مقال “الشروق” يساهم في إعادة منى إلى ذويها سالمة

تم العثور بولاية المسيلة، الأحد، على الفتاة “منى” صاحبة الـ19 ربيعا، وهي في صحة جيدة، حيث تم الاتصال بوالدها من أجل التنقل إلى الولاية المذكورة بغرض مرافقة ابنته إلى بيتها العائلي الكائن بحي إدراقن ببلدية تيمزريت بولاية بجاية، وذلك بعد خمسة أيام كاملة من اختفائها.
وتفيد معلومات “الشروق” بأن منى، التي كانت قد اختفت يوم الثلاثاء الفارط، وذلك قبل شهرين من زفافها، بمدينة بجاية، حيث كانت هذه الأخيرة بصحبة خطيبها، من أجل شراء طاقم من ذهب، لكنها سرعان ما اختفت عن الأنظار، في ظروف غامضة، حيث خرجت منى من محل المجوهرات قاصدة سيارة خطيبها، لكن عند التحاق هذا الأخير بخطيبته، بعد تسديده لثمن الطاقم الذهبي، لم يجدها داخل السيارة بعدما اختفت منى فجأة وفي ظروف غامضة.
وقد تم إطلاق حملات بحث واسعة عن الفتاة المختفية بالتنسيق مع مصالح الأمن، لكن دون جدوى، قبل أن تتلقى أمس، عائلة الفتاة المختفية، اتصالا هاتفيا من قبل مصالح أمن ولاية المسيلة، تخبرهم فيه بالعثور على منى سالمة بإقليم الولاية، وهو الخبر الذي أسعد ذويها فيما تنقل والدها رشيد إلى ذات الولاية من أجل ملاقاة فلذة كبده واستكمال إجراءات التحقيق.
وحسب معلوماتنا دائما، فإن منى تكون قد خرجت من محل المجوهرات صوب محطة نقل المسافرين تاركة خطيبها خلفها، لأسباب مجهولة، قبل أن تركب هذه الأخيرة على متن حافلة باتجاه ولاية سطيف، أين تم التعرف عليها من قبل بعض المواطنين، الذين اطلعوا على مقال “الشروق” الذي تناول قضية اختفاء الفتاة 60 يوما قبل زفافها، حيث تم إعلام مصالح الأمن، بأن الفتاة الجاري البحث عنها من قبل عائلتها قد شهدت بمحطة نقل المسافرين لسطيف وأنها قد ركبت حافلة أخرى باتجاه ولاية المسيلة.
وعلى إثر هذه المعلومات باشرت مصالح الأمن لولاية سطيف الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع مصالح أمن ولاية المسيلة، حيث تم توقيف الحافلة وتم العثور على الفتاة المختفية. ولا تزال ظروف اختفاء أو بالأحرى “هروب” منى جد غامضة، وهو ما سيكشف عنه التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن.