“مقتل زوجة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وفيديو انهياره”.. ما قصة الخبر الذي هز الشبكات؟

ضجت شبكات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، بالحديث عن مقتل زوجة الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، مع تداول فيديو قيل إنه وثق لحظات انهياره عند سماع الخبر.

وكانت وسائل إعلام وحسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي قد أوردت أنباء عن مقتل زوجة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، في هجوم لمقاتلي الفصائل الفلسطينية استهدف مستوطنة أدورا، التي تقطن فيها.

وانتشر الخبر على نطاق واسع، وقالت عدة مواقع إخبارية منها إرم نيوز أن قناة 13 العبرية هي من أوردته، لكن نفت تقارير حول صحة الأخبار ذلك وقالت إن جميع وسائل الإعلام العبرية لم تتحدث عن مقتل أيالا، زوجة بن غفير.

ونشرت حسابات على منصة “إكس” فيديوهات قالت إنها تُظهر لحظة انهيار الوزير بن غفير بعد علمه بموت زوجته، وهو الذي يُعرف بمواقفه المتطرفة ضد الفلسطينيين، وهو ما نفاه موقع مسبار المتخصص في صحة الأخبار.

وجاء في التقرير أن الفيديو المتداول قديم ويعود إلى مشهد إخلاء مكتب عضو الكنيست حينها، إيتمار بن غفير، بحي شمعون في القدس، في فيفري عام 2022. وقد اتهم عناصر الشرطة الإسرائيلية بضربه حتى فقد وعيه وأغمي عليه.

وبحسب ما تم تداوله عبر الشبكات فقد توفيت أيالا في تبادل إطلاق نار في مستوطنة أدورا، ما يمثل دليلا قاطعا  على أن الخبر لا أساس له من الصحة وفقا لقناة المشهد لأن الوزير المتطرف يقيم بمستوطنة كريات أربع التي لم تشهد خلال الساعات الماضية أي عمليات.

في ذات السياق قال موقع مسبار إنه تحقق من الادعاء المتداول ووجد أنه زائف، إذ لم يُعثر على أية أنباء تؤكّد مقتل أيالا بن غفير، زوجة إيتمار بن غفير، في تبادل إطلاق نار في مستوطنة أدورا.

ووفقًا للصحافة العبرية فقد تم رصد تسلل ثلاثة فلسطينين إلى مستوطنة أدورا قرب الخليل، مساء يوم الجمعة 11 جانفي، وأطلقوا النار على قوات من الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل الفلسطينيين، وإصابة إسرائيلي قال الجيش الإسرائيلي إنه من جنود الاحتياط.

وبحسب المصادر الفلسطينية فإن الشبان الثلاثة من بلدة إذنا غرب الخليل، وهم: إسماعيل أحمد أبو جحيشة، ومحمود عرفات أبو جحيشة وعدي إسماعيل أبو جحيشة.

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلامية عربية عن مصادر من عائلة الشبان الفلسطينيين قولهم إن الشبان يجمعون بالعادة الحديد، واعتادوا الذهاب عبر طريق المستوطنة، مشيرة إلى أنهم “استشهدوا عند مدخل المستوطنة على يد عناصر أمن للاشتباه بهم”.

يذكر أن إيتمار بن غفير سياسي إسرائيلي يميني متطرف، يشغل منصب وزير الأمن القومي منذ 29 ديسمبر 2022، وكان قد انتخب عضوًا في الكنيست لأول مرة في عام 2021، وكان قبل ذلك مستشارًا إعلاميًا لعضو الكنيست السابق ميخائيل بن آري، والناطق الرسمي لحركة الجبهة الوطنية اليهودية، ويعمل بالمحاماة.

خلال حياته السياسية قدمت ضده خمسون لائحة اتهام؛ ثمانية منها جنائية جنبًا إلى أعمال شغب والإخلال بعمل الشرطة والتحريض على العنصرية ودعم منظمة إرهابيّة وغيرها.

أما بخصوص زوجته أيالا فقد سبق وأن أثارت الجدل في مناسبات كثيرة ما جعل أخبارها محل متابعة واهتمام.

والعام الماضي أثيرت تساؤلات حولها بعد أن التقطت لها صورة مع زوجات أخريات لقادة الأحزاب السياسية المتفاوضات للدخول في الحكومة ومن بينهن سارة نتانياهو، مع مسدس واضح للعيان مخبأ في تنورتها.