منحدر الجباحية بالطريق السيار إلى متى الحل؟

عرف الطريق السيار شرق غرب نهار السبت ، على مستوى منحدر الجباحية أو منحدر الموت كما يلقبه البعض، تسجيل حادث مرور خطير تمثل في اصطدام تسلسلي بين 4 شاحنات وسيارتين تبعه احتراق شاحنتين وانحراف أخرى في اتجاه الجزائر العاصمة، ما خلف إصابة 3 أشخاص بجروح وازدحام مروري استمر لساعات وجد فيه مستعملو الطريق أنفسهم محاصرين تحت أشعة الشمس وسط غضب كبير واستياء من استمرار تجاهل الجهات المعنية لمعاناتهم وعدم إيجاد حل لها في هذا المقطع الذي بات كابوسا حقيقيا لمستعمليه .
وأفاد بيان صادر عن مديرية الحماية المدنية لولاية البويرة بتدخل أعوانها التابعين لوحدتي الجباحية وعمر محطة من أجل حادث مرور وقع بالطريق السيار شرق غرب على مستوى منحدر الجباحية، ونتج إثر اصطدام تسلسلي بين 4 شاحنات وسيارتين في اتجاه العاصمة، مخلفا إصابة 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 32 و46 سنة بجروح متفاوتة الخطورة تم تحويلهم على جناح السرعة إلى مستشفى الأخضرية .

وأفاد شهود عيان بأن الحادث الخطير كاد أن يتحول إلى مجزرة مرورية بفعل قوة اصطدام الشاحنات واحتراقها وتزامن الحادث مع حركة السير الكبيرة صباحا بالمنحدر الخطير أو منحدر الموت كما وصفه هؤلاء، كما تسبب في ازدحام مروري لعدة كيلومترات، أين وجد مستعملو الطريق أنفسهم محاصرين تحت أشعة الشمس لساعات رغم تواجد عناصر الدرك الوطني قصد تنظيم حركة السير وتحويل سير المركبات نحو الطريق الوطني رقم 5 عبر عمر محطة ونقطة واد الرخام .

وعبر مستعملو الطريق عن غضبهم واستيائهم من تجاهل الجهات المعنية لمعاناتهم المتواصلة عبر هذا الشطر من الطريق السيار، حيث أبرز سائق سيارة طاكسي للشروق بأن عمله عبر خط سطيف العاصمة بات معاناة وكابوسا بالنسبة إليه بسبب الحوادث المتكررة بمنحدر الجباحية والازدحام المستمر، دون الحديث – كما قال- عن نوعية الطريق وتسببها في خسائر وأعباء إضافية جراء الأعطاب المستمرة بسيارته، فيما أضاف سائق سيارة سياحية بأن منحدر الجباحية أصبح منحدر الموت ولابد للسلطات أن تتحرك عاجلا لإيجاد حل له حقنا لدماء المواطنين الذين يسقطون يوميا فيه بسبب حوادث المرور على حد وصفه .

ويرى البعض الآخر بأن السبب الحقيقي في كثرة حوادث المرور بمنحدر الجباحية بالبويرة بعد العنصر البشري هو الشاحنات المقطورة التي تكون متواجدة في كل حادث يسجل، وذلك بسبب نوعية المنحدر وخطورته من جهة، وكذا الأضرار التي لحقت بالطريق جراء الحمولة الزائدة، مما بات يشكل خطرا على مستعملي الطريق ويتسبب في حوادث مرور يومية تخلف ضحايا لاسيما بالتزامن مع الاضطرابات الجوية، مما يحتم حسب هؤلاء تحويل حركة الشاحنات ذات الوزن الثقيل نحو الطريق الوطني رقم 5 وإصلاح الأضرار التي لحقت بالطريق، وهو الحل الذي يرونه ضروريا قصد الحد من حوادث المرور المسجلة بشكل يومي عبر هذا الشطر الذي أصبح كابوسا بالنسبة لمستعمليه .