-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

منى كَسْكِين.. الأنثى الوحيدة التي “تداعب” الأعصاب بالمشرط في غزة

جواهر الشروق
  • 1967
  • 0
منى كَسْكِين.. الأنثى الوحيدة التي “تداعب” الأعصاب بالمشرط في غزة
ح.م

لا يبدو الخوف على وجه “منى كَسْكِين”، وهي تمسك بمقص الجراحة والمشرط، داخل إحدى غرف العمليات في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، منهمكة بإجراء عملية جراحية في دماغ أحد المرضى.

فرغبة كَسْكِين القوية بأن تصبح طبيبة جرّاحة، لم “تترك للخوف مكانًا”.

وتعتبر كَسْكِين، التي تخرجت من جامعة كازاخستان الحكومية، عام 1998، الطبيبة الأنثى الوحيدة، المتخصصة في جراحة المخ والأعصاب، في مستشفيات قطاع غزة.

وقالت كَسْكِين (41 عامًا)، إن “معظم من حولي نصحوني بالتراجع عن قراري بدراسة طب الجراحة، فهو تخصص دقيق جدًا لا يناسب المرأة التي تتسم بالعاطفة”.

وأكملت كَسْكِين، وهي أم لأربعة أطفال، أكبرهم في السابعة من عمره، “لم يكن عملي صعباً أو مخيفًا كوني امرأة، أتسم بالعاطفة كبقية النساء، لأنني كنت أرغب بهذه المهنة جدًا، فتجاوزت ذلك”.

وتعمل الطبيبة الجراحة، في قسم المخ والأعصاب، منذ 15 عامًا في مستشفى الشفاء، الذي يعدّ أكبر مستشفيات قطاع غزة.

وأشارت إلى أنها تعرضت للعديد من الانتقادات من مجتمعها الذي يتّسم بأنه “محافظ” كونها امرأة، وعملها في الطب في ذلك الوقت، لم يكن مقبولا اجتماعيًا.

واستدركت:”الآن أحظى بالاحترام، العديد من المرضى يطلبون أن أشرف على حالتهم الصحية وأن أجري العمليات الجراحية لهم، ولا يشعرون بالخوف على أنفسهم كَون طبيبة سيدة تتابع حالتهم الصحية”.

وأشارت كَسْكِين إلى أنها اختارت هذا التخصص نظرة لقلة عدد الأطباء المتخصصين فيه، في ذلك الوقت.

وقالت:”عملي ليس سهلا فهو يحتاج دقة وساعات طويلة من العمل، لكنه غير مستحيل في الوقت ذاته “.

وأضافت:”واجهتني العديد من المواقف الصعبة خلال عملي، كان موقفًا قاسيًا عندما وصل أحد أقربائي مصابًا خلال أحد الحروب الإسرائيلية، كان مغطى بالدماء جدا وحالته صعبة”.

ولم يكن التوفيق بين عملها ودورها كأم وزوجة هينًا في بادئ الأمر، وخاصة في وقت الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما قالت فهي تترك عائلتها لعدة أيام، والمئات من الإصابات تتوافد إلى المستشفى، خلال اليوم، وتكون غالبيتها في حالة حرجة”.

وأضافت :”في الكثير من الأحيان أتلقى اتصالات من المستشفى للحضور فورًا، لذلك أكون مستعدة في كل وقت، من حيث تجهيز أطفالي للخروج بسرعة، فأنا أسكن بالقرب من منزل عائلتي، وأتركهم عند والدتي في تلك الحالات”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • الونشريسي

    هكذا ينبغي ان يكن نساءالمسلمين التحدي في كل شيئ

  • عين العرب

    بارك الله فيها وفي عملها نفع الله بها .