-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر ترافق أوغندا، مدغشقر والنيبال

منظمات صحية عالمية تحذّر من استفحال أمراض الفقر في الجزائر

الشروق أونلاين
  • 6292
  • 0
منظمات صحية عالمية تحذّر من استفحال أمراض الفقر في الجزائر

أصبحت الجزائر من الدول التي تتعرض لأمراض الفقر، لاسيما الأوبئة التي يفترض أنها اندثرت منذ عقود مثل السل والتفوئيد والتهاب السحايا، فضلا عن الحمى القلاعية.  وأفاد تقرير مشترك صدر أول أمس، عن المنظمة العالمية للصحة ومركز الأمم المتحدة للصحة والوقاية من الأوبئة والوكالة الكندية للصحة العمومية، أن  الأمراض القديمة التي تصيب الفقراء قد عادت بقوة في عديد من الدول الأسيوية والإفريقية بما فيها الجزائر.وأظهر التقرير المطوّل الذي تضمن حصيلة عن مدى انتشار هذه الأمراض القاتلة في العالم أن الجزائر من بين  خمس دول تعرضت للحمى القلاعية التي فتكت بأكثر من 200 مليون شخص في أوروبا خلال القرن الـ14. وحسب الإحصاءات سجلت الجزائر 11 حالة من الحمى القلاعية، وراء كل من الكونغو الديمقراطية (1092 حالة)، مدغشقر (993 حالة)، موزمبيق (31 حالة)، أوغندا (24 حالة). وأشار التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية، تشهد سنويا ما بين 10 إلى 15 حالة من الحمى القلاعية، ما يبين أن هذا الوباء يمتد أيضا إلى الدول المتقدمة.   وأبرز التقرير ان أكثر من 27 ألف جزائري تعرضوا لمرض السل منذ سنة 2007 لاسيما في المدن والأرياف في غرب البلاد، حسب ما أكده التقرير العالمي لمراقبة مرض السل لسنة 2008 الذي اكتشف أن هذا الوباء الذي يعود الى أكثر من 5400 سنة قد أصاب 9.2 ملايين شخص جديد عبر العالم أدى  إلى  وفاة 1.5 مليون منهم أغلبهم في الهند.وأوضح نفس التقرير أن الوباء استفحل في كل من آسيا وإفريقيا، حيث سجلت 1.228.887 حالة في الهند و640.889 في الصين و303.427 بجنوب إفريقيا. أما في الوطن العربي، فالجزائر هي أكثر الدول تعرضا لهذا المرض الذي فتك بأكثر من 17 شخصا منذ بداية 2008 حسب نفس التقرير. ويوضح التقرير ان البكتيريا المتسببة في الوباء، قد أضحت أكثر استماتة أمام الأدوية التي تخصص لها لاسيما التلقيح.وفضلا عن السل، تطرق التقرير إلى عودة إصابات بالجرب والامراض الجلدية في الأوساط المدرسية، حيث أشار التقرير الى تسجيل ما لا يقل عن 1.476 حالة في ولايات الوسط الجزائري، انتشرت خاصة في البلديات والأحياء الفقيرة.   كما كشف التقرير عن 3144 حالة للتفوئيد خلال نفس الفترة (2007-2008) و2668 إصابة بداء التهاب السحايا وبوحمرون (داء الحصبة)، بالإضافة إلى أكثر من 30 ألف حالة لداء الليشمانيوز ما بين 2006 و2008.واعتبر التقرير أن التخلف، الفقر، الاهمال وانعدام المرافق الصحية اللائقة وغياب سياسة صحية وقائية، تعد من الأسباب الرئيسية لانتشار مثل هذه الأمراض في الدول التي تطرق لها التقرير الدولي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!