-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم اتسامها بجماهير غفيرة وعروض فنية راقية

مقابلات مثيرة تخطف الأضواء تقزّمها ملاعب ضيقة

صالح سعودي
  • 1539
  • 0
مقابلات مثيرة تخطف الأضواء تقزّمها ملاعب ضيقة

وصل الكثير من المتتبعين إلى قناعة بأن البطولة الوطنية أصبحت في حاجة ماسة إلى استغلال جميع مقومات النجاح حتى يتم تسويقها على الصعيدين القاري والإقليمي، خاصة في ظل الإثارة التي تميز الكثير من المباريات وسط حضور جماهيري قياسي كثيرا ما تصطدم بالملاعب الضيقة التي أصبحت مدرجاتها غير قادرة على استيعاب الحضور الجماهيري الغفير مثلما تسببت في تقزيم مباريات مثيرة تتسم بندية كبيرة وعروض فنية راقية.

تأكد مجددا بان البطولة الوطنية بالمقدور ترقيتها إلى المستوى العالي من ناحية التسويق والترويج، وهذا موازاة مع الانطباع الإيجابي الذي وقف عليه الكثير خلال عديد المباريات التي احتضنتها الجولات الأولى من الموسم الجديد، ما يتطلب في نظرهم ضرورة توفير إمكانات النجاح، من خلال التغطيات التلفزيونية والنقل المباشر بتقنيات راقية، ناهيك عن أهمية برمجة المباريات الكبيرة في ملاعب ذات تصاميم حديثة وعصرية، حيث تأسف الكثير لبرمجة بعض المباريات المثيرة في ملاعب ضيقة تسببت في تقزيمها وقلّلت من مزاياها الإيجابية رغم أنها خطفت الأضواء فنيا وجماهيريا. واللام ينطبق على مباراة الجولة الماضية بين شباب بلوزداد واتحاد خنشلة التي عرفت تسجيل 5 مباراتي كاملة وسط ندية وإثارة كبيرة إلى غاية صافرة النهاية، لكن المؤسف حسب المتتبعين هو برمجتها في ملعب 20 أوت بالعناصر الذي تأكد بأنه غير قادر على استيعاب مقومات مثل هذه المباريات الكبيرة، وهو الأمر الذي حرم الكثير من فرص الاستمتاع بالعروض الفنية التي قدمها لاعبو الفريقين، ناهيك عن الصعوبات التي يلاقيها الصحفيون من أجل تغطية مثل هذه المباريات في ظروف جيدة، وفي مقدمة ذلك فرق التلفزيون المكلفة بالنقل المباشر.

كما ان مباراة مولودية الجزائر ضد وفاق سطيف خطفت الأضواء هي الأخرى على وقع اللمسات الفنية لبلايلي والوجه الطيب الذي أبانت عنه عنصر العميد ونسور الهضاب، ناهيك عن عدد الأهداف المسجلة في المباراة، في الوقت الذي كان من المفترض حسب البعض أن تبرمج مثل هذه المباراة فوق ميدان ملعب 5 جويلية أو أي ملعب آخر يكون في مستوى متطلبات هذه المباراة، كما عرفت الجولة الأخيرة مباريات أخرى لا تقل أهمية من ناحية الندية والجماهيرية الا انها جرت في ملاعب قديمة أصبحت مسيئة لسمعة الكرة الجزائرية، على غرار مواجهة شبيبة القبائل أمام اتحاد الجزائر ومباراة شباب قسنطينة أمام شبيبة الساورة، ناهيك عن المباريات الأخرى التي صنعت الحدث في الجولات الثلاث الأولى بقيادة اتحاد خنشلة الذي صنع الحدث لوحده فوق ميدان ملعب حمام عمار بخنشلة أمام وفاق سطيف وشبيبة القبائل على التوالي.

ويجمع الكثير من الفنيين والمتابعين بأن البطولة الوطنية في حاجة ماسة إلى مراعاة الجوانب التسويقية، مثلما ذهب إليه الرئيس الجديد لـ”الفاف” وليد صادي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في رفع المردود الفني من جهة، وكذلك يوسع دائرة المتابعة والاستقطاب قاريا وإقليميا كخطوة أولى، في ظل وجود أندية كبيرة ماديا وجماهيريا في حاجة إلى تحسين وضعيتها من الناحية الإدارية وكذلك التسويقية، إضافة إلى ضرورة الاستثمار في الملاعب الكبيرة وتفادي سياسة الهروب إلى الملاعب الضيقة، وهو الكلام الذي ذهب إليه مدرب شباب باتنة رشيد بوعراطة في أول مباراة لفريقه هذا الموسم أمام أولمبيك أقبو حين فضل مركب 1 نوفمبر بباتنة بدلا من ملعب الشهيد سفوحي الذي يعود إلى حقبة الاستعمار، مؤكدا بان الملاعب الكبيرة والمعشوشبة طبيعيا تعد بمثابة “دار الشرع” لكل فريق يريد أن يثبت إمكاناته ويساهم في تطوير الكرة الجزائرية بغية ترقية أدائها النفي نحو الأفضل. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!