-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرّئيس تبون يحدّد مفهوم الماضي الاستعماري في لقائه مع ستورا

ملف الذاكرة يبدأ من سنة 1830 إلى غاية الاستقلال

ع.س
  • 4315
  • 0
ملف الذاكرة يبدأ من سنة 1830 إلى غاية الاستقلال
أرشيف

قال المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا إن الرئيس عبد المجيد تبّون عرض القيام بـ”عمل على الذاكرة” المشتركة طوال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر.

وهذه المقابلة بين الرئيس تبّون وستورا غير مسبوقة ولا سيما بعد الانتقادات التي وجهت في الجزائر لتقرير رفعه المؤرخ في جانفي 2021 إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر.

واستقبل تبون ستورا الذي حمل له رسالة من ماكرون، لأكثر من ساعة الاثنين في العاصمة الجزائر، عشية احتفالات الذكرى الستين لاستقلال الجزائر.

وقال ستورا في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” نشرت، الأحد، عقب الزيارة التي قادته للجزائر، للمشاركة في احتفالات ستينية الاستقلال وكان حاضرا ضمن ضيوف الجزائر في المنصة الشرفية “هذه أول مرة تجري خلالها مناقشة المسائل الجوهرية “المتعلقة بالذاكرة من الجانب الجزائري منذ صدور التقرير”، ولا يوصي التقرير الذي استند إليه الرئيس الفرنسي لوضع سياسته حول الذاكرة المشتركة، لا بتقديم اعتذار ولا بإبداء ندم، وهو ما أثار انتقادات حادة في الجزائر.

وقال ستورا كذلك في المقابلة “أعتقد أن هناك إرادة في إحياء، لا أدري إن كانت هذه الكلمة المناسبة، وإنما في مواصلة حوار”، مشيرا إلى “تغيير في النبرة” بين البلدين، وأضاف أن الرئيس تبون شرح له “الأهمية الكبرى للعمل على ذاكرة كامل مرحلة الاستعمار” وليس الاقتصار على حرب التحرير وحدها (1954-1962)، وهو ما يؤيده ستورا نفسه. وذكّر المؤرخ بأن “حرب احتلال الجزائر كانت طويلة جدا ودموية جدا، واستمرت عمليا نصف قرن” من 1830 إلى 1871، وترافقت مع “تجريد من الأملاك والهوية” إذ “حين كان الناس يخسرون أرضهم، كانوا يخسرون اسمهم”، ومع إقامة “مستوطنة” بوصول عدد الأوروبيين في نهاية المطاف إلى مليون مقابل تعداد سكاني قدره تسعة ملايين نسمة.

وكلها صدمات لا تزال تبعاتها ماثلة إلى اليوم في نظرة كل من الشعبين إلى الآخر، وهي برأيه “تفسر صعوبة العلاقات الفرنسية الجزائرية”.

وأوضح ستورا أن “الناس لا يعرفون ما الذي جرى، إنها مشكلة الانتقال إلى الأجيال الشابة والعمل المشترك”.

وأشار المتحدث، أنه “تم التركيز بشكل أساسي في الجزائر على حرب التحرير، وحصل استقطاب شديد سواء في فرنسا أو في الجزائر حول حقبة الحرب حصرا، بل حتى نهاية الحرب، بين 1960 و1962″، وقال ستورا “انصب اهتمامنا جميعا على تاريخ 1962” من توقيع اتفاقات إفيان مارس إلى استقلال الجزائر في 5 جيولية، لكنه اعتبر أنه “لا يمكن أن نبقى أسرى تاريخ واحد هو 1962، علينا توسيع حقل أبحاثنا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!