-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وكالات توفرها وأخرى استغنت عنها

معتمرون يطالبون بتوفير الخدمات الطبية

نادية سليماني
  • 648
  • 0
معتمرون يطالبون بتوفير الخدمات الطبية
أرشيف

يتساءل كثير من المعتمرين، عن سبب عدم اصطحاب طبيب أو أطاقم تمريض، خلال رحلات العمرة، على غرار سنوات ماضية، خاصة وأن غالبية زائري بيت الله الحرام، مصابون بمختلف الأمراض المزمنة من ضغط وسكري، وبينما تؤكد وكالات أن السعودية توفر رعاية طبية كاملة للمعتمر، أكدت وكالات أخرى، أنها ملتزمة بتوفير الرعاية الطبية للمعتمرين.
يطالب معتمرون من ديوان الحج والعمرة، ضرورة فرض شرط توفير طبيب أو طاقم تمريض من طرف الوكالات السياحية خلال رحلات العمرة، مؤكدين بأن المعتمر وفي حال تعرضه لوعكة صحية، يقصد المستشفيات السعودية للعلاج وبمبالغ مالي يصل إلى 20 ريالا، من أجل حقنة أو قياس ضغط الدم أو السكري، معتبرين أن توفير الرعاية الطبية للمعتمرين، خاصة للمرضى وكبار السن ومن يعانون من وعكات مفاجئة “أولى من فكرة اصطحاب إمام، لكون أركان العمرة بسيطة ويعرفها الجميع”.
وتفاوتت آراء أصحاب الوكالات السياحية في هذا الأمر، حيث أكد مسير الوكالة السياحية ساحة التوت فرع مدينة موزاية، عمر فايدي أن الوكالات السياحية المنظمة للعمرة، كانت ملزمة في سنوات سابقة باصطحاب طاقم طبي للإشراف على صحة المعتمرين، ولكن بعد حادثة سقوط الرافعة بالحرم المكي ووفاة مئات الحجاج، قررت السعودية تأمين جميع المعتمرين والحجاج القادمين إليها، ليسهل عليها لاحقا دفع التعويضات المالية، والتكفل بالمصابين في حال وقوع كوارث من هذا النوع.
وعليه، ألغت كثير من الوكالات السياحية تواجد طبيب ضمن بعثتها، لأن المستشفيات السعودية تتكفل بعلاج المعتمر في حال تعرضه لوعكة صحية مفاجئة. وقال المتحدث: “بالنسبة إلينا، قرار السعودية في صالح المعتمرين، بسبب وجود خدمات طبية متطورة جدا في المستشفيات السعودية، كما أن بعض المعتمرين أجريت لهم عمليات جراحية معقدة ومكلفة، مجانا في هذا البلد”.
وبدوره، أكد متحدث عن الوكالة السياحية “صنهاجة” بوهران، على أن المعتمر عندما يدفع تكاليف عمرته، يدفع مبلغا إضافيا لتأمينه، تدخل فيه مصاريف التنقل وحجوزات الفنادق وتوفير الرعاية الطبية، التي يتكفل بها الوكيل السعودي، وبحسبه: “عندما يمرض أي جزائري في العُمرة، تأتيه سيّارة الإسعاف إلى غاية الفندق ومجانا”.
بينما أكدت مُتحدثة باسم الوكالة السّياحية “النّجاح” الكائن مقرها بالبويرة، أنّ وكالتهم لا تزال ملتزمة بشرط توفير مرافقة طبية لمعتمريها، “بل لدينا أيضا أطباء متطوعون يرافقوننا في رحلاتنا” على حد قولها.
وبالتالي على المعتمرين، التأكد من مسيري الوكالات السياحية، التي تتكفل بنقلهم الى العمرة وقبل حجزهم، حول موضوع الرعاية الطبية إن كانت متوفرة أم لا، لأنه قد يحصل تهاون في الأمر، ويدفع المعتمر من جيبه نظير التكفل الصحي بحالته المرضية.
من جهته، أكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، نذير مصطفى يوبي لـ “الشروق”، أن شرط توفير رعاية طبية للمعتمرين، غير موجود في دفتر شروط تنظيم العمرة، وهو ما جعله يناشد ديوان الحج والعمرة الإنتباه للموضوع، وموضحا بأن الوكالات السياحية الكبيرة، والتي تنقل عددا معتبرا من المعتمرين، بإمكانها توفير طاقم رعاية طبي لامتلاكها الإمكانيات المادية، بينما الوكالات التي تنقل بين 20 و25 معتمرا فقط لا يمكنها ذلك.
وقال مُحدثنا “المفروض أن يتكفل الديوان الوطني للحج والعمرة بهذا الأمر”. كما أوضح بشأن تأمين المعتمر، بأن السلطات السعودية توفر هذا التأمين بالنسبة للمعتمرين من الدرجة الأولى، أما البقية فقد يدفعون أمولا نظير تشخيص طبي عادي مثل قياس الضغط الدموي ونسبة السكري في الدّم، بينما الحالات الطبية الخطيرة تتكفل بها المستشفيات السعودية مجانا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!