منال غربي: “الأمومة غيّرتني.. وطموحي تقديم نشرات الأخبار!”
اعتبرت مُنشطة برنامج “ألحان وشباب” منال غربي أنّ “عودة المدرسة” مشروعا ثقافيا قائما بذاته، تكمن أهميته في إعادة إحياء التراث الفني الجزائري، كاشفة في حوارها مع مجلة “الشروق العربي” عن وجهها الآخر، قصتها مع كليب “أيام” للراحلة وردة الجزائرية، ماذا تعني لها الأمومة؟ وغيرها من المواضيع والاعترافات نترككم تكتشفونها في هذا الحوار:
** مُنذ عام 2007 وأنت تقدمين برنامج “ألحان وشباب”.. في رأيك ما الذي تغيّر في البرنامج منذ عودته بشعار “عودة المدرسة”؟
– البرنامج في نسخته القديمة كانت كل تصفياته تقام في الجزائر العاصمة، أمّا الآن فصار للبرنامج تصفيات ولائية تشرف عليها لجنة اختبارات مستقلة تجوب كبرى المدن، ومنها التصفيات قبل النهائية لتحديد الطلاب المقبولين لدخول المدرسة، فالسهرات المباشرة التي يتابعها الجمهور من خلال الشاشة والتي تشرف على تقييم المتسابقين فيها لجنة أخرى مكونة من مطربين وموسيقيين.
** كثيرون لا يعلمون أنك درست “صيدلة” قبل أن تلتحقين بالتنشيط؟
– أولا، التنشيط والغناء أعتبرهما هواية بالنسبة لي، لهذا اشتغلت بعد تخرّجي سنة 2010 في تخصصي، لكن قبلها مارست التنشيط وأنا طالبة في الجامعة، وتحديدا سنة 2004 من خلال حصة “احنا في الهنا”، واليوم لو تسألني ما طموحي.. سأقول لك تقديم نشرة الأخبار لما لا؟! (تضحك).
** وكيف وجدت التنشيط بعدما احترفته؟
– التنشيط ليس سهلا، المشاهد في البيت لا يعلم حجم الأعصاب التي يعيشها المذيع في الكواليس، كما أنه يحدث أحيانا أن نكون نعاني من مشاكل شخصية وإرهاق، ومطلوب منا أن ننساها بمجرد أن يبدأ البث المباشر.
** لهذا تزوجت في عز عرض البرنامج سنة 2010؟
– تضحك… صحيح وكان ذلك بعد بث البرايم الرابع يوم 18 ديسمبر 2010.. حيث قدمت البرنامج بصفة اعتيادية، وبعدها بساعات تزوجت وكان الجمهور لا يعلم ذلك.
** لو نطلب منك كشف حساب لحياتك الخاصة ماذا تخبرين جمهورك عنها؟
– منال أم لطفل يدعى “اسكندر” (حوالي 4 سنوات) من زيجتي الأولى، وقد كررت تجربة الزواج بعدها مرة ثانية.
** ماذا غيّرت الأمومة في حياة منال غربي؟
– أووو أشياء كثيرة… الأمومة معناها أنك أصبحت مسؤولا عن كائن حي صغير جاء ليقلب تفاصيل حياتك رأسا على عقب.
** جسّدت شخصية الفنانة الراحلة وردة الجزائرية (المرسومة) في فيديو كليب “أيام”.. حدثينا عن هذه التجربة؟
– قبل وفاة الفنانة وردة بفترة قصيرة، صوّر المخرج مؤنس خمّار جميع مشاهد الكليب التي لا تظهر فيها هي، وكان من المفترض أن تصوّر وردة بعض اللقطات فقط، لكن القدر شاء أن ترحل عنا، فكان لزاما تكملة المشروع، خاصة وأنها آخر أغنية للفقيدة. هنا اقترح المخرج أن يتم رسم وردة بالقلم و”الجرافيكس”، لكن المشكل كان في من يجسّد حركاتها، فاقترحوا عليّ أن أقوم بالمهمة. فارتديت “باروكة” شعر تشبه تلك التي كانت تضعها الراحلة، وقمت بعمل مكياج جعلني قريبة الملامح من السيدة وردة وهكذا كان الأمر. يعني الجسد الذي رأيتموه يتحرك في الكليب هو جسدي.
** أخيرا.. ما رأيك في تقدم بعض خريجي “ألحان وشباب” للغناء في برامج عربية تعنى بالمواهب كما هو الحال مع كنزة مرسلي وأجراد يوغرطة؟
– شيء جميل جدا، فهذا يعني أنّ “ألحان وشباب” كانت ولا زالت أرضية خصبة لهذه الأصوات وجعلتها جاهزة لخوض مثل هذه المسابقات الكبيرة، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أنّ الجزائر قارة موسيقية.