مع اقتراب الامتحانات المصيرية.. تعرّف على سبل تعزيز الذاكرة

مع اقتراب الامتحانات المصيرية في الجزائر، تنصب جهود الأولياء على سبل تعزيز الذاكرة لأبنائهم، خاصة المقبلين على شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط. 

وبحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية فإن الأغذية الغنية بالفلافانول، تعزز الذاكرة بشكل جيد وتبطئ حتى التدهور العقلي المرتبط بتقدم العمر لدى الإنسان.

والفلافانول هي مركبات مضادة للأكسدة وتسمى أيضا “فلافان 3-أولس”، حيث تساعد في إعطاء الفواكه والخضروات ألوانها الزاهية. وتوجد هذه المركبات في الأطعمة مثل الشاي والفواكه والكاكاو.

غذاؤك سلاحك!

أورد مختصون قائمة بالأطعمة والمشروبات المساعدة على التركيز كونه مفتاح تقوية الذاكرة وهي:

البيض

جاء على رأس القائمة، لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية، مثل فيتامين ب 12، والكولين، والسيلينيوم.

المكسرات

تحتوي على عناصر غذائية، منها فيتامين هـ، ومضادات الأكسدة، التي تساعد على تحسين الذاكرة والإدراك.

التوت

من أهم الأغذية التي يجب على طلاب الثانوية العامة الحرص على تناولها بشكل مستمر نظرا لاحتوائه على مجموعة من الفيتامينات التي تعزز الأداء العقلي.

الشوكولاتة

يجب تناول الشوكولاتة الداكنة، ومنتجات الكاكاو، لأنها تحتوي على مجموعة من المركبات التي تعمل على زيادة تدفق الدم إلى العقل، وتحسن الذاكرة.

المأكولات البحرية

من أبرز المأكولات التي تعمل على تعزيز الذاكرة، وتعزيز صحة الدماغ بشكل عام، كما يفضل تناول عصير البنجر، لأنه يعمل على تقوية الذاكرة، خاصة أيام الامتحانات.

الماء

يتكون دماغ الإنسان من %75 من الماء، لذلك يعدّ الماء من أهم المشروبات التي تحافظ على صحة الدماغ، وتحفزه على العمل بشكل أسرع، وزيادة التركيز، وتحسين المزاج، وتنشيط الذاكرة.

الشاي الأخضر

تساعد مادة الكافيين الموجودة في الشاي الأخضر على إنعاش الذاكرة، وتقوية الأداء والتركيز، وتزيد من الانتباه بشكل كبير، كما يحتوي الشاي الأخضر على مادة الثيانين والتي تساعد على الاسترخاء.

القهوة

تحتوي القهوة على الكافيين ممّا يعمل على زيادة التركيز والانتباه لدى الإنسان، وتساعد القهوة على تحسين المزاج، وتحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة التي تحمي دماغ الإنسان من ضعف الذاكرة.

مشروب النعناع

يعمل مشروب النعناع المنعش على تقليل التوتر والإرهاق، كما يعمل على تحسين الأداء والتركيز.

عصير البرتقال

يحتوي البرتقال على فيتامين ج أو سي، فهو من العوامل الأساسية التي تحافظ على صحة الدماغ، وتحميه من ضعف الذاكرة ومرض الزهايمر.

ومن الأمثلة على بعض الأطعمة الأخرى التي تحتوي على فيتامين ج والتي يمكن تناولها أيضًا كمشروبات منعشة: الجوافة، والكيوي، والطماطم، والفراولة.

7 خطوات علمية لتقوية الذاكرة

أقرّ العلماء من خلال نتائج البحوث التي قاموا بها خلال العقود القليلة الماضية أن تحسين الذاكرة أمر ممكن، وليس مستحيلا، حسب مقال نشره موقع الجزيرة نت.

ويقدم سكوت شابيرو -الحاصل على دكتوراه في الطب والأستاذ المساعد في الطب النفسي بكلية الطب في نيويورك والمتخصص في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين- 7 إستراتيجيات لتعزيز الذاكرة بناء على أحدث الأبحاث، وذلك في مقال له على موقع “سيكولوجي توداي” (Psychologytoday).

1ـ الكتابة بخط اليد

أظهرت الدراسات البحثية أن كتابة أي مادة باليد تقوي الذاكرة وتحسّن التذكر. ويفترض العلماء أن الكتابة اليدوية تشتمل على مناطق متعددة من الدماغ مسؤولة عن المهارات الحركية والرؤية والفهم، ومن ثم يمكن تحسين التعلم والذاكرة والاحتفاظ بالمعلومات عن طريق كتابة المعلومات بخط اليد مثل ملاحظات مواد القراءة المهمة.

وأصبح كثير من الطلاب يدوّنون الملاحظات على أجهزة الحاسوب الخاصة بهم بدل الكتابة اليدوية القديمة، حتى إن العديد منهم يجدون صعوبة في الكتابة باليد في الوقت الحالي.

وحقيقة أن الكتابة اليدوية تستغرق وقتا أطول ليست هي الجانب الوحيد الذي يسهم في زيادة الذاكرة، بل يتعلق الأمر أيضا بالمهارات التي تتطلبها كتابة شيء ما في المقام الأول. فعندما يكتب الطالب على لوحة مفاتيح الحاسوب فهو يسير دائما بشكل مستقيم، لكن مع الكتابة اليدوية يعتمد على الزوايا والدوران، والاتجاه إلى الأعلى والأسفل، ورسم الخطوط، مما يساعد في ثبات الصورة في الذاكرة.

وتقول الدكتورة هيلين ماكفيرسون -من معهد النشاط البدني والتغذية (IPAN) في جامعة “ديكين”- لصحيفة “هافينغتون بوست” (Huffingtonpost) الأسترالية “عندما نتعلم معلومات جديدة على سبيل المثال في المدرسة، فإننا لا نكتب حرفيا، مما يعني أنه يتعين علينا إنشاء الملخصات والمفاهيم الخاصة بنا”.

2ـ المراجعة

تعد مراجعة المعلومات التي يستقبلها ابنك أمرا ضروريا، فالتكرار يساعد في نقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى. وأظهرت الدراسات أن مقدار الوقت الذي نقضيه في التفكير والتفاعل مع المعلومات يزيد ذاكرتنا وفهمنا.

وفي حين تبدو المذاكرة بالتدرب على المعلومات أفضل طريقة للتأكد من أننا سنتذكرها، فقد وجد الباحثون أن ممارسة عملية اختبار أنفسنا بالمعلومات هي في الواقع إحدى أفضل الطرق لتحسين التذكر.

والاستيقاظ باكرا للمراجعة في فترة الامتحانات من أنجع الطرق لأداء أفضل للذاكرة و العقل وهو من أسرار الناجحين.

3ـ التركيز

التركيز هو الخطوة الأولى الأساسية لترميز المعلومات في الدماغ، وإذا كان هناك تداخل مع هذه الخطوة، فلا يمكن استدعاء المعلومات، التي يحتاجها الطالب في الامتحانات.

ويحاول كثيرون القيام بمهام متعددة أثناء تعلم معلومات جديدة، لكن تعدد المهام يتعارض مع الذاكرة.

4ـ التباعد

تتطلب أدمغتنا وقتا لنقل ومعالجة المواد التي نحاول تعلمها، ويعد التباعد بين جلسات التعلم على مدى أيام عدة أكثر فاعلية من حشر المادة في جلسة واحدة. فعلى سبيل المثال يمكن أن تكون المراجعة النشطة للمعلومات 10 دقائق يوميا على مدى 6 أيام أكثر فعالية بشكل ملحوظ من تعلم المادة في مدة زمنية واحدة.

5ـ ممارسة التمارين

تصور العلماء من قبل أن عدد الخلايا العصبية التي نولد بها هو أكبر عدد سيكون لدينا على الإطلاق، لكن البحوث الجديدة أثبتت أن تمارين القلب المنتظمة تعزز جدا عدد الخلايا العصبية في مراكز الذاكرة. كما تبينَ أن التمارين الرياضية تقلل من القلق والتوتر اللذين يعوقان الذاكرة، ومن ثم إذا كنت ترغبين في تحسين ذاكرتك، فتأكدي من جعل التمارين جزءا منتظما من حياتك.

6ـ فن الاستذكار

فن الاستذكار هو أي أسلوب يساعدك على تذكر المعلومات مثل الاختصار، كأن تكون كلمة تختصر بها مجموعة معلومات بحيث يرمز كل حرف منها إلى معلومة مهمة يجب تذكرها، وتكون مجموعة المعلومات تلك مرتبطة بعضها ببعض. وفن الاستذكار الذي نبتكره غالبا لا يُنسى خاصة لو كان مضحكا أو ذا قافية معينة.

7ـ النوم الجيد

ووفقا لموقع “فيري ويل مايند” (Verywellmind) فإن الباحثين لاحظوا العلاقة المهمة بين النوم والذاكرة، خاصة في فترة الامتحانات.

فإضافة إلى المساعدة في تحسين الذاكرة يضطلع النوم بدور أساسي في تعلم معلومات جديدة، كما وجد الباحثون أن حرمان الطلاب من النوم بعد تعلم مهارة جديدة يقلل جدا من الذاكرة لتلك المهارة حتى بعد 3 أيام.