-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هكذا قضى الجزائريون عيدهم في زمن الكورونا

معايدات خاطفة ووسائط التواصل الاجتماعي تخلف الزيارات المباشرة

كريمة خلاص
  • 362
  • 0
معايدات خاطفة ووسائط التواصل الاجتماعي تخلف الزيارات المباشرة
الشروق أونلاين

تجند كثير من الجزائريين لتمضية يومي العيد في ظروف وأجواء تشبه تلك التي تعودوا عليها قبل فرض الحجر الصحي بسبب وباء كورونا، وجهزوا لأجل ذلك أنفسهم وأولادهم فارتدوا جديد اللباس وزينوا البيوت بأجمل الفرش واللحاف، كما أعدوا ألذّ الحلويات والأطباق وعايدوا أهلهم وأحبتهم بواسطة وسائط التكنولوجيا الحديثة التي عرفت تشبّعا كبيرا، خاصة خلال اليوم الأول.

وأسقط فيروس كورونا عادات كثيرة من طقوس العيد المتعارف عليها وقلّص من مظاهر الاحتفال بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي وكانت الكمامات الوافد الجديد في عيد فطر الجزائريين على غير العادة بالنسبة لبعض المحظوظين الذين يقطنون بالقرب من أهلهم، حيث شوهد بعض المواطنين الذين مشوا على الأقدام لمغافرة أقاربهم، وهم ملتزمون بالكمامات التي فرضت بإجبارية القانون، غير أنّ متمردين من الشباب ضربوا القرار عرض الحائط وتجمعوا لأكثر من 10 أفراد في الشوارع والأحياء خاصة الشعبية منها أو في ضواحي المدن،دون كمامات أو مسافات حافظة للأمان.

ومرّت معايدات قليلة ومباشرة لمن استطاع إليها سبيلا كلمح البصر، حيث اختزلت في تبادل عبارات التهاني والمكوث دقائق معدودات.

وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي والخطوط الهاتفية في أوّل يوم عيد، حيث تشبعت الخطوط لكثرة الضغط عليها بعد استحالة التنقل وفق المعتاد، واستعاض هؤلاء عن التجمعات العائلية بالمعايدات الافتراضية ومجموعات الدردشة والمحادثة التي تبادلوا خلالها التهاني وأطباق الحلويات، مؤكدين أن تباعد الأجساد لا يمنع تواصل القلوب والأرواح وتقوية المشاعر.

وحمد المعايدون الله على سلامة الأهل والنفس من وباء كورونا كما ترحموا على من فقدناهم في هذه الكارثة الصحية ووجهوا التحية للجيش الأبيض الذي يتفانى في التكفل بالمرضى مضحين في ذلك بأنفسهم وعائلاتهم.

وغابت جموع المواطنين عن المقابر التي أغلقت تجنبا لأي تجمعات أو زيارات، كما غابت جموع المصلين عن المساجد ودمعا أعين الكثيرين عند صلاة العيد التي تمت في البيوت والمنازل.

الأطفال بدورهم لم يشكلوا زينة العيد هذا العام واقتصر الخروج على البعض في أحياء أو مدنا قريبة، بعد تحذيرات المختصين من خطورة تعرض هؤلاء لعدوى الوباء.

وأوضح الدكتور عيادة عبد الحفيظ أن توصيات الحماية من كورونا تتمثل في 3 نقاط أساسية هي تعقيم اليدين التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

وحذر الدكتور عيادة من الرمي العشوائي للكمامات في الطرقات والشوارع لكي لا تقع بين يدي الأطفال الذين قد يعبثون بها دون أن يدركوا خطورة الأمر وقد تكون بؤرة أو منبعا لإعادة انتشار الفيروس بشكل اكبر حدة، كما دعا المتحدث إلى أهمية حماية الأطفال خارج البيت لما قد يقع من تجاوزات، حيث إن هؤلاء الأطفال قد يتبادلون الكمامات وقد يتلامسون ويتقربون من بعضهم، لذا فإن مرافقة البالغين لهم تعد ضرورية جدا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!