معلّم جزائري يتوّج بجائزة خليفة التربوية في الإمارات

شهدت قائمة الناجحين في المسابقة الدولية لجائزة خليفة التربوية في دورتها السادسة عشرة 2023، بدولة الإمارات، التي أعلنت الأربعاء، تتويج المعلّم الجزائري حسام الدين شرّاد.

وتوّج الكاتب والمدرب والأستاذ في تخصص الشريعة الإسلامية بثانوية عبد القادر بن نويوة بمدينة عين ولمان، جنوبيّ ولاية سطيف، في فئة مجال التعليم العام على مستوى الوطن العربي “فئة المعلم المبدع”.

واحتل الباحث شرّاد المرتبة الخامسة في فئة المعلم المبدع من جائزة خليفة التربوية على مستوى الدولة والوطن العربي والعالم، من بين 20 ألف مشارك على المستوى العالمي.

وقدّم الأستاذ حسام الدين شرّاد ملف ترشحه المتكون من 500 صفحة بعد عمل دام لمدة 3 سنوات كاملة، قبل المرور إلى المقابلات الشخصية مع لجنة التحكيم، التي أعلنته متوجاً في هذه الفئة من جائزة خليفة التربوية العالمية.

ويعتبر حسام الدين شرّاد أول جزائري يتوج بهذه المسابقة الدولية (فئة المعلم المبدع) التي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تكرم كل من أبدع وسطع نجمه في المجالات التعليمية والتربوية المختلفة.

جائزة المعلّم المبدع للجزائري حسام شراد

وصرّح الأستاذ حسام شرّاد لموقع “الشروق أونلين”: “كان تحديّ كبير مني للفوز بهذه الجائزة الدولية التي يسعى من خلالها كل المشاركين من مختلف الدول أن يثبتوا أنهم أساتذة مبدعين”.

وأضاف شرّاد: “فرحت كثيرا عندما تلقيت نتيجة الفوز، سجدت شكرا لله.. وهذا الفوز مفخرة لي ولبلدي الجزائر وعائلتي، خاصة وأني أول جزائري يصل لهذا التتويج في مسابقة خليفة التربوية”.

وتابع الباحث تصريحه: “أكثر من 20 ألف مشارك من العالم يمثلون منظومات تربوية ذات مستوى عالِ، من الوطن العربي توّج 10 أشخاص فقط، لم أكن أتوقع النجاح في البداية لكن الحمد لله تمّ الاتصال بي وأخبروني أني فائز”.

وواصل شرّاد: “أثبت ذاتي وجدارتي رغم التحديات الموجودة في قطاع التربية في الجزائر، وأعتبر هذا النجاح قدوة لعائلتي وأبنائي ومفخرة لبلادي، وأثبتنا للكثيرين أن الجزائر غنية بالكفاءات”.

وختّم الأستاذ الجزائري المتوّج: “أهدي هذا النجاح للوالدين الكريمين والزوجة الكريمة التي حفزتني على المشاركة وكل أولادي وكل الطاقم التربوي بثانوية بن نويوة وبالخصوص تلامذتي الأعزاء”.

يذكر أنّ جائزة خليفة التربوية انطلقت سنة 2007، وتعمل على تحفيز المعلمين وشحذ هممهم لتقديم ممارسة تربوية إبداعية ضمن معايير عالمية في مختلف مجالاتها وفئاتها المتنوعة.

كما تتمركز هذه الجائزة العالمية ضمن مصاف أهم الجوائز التربوية في المنطقة، وتهدف إلى تكريم الشخصيات التربوية المبدعة على المستوى العربي والعالم.