مناصب مجلس الأمة تفجر صراعا جديدا في الأفلان

عادت الخلافات الداخلية في حزب جبهة التحرير الوطني، لتطفو على السطح مجددا، بعد قرار تأجيل جلسة التصويت على النواب الجُدد في إطار عملية تجديد الهياكل بمجلس الأمة إلى دورة سبتمبر المقبل، بسبب رفض سيناتورات للأسماء المنتخبة، وتأكيد قيادة “الافلان” تمسكها بالأسماء المُختارة.
وأكدت شخصية قيادية بـ”الأفلان”، تمسك الحزب بالمُمثلين المنتخبين بمجلس الأمة في إطار عملية تجديد الهياكل الأخيرة بالغرفة العليا للبرلمان، مشدّدة على أن الاختيار تم عبر الصندوق وكل محاولة لإبطالها تعد خارجة عن القانون.
ولا يعد هذا الشّد والجذب بين قيادة الأفلان وبعض النواب في الغرفتين، الأول من نوعه، إذ شهدت العلاقة بين الطرفين توترا، غير أنها هذه المرة أخذت أبعادا أخرى، وتسببت في تعطيل عملية التنصيب رغم عدم إفصاح مسؤولي الغرفة العليا بذلك.
وفي السياق، يؤكد القيادي في الحزب رشيد عساس في تصريح لـ”الشروق” تمسك قيادة الحزب بالأسماء المختارة في إطار عملية تجديد الهياكل بالغرفة العليا للبرلمان، مشيرا إلى أن عملية اختيار النواب في الغرفتين تمت بطريقة ديمقراطية، حيث تم الاحتكام إلى الصندوق في العملية.
وأضاف عساس أن عملية انتخاب نواب الرئيس بمجلس الأمة عن حزب جبهة التحرير الوطني جرت في ظروف حسنة دون تسجيل أي معارضة في صفوف السيناتورات، مشيرا إلى أن قيادة الحزب تتمسك بقائمة الأسماء المختارة بمن فيهم رئيس الكتلة، قائلا: “الأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي تنازل عن صلاحياته في تعيين نواب الرئيس واختار الصندوق للفصل في الأسماء بطريقة شفافة ونزيهة”.