-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بمعايير انتقائية للابتعاد عن الأسئلة الصعبة والتعجيزية

منهجيّة جديدة لبناء مواضيع الاختبارات الفصلية للتلاميذ

نشيدة قوادري
  • 4994
  • 0
منهجيّة جديدة لبناء مواضيع الاختبارات الفصلية للتلاميذ
أرشيف

تعكف وزارة التربية الوطنية، من خلال لجنة تفتيشية مختصة، على إعادة النظر كليا في كيفية إنجاز وبناء مواضيع الاختبارات الفصلية، من خلال ضبط “خارطة طريق” تتضمن معايير جديدة، سيتم الاعتماد عليها مستقبلا، لأجل توحيد منهجية العمل بين الأساتذة ترتكز على الدقة والوضوح، من خلال الابتعاد كليا عن الأسئلة التعجيزية والصعبة، الأمر الذي سيساهم في التقليل من نسبة الإعادة وسط التلاميذ.

توحيد الامتحانات للوقوف على مستوى مترشحي “الباك” و”البيام”

أفادت مصادر “الشروق” بأن لجنة وزارية مختصة تضم مفتشي التربية الوطنية للمواد “التنظيم التربوي”، تعمل تحت الإشراف المباشر للمفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، تعكف حاليا على ضبط “خارطة طريق” تتضمن معايير وضوابط جديدة سيتم الاعتماد عليها مستقبلا، في بناء مواضيع الاختبارات الفصلية الثلاثة، من خلال إدراج تعديلات جوهرية على المنهجية الحالية، بهدف العمل على توحيدها بين كافة المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، لمعرفة المستوى الحقيقي للمتعلمين في كافة المواد من أجل التحكم في نقاط الضعف على مستوى كل مقاطعة والعمل على معالجة الاختلالات لتحضيرهم لمرحلة اجتياز الامتحانات المدرسية بمستوى مشرف.

وتطرح اللجنة التفتيشية، والتي شرعت في تأدية مهامها مؤخرا، على المفتشية العامة، عدة مقترحات عملية ضمن “مسودة عملها”، لأجل التحسين في مضامين أسئلة مواضيع الاختبارات الفصلية التي أضحت تشكل “عقدة” و”حجر عثرة” لدى عديد التلاميذ بسبب ورودها صعبة أحيانا وتعجيزية ومفخخة في أحيان أخرى، إذ تم اقتراح أن يكون موضوع الاختبار الفصلي مبنيا بالدرجة الأولى على دروس فصل دراسي واحد بصفة حصرية، دون دروس فصلين دراسيين كما هو معمول به حاليا، إذ تبين من خلال تحقيقات ميدانية لجوء أساتذة إلى برمجة اختبارات الفصل الدراسي الثاني على دروس فصلين وهما الأول والثاني، تحت ذريعة التوقف الاضطراري عن الدراسة لفترة 17 يوما، وأن يكون الاختبار شاملا لعديد المعارف لكي لا تبقى حبرا على ورق، بالإضافة إلى إلزامية بناء الأسئلة بطريقة “معتدلة”، تسمح للتلميذ الممتاز أن يظهر امتيازه، وتُمكن التلميذ المتوسط من الحصول على المعدل على الأقل 5 من 10 في التعليم الابتدائي و10 من 20 فما فوق في الطورين المتوسط والثانوي، وحماية المتعلم الضعيف من خيبة الأمل من خلال تشجيعه على تحسين مستواه طيلة موسم دراسي، لأجل وضع حد لظاهرة “استعراض العضلات” بين الأساتذة، الذين أضحوا “يتباهون” بمواضيع صعبة توجه خصيصا للتمدرس الممتاز فقط.

وترافع ذات اللجنة الوزارية المتخصصة لأجل تفادي الاعتماد على أسئلة الحفظ، للعمل بصفة تدريجية على محاربة الغش بدءا من القاعدة، وذلك بغية تدريب المتعلمين على مواضيع الفهم والاستنتاج، لتحضيرهم بشكل جيد لمرحلة اجتياز الامتحانات المدرسية الرسمية مستقبلا على غرار امتحان شهادة البكالوريا، بالإضافة إلى اقتراح توحيد الاختبارات بين تلاميذ السنة الرابعة متوسط والثالثة ثانوي المعنيين بالامتحانات الرسمية في المقاطعة الإدارية بصفة استثنائية، وذلك تحت الإشراف المباشر لمفتشي التنظيم التربوي، لأجل الوقوف على المستوى الحقيقي للتلاميذ، للتحكم في نقاط الضعف على مستوى المقاطعة والعمل على معالجتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!