-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ملحدة وأفتخر!

سمية سعادة
  • 11769
  • 1
ملحدة وأفتخر!
ح.م

“إذا كان الله هو من وضع القضاء والقدر، فلماذا قادني إلى الإلحاد؟”، مهلا، ليس هذا كل ما توصلت إليه “قريحة” ملحدة جزائرية نثرت أشواكها المسمومة في حسابها على فيسبوك، وإنما بلغ بها الضلال إلى اعتبار لحم الخنزير مصدرا مهما “للفيتامينات”، وعلاجا مفيدا للكثير من الأمراض المستعصية، مثلما بدا لها أن النبيذ الأحمر يحمي من أمراض القلب والسكري ويحارب السمنة ويطيل العمر، وتساءلت هذه الملحدة بكل صفاقة وهي تتحدث عن السفاح شارون الذي ساوته بعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية في العالم الإسلامي”لماذا تكرهون اليهودي أكثر من المسلم؟”!.

ترى من أين استمدت هذه الملحدة الجزائرية الجرأة لمخالفة شرع الله بهذا الأسلوب البغيض في بلد يبدو الدين فيه يحتل منزلة خاصة تجعله عصيا عن أي تطاول ونصوصه غير قابلة لأي نقاش؟ ترى ما التحول الذي طرأ في الجزائر لتسمح هذه الملحدة لنفسها بتحليل ما حرّمه الله في كتابه العزيز؟ ترى في أي بيئة ولدت لترافع عن شارون المجرم الذي سفك الدماء حتى استحالت أنهارا وهي التي تلطم خدودها على ضياع الإنسانية، وانطفاء جذوة الحب بين البشر؟.

من المؤكد، أن وسائل التواصل الاجتماعي التي أتاحت للمستخدمين فرصة التعبير عن أفكارهم بحرية وخلف أسماء مستعارة فتحت الباب أمام هؤلاء المارقين عن دين الله ليعربدوا في هذه الفضاءات الافتراضية طالما أنهم بعيدون عن أي رقابة قانونية أو أسرية، وطالما أن الله بعزته وجلاله وملكوته غير موجود في حياتهم وليس مستقرا في قلوبهم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، ما الذي جعل الأسرة الجزائرية تخرّج لنا ملحدين ومرتدين عن الإسلام؟ هل غابت القدوة الحسنة فيها، وتضاءل  وانحسر الدين فأصبح أفرادها مستعدون للتخلي عن الإسلام والارتماء في أحضان الإلحاد تحت أي ظرف أو سبب؟.

لا نزعم بأننا نقدم تفسيرا متكاملا للأسباب المؤدية للإلحاد، ولكن ما يبدو واضحا وجليا أن بعض المؤثرات الخارجية ممثلة في الانترنت والفضائيات والآراء والتصرفات المتطرفة  لإسلاميين لم يخدموا الإسلام بقدر ما أساؤا له، والانبهار بالغرب الماجن الذي يصنّع لنا التكنولوجيا ويدهشنا كل يوم باختراعاته، والجري خلف الشهوات التي لا تحتمل الركون إلى الدين والعمل بشرعيته، هي من بين الأسباب التي جعلت مثل هذه الجزائرية تنجذب نحو أفكار عقيمة بحجة إعمال العقل ومناقشة كل ما يعتبر محظورا مناقشته، والتطاول على الدين لأن من سبقوها في الإلحاد لقنوها “الجمل”و”العبارات” التي يتم توزيعها على”صغار”الملحدين الذين يجترونها ويجترونها حتى لا يعد لها أي أثر أو تأثير فيعودوا من حيث جاؤوا وقد أفسدوا دنياهم بالابتعاد عن الله وخسروا آخرتهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • aiwain

    هل من حقك انت ان تشتميها وتنعتيها بابشع الصفات؟ لا دخل لك يا صاحبة المقال في إلحاد شخص أو اسلام شخص او تنصر شخص او ايا كان فهو امر خاص بينه وبين ربه ولا يحق لك ان تمنعي الاخرين من التفكير والنقد والتعبير عن الاراء فهذا يسمى تطرف وعنصرية!!! يحق لك ان تمنعيها فقط ان كانت تحارب الدين الاسلامي وانتشاره وليس منعها فقط لانها تعبر عن رايها وافكارها.. احترموا اراء الاخرين هذا هو احد اسباب التخلف في بلدنا رفض اي شخص لا يشبهك في العقيدة واللون والقبيلة! ان ازدهار الحضارة الاسلامية في العصور الوسطى كان بسبب عقلية ترفض الإلغاء والإقصاء حيث كان البشر من جميع الديانات في حضن حضارة واحدة ويكفي بن اسحق مثالا

  • امينة

    فقط تصحيح العلماء بالضمة وليس يخشى

  • coco chanel

    * ان هذا الدين متين فاغلوا فيه برفق ولا تبغضوا الى انفسكم عبادة الله فان المنبت لا ارضا قطع ولا طهرا ابقى *
    ان هذا الدين جاء ليظهر على الدين كله سواء كانت (يهودية .نصرانية .)
    حرية المعتقد : من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
    *اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيم *