مقتل أم وأطفالها الثلاثة في ظروف غامضة بعنابة

اهتزت ولاية عنابة، ليلة الثلاثاء، على وقع مأساة حقيقية، بعد انتشار خبر العثور على ثلاثة أطفال ووالدتهم، جثثا هامدة داخل مسكنهم العائلي بحي الوئام المعروف محليا بحي جبانة اليهود بمدينة عنابة، فيما تم العثور على ربّ الأسرة البالغ من العمر 44 سنة، أسفل العمارة يعاني من كسور وجروح خطيرة في أنحاء مختلفة من الجسم، لايزال يرقد على إثرها بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة.

الحادثة الأليمة التي لاتزال مصالح أمن ولاية عنابة تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لكشف حيثياتها وملابساتها، شغلت الرأي العام المحلي والوطني على حد سواء، وتحولت إلى حديث العام والخاص لدى سكان مدينة عنابة، الذين تداولوا بشأنها العديد من الروايات، ووجهت فيها أصابع الاتهام إلى الوالد الذي لايزال يرقد في مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي، حيث يعتقد بأنه قام بقتل زوجته البالغة من العمر 49 سنة بطعنة سكين، وقتل أطفاله الثلاثة الذين يوجد من بينهم توأم، وتتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، قبل أن يحاول الانتحار بإلقاء نفسه من شرفة مسكنه في الطابق الثاني للعمارة التي يسكن فيها، ما تسبب في إصابته بكسور وجروح مختلفة، فيما ذكر آخرون بأن مجهولين قاموا باقتحام شقّة الضحايا، وأقدموا على قتل الأم طعنا بالسكين وأطفالها الثلاثة، قبل أن يقوموا برمي الوالد من شرفة المسكن، عندما باغتهم بوصوله إلى المسكن، وذلك لطمس جريمتهم.

ويبقى كل ما تداوله الشارع من روايات مجرد فرضيات فقط، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج التحريات والتحقيقات التي باشرتها مصالح أمن ولاية عنابة، بشأن هذه المأساة العائلية.
وكانت وحدات الحماية المدنية بعنابة، قد تدخلت في حدود الساعة السابعة من مساء أول أمس، بحي الوئام ـ جبانة اليهود ـ لنقل أربع جثث إلى المستشفى، ويتعلق الأمر بثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، من بينهم توأم، ووالدتهم “ط. س” البالغة من العمر 49 سنة، بعد العثور عليهم متوفين داخل شقتهم، كما تم نقل الأب البالغ من العمر 44 سنة إلى المستشفى، بعد العثور عليه أسفل العمارة، إثر سقوطه من شرفة نفس المسكن المتواجد في الطابق الثالث للعمارة السكنية.

وعلى إثر ذلك تنقل عناصر أمن الولاية وبحضور رئيس أمن الولاية شخصيا ووكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، مرفوقين بفرقة من الشرطة العلمية، والتي باشرت عملها بإجراء المعاينات اللازمة، ورفع البصمات، وكل ما من شأنه أن يفيد خلال مجريات التحقيق، للوصول إلى ظروف وملابسات هذه الجريمة التي لاتزال لغزا حيّر كل سكان حي الوئام والذين أجمعوا على حسن سيرة وأخلاق رب الأسرة الهالكة.