-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يشترطون "إكراميات" مسبقة ومساجد تحجزهم سنة من قبل:

مقرئون “VIP” بشعار “من يدفع أكثر”

كريمة خلاص
  • 3042
  • 13
مقرئون “VIP” بشعار “من يدفع أكثر”
أرشيف

يتجدّد التنافس مع اقتراب شهر رمضان الكريم على أشهر المقرئين من قبل مساجد مختلفة، ارتبط اسمها بأهم المقرئين في الساحة الوطنية، حيث تنتعش بورصة المقرئين وترحالهم بين مختلف المدن لا سيما من الجنوب نحو الشمال وبين مختلف المدن الداخلية، مع مغريات مادية يصعب على الكثير الزهد فيها وإن كانت هناك دوما فئة تبتغي وجه الله وفقط.
شقق، سيارات، أجهزة كهرومنزلية، عمرات وأحيانا جوازات حج ومبالغ مالية ناهزت مئات الملايين.. هي قليل من كثير يهبه المصلون الجزائريون والمحسنون لمقرئين في صلاة التراويح خلال شهر رمضان الكريم، اعترافا وتقديرا لمن قاموا بهم مصلين وخاشعين، غير أن في خضم كل هذا بدأ يطفو إلى السطح بعض الجشع لدى من غرّتهم الدنيا واشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدّوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون، حتى إنهم يشترطون مبالغ مسبقة خيالية وإلا يرفضون العرض من أساسه.
“الشروق” فتحت الملف من جديد مع عدد من الأئمة الذين أجمعوا على هذه العادة الحسنة ما لم “تدنس” بالجشع والطمع والمتاجرة بكتاب الله.

حجيمي: أدعو إلى تجنب المغالاة والإثارة الزائدة بما يصرف عن العبادة

وفي السياق، قال جلول حجيمي الأمين العام للنقابة الوطنية للأئمة “غالبا هناك إجراءات روتينية فكل مسجد يجتهد في تعيين بعض الحفظة من المدارس القرآنية وهي فرصة للحفظة في البروز وشكل من أشكال تشجيعهم كما تعد وقت المباراة بين الحفظة للتقدم نحو المحراب”، داعيا إلى التعقل وعدم المغالاة فيها بما يسيء إلى المقرئ ويجعله ينصرف عن العبادة مع تجنب الإثارة الزائدة.
وأكد حجيمي، التزام أغلب الأئمة بالخط العام وقراءة حزبين على الأقل يوميا لختم القرآن في نهاية الشهر الكريم، وفي كل عام تبرز شعلة جديدة من مختلف الولايات تبين عن تمكن وحسن قراءة هؤلاء، يضيف المتحدث.
وقال حجيمي إنّ خزّان القرآن الكريم ينبع من ولايات الغرب وبعض ولايات الجنوب وكذا الوسط مثل عين الدفلى والشلف وغليزان.
وأوضح حجيمي، أن إكرام المقرئين في شهر رمضان يختلف حسب المنطقة وسكانها وحسب طبع المسجد أيضا وتنظيمه، قائلا إنّ “الإكراميات عادة جزائرية متوارثة ومحكّمة في المجتمع الجزائري”.
ولفت محدثنا الانتباه إلى وجود نوعين من الإكراميات نقدية وعينية أحيانا تقدم هدايا مادية أو معنوية وأحيانا يتم اقتناء وسائل تكنولوجية أو كهرومنزلية أو ما شابه.
وأضاف الإمام أنه كثيرا ما تتجنب المساجد جمع الأموال للمقرئ، حيث بات بعض المحسنين يتكفلون بالأمر بعيدا عن عملية الجمع الممنوعة في مساجدنا بموجب القانون وإن كانت تتم في بعضها ويقدم المبلغ بحضور بعض الشهود العدول لتجنب أي شبهات أو تأويلات.

كمال تواتي: القرآن لا يباع وشرف للمقرئ أن يعتلي المحراب في رمضان
من جهته، كمال تواتي إمام مسجد الإرشاد بالمدنية، أوضح في حديثه للشروق، أن طلبات المصلين عادة ترتكز على القراءة الجيدة والصوت الحسن والإجازات، موضحا أن استقدام المقرئ يخضع أيضا إلى مستوى الإمام والإقبال على المسجد الذي يعمل فيه، فكلما زاد مستوى الإمام زادت معه الشروط أيضا.
ودعا تواتي إلى الابتعاد عن جمع المبالغ المالية لتكريم الإمام على مشهد من المقرئ تجنبا للتأثر النفسي الذي قد يلحق به والمس بكرامته.
وقال الإمام إنّ من المقرئين من يحجز عاما من قبل لتأدية التراويح وهم أناس على قدر من الأخلاق والقناعة ولا تشوبهم شائبة، منبها إلى الابتعاد عن تسلم المال أو الإكراميات، حيث يعمل بعض المحسنين على التواصل مع المقرئ مباشرة، كما أن الإكرامية ليست مقابلا لقراءته القرآن وإنما هي هدية عرفان وتقدير.
وبادر الإمام بفكرة تقديم عمرة للمقرئ بنية إبعاد الشبهة المالية لأن القرآن لا يباع ولا يشترى ودرءا لأي إفساد لنية المعني بالإكرامية فنحن لا نبيع القرآن يستطرد تواتي الذي يرى أن القصد من العمرة هو كسر الروتين السابق وتغيير طريقة إكرام المقرئ لتبقى الأمور في سياق العبادة دوما.
وشدّد إمام مسجد الإرشاد على ضرورة أن يؤمن المقرئون بأن المساجد هي من شرفتهم وليس العكس كما عبر عن حرصه على أهمية ختم القرآن في شهر القرآن عكس ما يدعو إليه البعض من تخفيف في التراويح، مفضلا عدم استيراد المقرئين من مناطق أخرى وأن يتولى أبناء المنطقة التقدم للمحراب لتشجيعهم على التنافس للفوز بكتاب الله وختمه.
وتطرق محدثنا إلى رخص استظهار القرآن الكريم التي تفرضها وزارة الشؤون الدينية في كل مرة، حيث باتت تعرقل أحيانا المسار الحسن لاستقدام المقرئين الذين يستنكفون عن التوجه إليها.

جمال غول: جشع بعض المقرئين جعلهم يقارنون أنفسهم بالمغنين

أمّا جمال غول، فيرى أنه “قبيل شهر رمضان الكريم تظهر عيوب وزارة الشؤون الدينية في تأطير المساجد، كما يظهر جليا عدم التفاف الحكومة على الشؤون الدينية ما يدفع بالوزارة إلى الاستعانة بالمتطوعين”.
ويلقي غول بمهمة صلاة التراويح على أستاذ التعليم القرآني، لكن لغياب التكوين والتأطير يتم الاستعانة بالمتطوعين الذين لا وجود لأي صيغة رسمية في التعامل معهم، داعيا مثلا إلى اعتماد صيغ تعاقدية على غرار وزارة التربية الوطنية مضيفا أن هناك فراغا قانونيا فلا يوجد نص يبيح جمع المال لإكرام المقرئ ورغم ذلك تغض الوزارة الطرف عن المسألة ويجمع المال دون ترخيص والأفضل، حسب محدثنا أن تكون صيغة رسمية تمنع التلاعبات والجشع الذي يستحوذ على نفوس المقرئين الذين يشترطون أموالا طائلة.
وكشف غول أن بعض المقرئين “الجشعين” يقارنون أنفسهم بالمغنين الذين يشترطون مبالغ خيالية غير أنهم يتجاهلون أن المغني طالب دنيا والمقرئ طالب آخرة.
وهذا ما دفع هؤلاء إلى اشتراط مبالغ مسبقة وإذا لم يناسبهم الأمر يرفضون ويعتذرون والأفضل، يقول محدثنا، أن تعتمد كل مدرسة قرآنية طلبتها وحفظة كتاب الله على مستواها تشجيعا لهم.
وساند غول فكرة إكرام المقرئ بعمرة أو حج فهذا حسبه تشجيع معنوي أما أن يغرى الأئمة بالشقق والسيارات وغيرها من الترف الدنيوي وبذخه فهذا إخراج للأمور عن سياقها، فلا إفراط ولا تفريط ولا تفريغ للعبادة من جوهرها، يختم غول قوله.

مقرئون مدللون بموائد إفطار مميزة…

ويدلل معظم المصلين المقرئين بأشهى ما لذ وطاب ويتنافسون في ضيافتهم في بيوتهم وخدمتهم من جميع النواحي كغسل ثيابهم وتوظيب غرفهم وغيرها من الاحتياجات الأخرى لاسيما الوافدين من مناطق بعيدة.
وحسب ما أكده بعض الأئمة، فإن من الناس من يستأجر لهم بيوتا طوال مدة إقامتهم أو يشاركونهم بيوتهم بالنسبة لقاطني الفيلات، كي يكون المقرئ في راحة من أمره.
وفي حالات أخرى، تخصص المساجد غرفا مجهزة توفر خصوصية للمقرئ وتحتوي على أهم احتياجاته من السرير والثلاجة والفرن وغيرها، وذلك بعد استصدار ترخيص وفق ما أدلى به الإمام كمال تواتي الذي يرجح فكرة جلب الأكل للمقرئ إلى المسجد لمنحه راحة وخصوصية لا سيما أن المقرئ لا يتناول وجبته كاملة قبل التراويح ليستطيع الصلاة بأريحية كما أكد أن بعض الأكلات والمشروبات تضر بأحباله الصوتية وقراءته الجيدة لذا يستحسن التنويع في الأكل قدر المستطاع وبما يجنب التبذير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • عبدالقادر -الجزائر الأم

    سبحان الله ،،،،
    الكل ينتقد حاملي كتاب الله ،الذي لو أنزله الله على جبل لرأيناه خاشعا متصدعا،،،
    ولم نقرأ عن أحد مقارنة لما تأخذه نانسي عجرم أو ما سمي الشاب خالد ،أو إيهاب توفيق،أو،،،،، أو،،،،،،،،،،، أو،،،،،،،،، في ليلة واحدة فقط ،ملؤها المجون
    و الفسق وشرب الخمور.....
    وبين حاملي كتاب الله في شهر بأكمله،،،،كله خير للإنسان في الدنيا و الآخرة.
    هذه هي هتارات الماسونيين عندنا ،بعد اللائكيين، والشيوعيين، لا ينظرون إلى القرآن وحامليه إلا بعين الكفر والنقد السخيف

  • عتريس

    منافقون لا يتوبون الا خلال شهر رمضان وكان التوبة لا تصح ولا توجد الا في هدا الشهر الكريم

  • انا

    صلاة التراويح نافلة وتقام في المنازل لمن اراد اداؤها ،و عمرو بن الخطاب هو من جمع الناس للتراويح، اوقفوا المهازل التي تحدث باسم الدين ،حيث صار كل من يرتدي قميصا و قبعة الاحبار و بعض شعيرات في الذقن و يتلكا في الحديث ،يدعي الدراية بعلوم الدين و الفقه،

  • aziz bourabah

    هؤلاء اصحاب البدع والرياء لا تقبل الله منهم لا صلاه ولا تروايح لان عقله في كم سيقبض حتي في الجنائز يساومون اهل الميت والله يشهد علي ما اقول يوجد شباب والحمد لله متطوع لوجه الله لا يريد جزاء ولا شكورا من احد الا ابتغاء وجه الله وخلاصة القول هذا راجع لفشل وزارة الشوؤن الاسلاميه ان صح التعبير افضل من ان اقول الدينيه في تأطير الائمة وذلك ان يشترط علي الامام المتخرج ان يكون حافظا لكتاب الله .

  • كمال

    صلواة التراويح اختراع فقهي محض وأغلال ما أنزل الله بها من سلطان. أمرنا الله سبحانه وتعالى بتدبر القرءان وليس التغني به. من أراد ثواب شهر رمضان فعليه أن يقفل وسائل استقبال الطمع والجشع والإستغلال و الفوضى وأن يكون فردا منظما منظبطا فى مجتمعه, فهو شهر العمل والتحدي وتجديد العهد مع الله بالإنسجام والتناغم مع السنن والقوانين الكونية والأمن بها عوض الأمن بالتحايل والكسل والنصب والتهرب الضريبي والغش في السلع ورمي القذرات وتلويث البيئة. أغلب أصحاب هذه الصفات الإجرامية تجدهم الحارصين على ممارسة الطقس وهاربين من الإلتزام بالقيم التى هي عماد الدين.

  • Mohamed

    رحم الله زمن العلماء الربّانيين و الأئمة المُخلِصين، أين الشيخ يخلف شراطي و الشيخ مصطفى أكرور و غيرهما، رحم الله الموتى و حفظ الأحياء و حسبنا الله و نعم الوكيل في تجار الدّين

  • ملاحظ

    القريش وماداروهاش، مقرئين Vip الى اين تتجه بلادي؟ الصوفية حولوا الدين للهو ولعب وتجارة ومال، القران لا يباع ويشترى، اللهم لا تأخذنا بما فعل السفهاء منا والله مستعان

  • عمار

    المعلق 2
    يبدو عندك مشكلة كبيرة مع الائمة ولكن ماذكرته مبالغ فيه فانا اول مرة اسمع ان صلاة الجنازة يقبض عليها الائمة اموالا
    واول مرة اسمع حضور الاعراس يقبض عليه الائمة اموالا
    كما ان وصفك لائمة يصلون بك بانهم منافقون يدل ان لديك مشكلة ما معهم
    ربما تقصد مايفعله بعض حفاظ القران في البادية يقرؤون القران على الاموات بمقابل وهذا انا معك عمل غير جائز ولكن كما تعلم مجتمعنا اختلط فيه الحابل بالنابل فقي الاعراس مثلا يدعون مغنيا يغني مقابل ملايين مملينة والامر جد عادي عندكم ولما يقوم الامام بعقد زواج (الفاتحة) ويكرمه اهل العريس بالف دينار لاغير تقيمون الدنيا مع ان الامام لم يشترط ذلك بل قدموه له بط

  • عبد الرحيم خارج الوطن

    تقولون الحرية حرية في التعري حرية في كل شيء سوى المساجد تريدون ان تقمحوا حريتها...انا اطالب من المسلمين الجزائريين بالمطالبة باسترجاع الاملاك الوقفية و جردها و تاكدوا ان قيمتها تتعدى الملايير الدولارات وهي تكفي لادارة المساجد و الاعمال الخيرية و بذلك نقوم بالتخلي عن دعم وزارة الشوون الدينية التي تدفع اجور الائمة و الجماعات المحلية التي تدفع ثمن الكهرباء و الغاز و الماء ان لم يكن في المسجد بئر و بذلك نستقل بمساجدنا نفعل فيها ما نشاء فالمسيحي حريته في ان يقول ما يشاء في دار العبادة و للبوذي و لليهودي سوى المسلم يتدخلون في عبادته

  • عبد الرحيم خارج الوطن

    ما دخل الحكومة او الاحزاب او الجمعيات فيما يدور في المساجد؟ اليست الدولة علمانية عمليا على الاقل و ان لم تكن علمانية دستورا؟ تحدثوا عن الاموال العمومية اما في المساجد فمن شاء فليعطي و من شاء فليمنع و من شاء يصلي بالناس بالمجان و من شاء ياخذ اجرا؟ لم يبقى من شعار لنا سوى المسجد رغم تقليص دوره تريدون ان تنشروا بلبلة القيل و القال اكثر مما هي منتشرة...الناس في الانترنيت و في القنوات و الجمعيات و الاحزاب و حتى في هيئة الامم المتحدة يحاربون الاسلام...و انتم تنشرون مثل هذه الامور لماذا لا تتحدثون عن الخمور المستوردة لماذا لا تتحدثون عن التبراح في البارات لماذا لا تتحدثون عن نهب املاك الدولة

  • مواطن عادي

    لا حول ولا قوة الا بالله . نرجو من ذوي العلم بالكتاب والسنة ، أن ينفعونا بفتوى عن صحة صلاة هؤلاء المتاجرين بالقرآن الكريم ، خاصة وأنهم يشترطون قيمة المقابل مسبقا ، وليست مجرد هدايا لبعض الأيمة المعوزين .

  • TABTAB

    شقق، سيارات، أجهزة كهرومنزلية، عمرات وأحيانا جوازات حج ومبالغ مالية ناهزت مئات الملايين.... لا عجب بما أن الأئمة يدفع لهم نظير صلاة الجنازة ويوفر لهم كل ما لذ وطاب من قبل أسرة المرحوم وحتى لو كان فقيرا أكثر من الفقر بحد ذاته أما خلال الأعراس والحفلات فحدث ولا حرج . منافقين ينهون عن المنكر ويرتكبون أضعافه . يقدمون نصائح لغيرهم ويضربون بها عرض الحائط حين يتعلق الأمر بهم . يحرمون لغيرهم ما يبيحونه لأنفسهم... لكن ولأن السذج في هذا البلد كثيرون فقهقهات هؤلاء لن تتوقف

  • امير

    القران لايباع ولايشترى ومن يحفظ القران من اجل الدنيا فلاخير فيه وانا لااصلي الترواويح خلف هؤلاء ولو بلغت اصواتهم عنان السماء لانه رياء في رياء وافضل اداء صلاة التراويح خلف شيخ يقرا لوجه الله بصوت عادي ومفهوم
    اصبح لبعض المقرئين انصار ومعجبون مثل مالاهل الغناء والفن وهؤلاء الانصار معجبون بالاصوات الرخيمة والمبالغ في تحسينها لجمع اكبر قدر من المصلين ومن العائدات المالية فيارب اجعلنا مع اهل الاخلاص المتواضعين وابعدنا عن المرائين