقاطع التي أضحت غير صالحة تماما للاستعمال، مع ما تشكله من ضرر على السيارات والمركبات نظير الارتطام والاهتزاز الشديدين، ومن تجاوز أصحاب الشاحنات المقطورة وذات الأوزان الثقيلة لقانون السير المحدد على أقصى الرواق الأيمن، واختراقهم للمسار المنتظم وسط ويسار الطريق، خاصة إذا ما تعلق ذلك بتجاوز الحفر والثقوب والمطبات التي حولت واحد من أكبر مشاريع البلاد في العشريتين الماضيتين إلى طريق متقادم بفعل حركة النقل الكثيفة التي ألحقت به ضررا بالغا، ويتطلب الأمر حسب مستعملي هذا الطريق إلى تطبيق تدابير صارمة فيما يتعلق بعبور الشاحنات الثقيلة والشاحنات المقطورة ونصف المقطورة، ووضع رزنامة للأيام المحددة للاستعمال ومنعها في أيام الذروة والعطل الأسبوعية مثلمها هو معمول به في عدة دول أوروبية تعتمد على معايير السلامة والصيانة معا.
ويعاني الشطر الشرقي للطريق السيار من تدهور خطير مقارنة بالشطر الغربي، بسبب اختلاف التضاريس والكثافة المرورية والكثافة الديموغرافية، غير أنه أصبح يتطلب برنامجا خاصا وعاجلا لصيانته وإعادته إلى سابق عهده، قبل أن يتحول لطريق عادية لا علاقة لها بمواصفات الطرق السيارة.