مقتل طفلة مغتربة طعنا على يد خالها بخنشلة

اهتزت المدينة الجديدة، بطريق العيزر، بمدينة خنشلة، مساء الثلاثاء، على وقع جريمة قتل شنعاء، راحت ضحيتها طفلة مغتربة في فرنسا لم تتجاوز من العمر 11 سنة، بعد تلقيها لطعنة خنجر قاتلة، وجهها لها خالها، داخل شقة العائلة الكائنة بإقامة الريان بالمدينة الجديدة، ليلوذ بعدها بالفرار نحو وجهة مجهولة، في حين سارعت والدة الطفلة وبعض أفراد العائلة بنقلها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى وهي في حالة غيبوبة وتنزف دما، محاولين إنقاذ حياتها، غير أن الطاقم الطبي بمصلحة الاستعجالات صدمهم بخبر وفاتها، مباشرة بعد تلقيها للطعنة التي اخترقت صدرها وتصيبها على مستوى القلب.
وفور إخطارها، سارعت عناصر الشرطة القضائية إلى مسرح الجريمة اين باشروا تحرياتهم وتحقيقاتهم المكثفّة لمعرفة ظروف وملابسات وقوع هذه الجريمة النكراء في العشر الأوائل من الشهر الحرم، وكذا توقيف خال الضحية الذي لازال في حالة فرار إلى حد كتابة هذه الأسطر. وذكرت مصادرنا من محيط عائلة الضحية، بأن الطفلة المقيمة في فرنسا، قد وصلت إلى بيت أخوالها الكائن بإقامة الريان بالمدينة الجديدة طريق العيزر في مدينة خنشلة، قبل نحو أسبوع، بغرض إحياء شعيرة عيد الأضحى المبارك وسط الأهل والعائلة بمدينة خنشلة، وأن والدتها باشرت في التحضير للعيد، واشترت لباسا تقليديا لمنطقة الأوراس لابنتها من أجل ارتدائه يوم العيد، وقد لاحظت حسب مصادرنا قبل نحو يومين ظهور بعض الاضطرابات النفسية والسلوكيات الغريبة على شقيقها العائد هو الآخر من الأراضي الفرنسية منذ فترة قليلة، بعد أن غادر مصلحة الأمراض العقلية بأحد المستشفيات الفرنسية، ومساء الثلاثاء تفاجأت العائلة بالخال الجاني المفترض، يقتحم غرفة الضحية من دون سابق إنذار أو سبب واضح، ووجه لها طعنة بواسطة خنجر كان في يده اخترق صدرها، ما تسبب في سقوطها أرضا مغميا عليها، وهي تنزف دما، ليفر بعدها هاربا إلى خارج المسكن، وقد تفطنت أم الطفلة الضحية إلى إصابة ابنتها، لتسارع بنقلها إلى المستشفى في محاولة منها لإنقاذ حياتها، غير انها فارقت الحياة، متاثرة بالطعنة التي اصيبت بها على مستوى القلب. ليتم إخطار مصالح الأمن التي باشرت تحرياتها وتحقيقاتها لمعرفة ظروف ملابسات هذه الجريمة النكراء وكذا البحث عن الجاني بغرض توقيفه.