مكتب بريد واحد لأزيد من 40 ألف نسمة بشلالة العذاورة بالمدية

رغم تعدادها السكاني المعتبر الذي يفوق الـ40 ألف نسمة ورغم كونها خامس كبريات مدن ولاية المدية إلاّ أن سكان شلالة العذاورة لازالوا يعانون من ضيق مكتب البريد الوحيد بالمنطقة، أين يضيق بزبائنه كلّ يوم، ناهيك عن الأيام التي تعرف دخول رواتب كثير القطاعات المنتسب إليها سكّان المنطقة، لاسيما قطاعات التربية والتعليم وكذا الإدارات العمومية وقطاع الصحة.
كما أن تجار المنطقة الذين يضطرون لتسوية معاملاتهم المالية في مكتب البريد في ظلّ غياب مركز للبنك الوطني والموصدة أبوابه منذ سنوات التسعينيات والمحوّل بعمّاله لمدينة سيدي عيسى بالمسيلة، رغم أنّ نسبة التجار في شلالة العذاورة تعتبر الأرفع بالولاية حسب إحصائيات مركز السجل التجاري بالمدية وكذا مصالح الضرائب، ورغم المعاملات المالية الكبيرة في المنطقة، إلاّ أنّ غياب المؤسسات المالية يبقى النقطة السوداء، حيث يجد رجال الأعمال وأصحاب المقاولات كبير الصعوبات في إيجاد السيولة المالية ويضطرون للتنقل لعاصمة الولاية أو لمدينة سيدي عيسى للقيام بتعاملاتهم المالية المعتبرة جدّا، والتي تستدعي إعادة النظر من طرف الهيئات المالية العليا في البلاد لإيجاد فروع لمؤسسات مالية وبنوك تضمن سهولة أكبر في إجراء تجار المنطقة وسكّانها معاملاتهم المالية من جهة وكذا تقريب الخدمات منهم من جهة ثانية.
وقد طالب سكان شلالة العذاورة القائمين على قطاع البريد بالمدية تفعيل مشروع مكتب البريد المزمع إقامته بالقطب الحضري بالمنطقة، وذلك لفك الضغط الكبير عن مكتب البريد الوحيد بشلالة العذاورة وإنهاء معاناتهم مع طوابير الانتظار التي سرعان من تنتهي بهم إلى خارج المكتب، نظرا لضيق المكتب وكذا كثرة زبائن البريد، خاصة أيام تقاضي الأجور والمواسم.
واعتبر السكان إقامة مكتب بريد بالمنطقة ضرورة ملحة أولى من المكاتب المقامة مؤخرا بأحياء بكبريات المدن، وكذا توفر مدن أخرى على مكتبين اثنين يقلّ بكثير تعدادها السكاني عن سكان مدينة شلالة العذاورة.