معهد باستور يتوقع ارتفاع الإصابات بـ”كورونا” في الجزائر
أكد زبير حرّاث، المدير العام للمخبر المرجعي لمعهد باستور، أن عينات التحاليل التي تصل إلى المعهد في ازدياد خلال المدة الأخيرة، حيث تناهز أو تفوق أحيانا 50 تحليلا تتعلق بالأنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا، وذلك قصد الوقوف على الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا في الوقت اللازم للتكفل بها وعزلها قبل انتشار عدواها نحو أشخاص آخرين.
وأوضح حراث أنّ العينات التي تأتي إلى معهد باستور تكون مرفقة باستمارة معلومات خاصة بالمريض، يشار فيها إلى الأعراض التي يعاني منها، وكذا الأمراض التي قد يكون مصابا بها، سواء مزمنة أم عارضة، وكذا الاحتكاك أو العلاقات التي تكون قد صادفته خلال فترة مرضه أو قبلها بقليل، وذلك بغرض توجيه مسار التحاليل نحو الوجهة الصحيحة والتأكد من نوع الفيروس إن كان كورونا أو أنفلونزا موسمية.
وتتم العملية، حسب المسؤول ذاته، في ظروف حفظ علمية خاصة ووسائط نقل مهيأة لهذا الغرض، حيث يراعى فيها ضمان درجة حرارة تساوي 4 درجات، ويتعامل المعهد في هذا الشأن مع الحالات الوافدة إليه من مؤسسات استشفائية خاصة يجلبها مرافق حامل لتكليف بمهمة.
ويحرص معهد باستور، حسب ممثله، على الآنية والسرعة في إنجاز المهام الموكلة إليه في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، خاصة مع تسلل الحالات الأولى إلى الجزائر، التي بلغت إلى غاية الثاني من مارس الجاري خمس حالات مؤكدة، بحسب تصريحات رسمية لوزارة الصحة.
وبخصوص انتشار حالات كورونا في الجزائر، أكد زبير حراث أن بلادنا إلى غاية الآن ليست في حالة وباء ولم نصل بعد إلى المرحلة القصوى أو الاستعجالية، غير أن هذا لا يعني عدم القلق والالتزام بالإجراءات العالية للحماية والوقاية، مركزا على أن استمرار الرطوبة وانخفاض درجة الحرارة من شأنه أن يوفر بيئة مناسبة لتطور الفيروس بشكل سريع.
وكشف حرّاث أنه من المحتمل أن تتضاعف الحالات في الأيام المقبلة، مثلما حدث في إيطاليا وفرنسا، لذا لا يوجد أفضل من الحيطة والحذر والوقاية.
ونصح المتحدث باستشارة الأطباء بمجرد ظهور الأعراض، حتى وإن تعلق الأمر، حسب اعتقادهم، بالأنفلونزا الموسمية وبناء على ذلك يقرر الطبيب إن كان الوضع يحتاج إلى تحاليل أم لا.
ودعا حرّاث الجزائريين المصابين بالأنفلونزا الحادة إلى عدم تهويل الأمر وتجنب المعلومات الكاذبة والمغلوطة المتعلقة بهذا الفيروس، منبها إلى أهمية الإجراءات الوقائية على غرار العطس في المرفق وغسل اليدين باستمرار وتجنب الخروج في حالة المرض بالأنفلونزا أو ما سماه بالعزل الاختياري بمجرد ظهور الأعراض، وإن تطلّب الأمر التغيب عن العمل أو الدراسة إلى حين الشفاء العاجل.