-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من‭ ‬علامات‭ ‬قيام‭ ‬الساعة‭… ‬في‭ ‬الجزائر

عبد الرزاق قسوم
  • 18473
  • 34
من‭ ‬علامات‭ ‬قيام‭ ‬الساعة‭… ‬في‭ ‬الجزائر

‭ ‬هناك‭ ‬سنن‭ ‬إلهية،‭ ‬ونواميس‭ ‬كونية،‭ ‬في‭ ‬فقه‭ ‬الطبيعة،‭ ‬وما‭ ‬وراء‭ ‬الطبيعة،‭ ‬يقف‭ ‬العقل‭ ‬الإنساني‭ ‬ـ‮ ‬مهما‭ ‬أوتي‭ ‬من‭ ‬علم،‭ ‬ومهما‭ ‬حقق‭ ‬من‭ ‬تطور‮ ‬ـ‭ ‬يقف‭ ‬مشدوها،‭ ‬وحائرا‭ ‬أمامها،‭ ‬لتفسير‭ ‬معنى‭ ‬الوجود‭.‬

      فهذه الزلازل التي تضرب شرقا وغربا، وليس لهارب منها نجاة. وهذه الفيضانات التي تبتلع البنايات، وتقتلع النباتات، وتودي بالأناسي والحيوانات. وهذه الأعاصير التي تقذف نارا، فتشل حركة الطائرات، وتحرق الطيور العابرة للقارات، هي كلها ظواهر كونية يقف العالم، مهما‭ ‬عظم‭ ‬شأنه،‭ ‬والمشعوذ،‭ ‬مهما‭ ‬طال‭ ‬ذقنه،‭ ‬يقف‭ ‬الجميع‭ ‬حيارى،‭ ‬لإعطاء‭ ‬تفسير‭ ‬مقنع‭ ‬لسيرها‭ ‬وصيرورتها‭.‬
هل يمكن لراصد هذه الظواهر، أن يضعها في خانة الغيبيات كما يفعل بعض المتديّنين، أو من أعراض قيام الساعة كما يفعل البعض الآخر؟ أم أنها التفسير المنطقي لغضب الطبيعة كما يعلل ذلك العلمانيون من محللي الظواهر الطبيعية؟
      أيّا كانت التفسيرات المقدمة لقراءة الكون وظواهره، فإن العقل الإنساني لا يمكن إلا أن يتعامل معها بمنطق التسليم بعظمة الله في تسييره للكون، حسب منطق المؤمنين، أو الاستسلام لقوانين الطبيعة كما يفعل الماديون والعلمانيون.
      غير أن ما قد ينطبق على الطبيعة وظواهرها، يوشك أن يتمرد على قوانين فقه الحضارة الإنسانية، وسياسة العمران البشرية، فالحضارة والعمران تحكمهما قواعد، تبدأ بمقدمة وتنتهي بخاتمة، وهذه القواعد يربط بينها خيط دقيق وعميق، هو الإنسان في مختلف مظاهر، حالاته، في هدوئه، وغضبه، وفي شطحاته وسبحاته، في قناعاته وتطلعاته، في حياته ومماته. لذلك نجد الشعوب كالأكوان الطبيعية، يعتريها غليان، وهيجان، ويستبد بها طغيان وعصيان. وإذا كنا في الطبيعة قد عجزنا عن إعطاء تفسير منطقي لحركة الظواهر، فإننا في الظاهرة الإنسانية لا نملك إلا اللجوء لحقيقة الموت والحياة، وقانون البقاء والفناء. وإذا صح الحديث النبوي القائل: “من مات فقد قامت قيامته«، فإن أعراض الموت يمكن تشخيصها في الإنسان، كما يمكن تشخيصها في المجتمعات والشعوب، وبالتالي يمكن تشخيص اشراط قيام الساعة لدى هذه المجتمعات والشعوب.
      وتعالوا معي إلى إنزال ظاهرة فقه الحضارة وقانون العمران البشري، لتطبيقهما على واقع شعبنا الجزائري. إن من نافل القول التأكيد على أن شعبنا ينعم بمجموعة من النعم، يصعب عدها… طقس جميل في اعتدال، وإنتاج وفير في السهول والتلال، وخير غزير في الصحارى والجبال،‭ ‬وكنز‭ ‬دفين‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬المعادن،‭ ‬وألوان‭ ‬الذهب،‭ ‬في‭ ‬تفاعل‭ ‬واكتمال‭.‬
      ويتربع على هذه الكنوز، شعب عريق في أصوليته وأصالته، وفي ثقافته وديانته، وفي وحدته وسلامته، وفي تآزره وشهامته، إنه يشبه في انسجامه والتحامه جوق الأركسترا الموسيقي المتناسق، فإذا اختلّ أداء من أداء آلاته، وعكر عليه صفو عزفه ونغماته، فذلك صوت نشاز، يوشك‭ ‬أن‭ ‬يفسد‭ ‬عليه‭ ‬العذب‭ ‬من‭ ‬أصواته‭ ‬ويضاعف‭ ‬من‭ ‬معاناته‭.‬
‭      ‬وأنكى‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬هذا،‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬صلب‭ ‬جزائرنا،‭ ‬الحبيبة،‭ ‬ابن‭ ‬عاق،‭ ‬ذو‭ ‬انتماء‭ ‬شاق‭ ‬ليطالب‭ ‬ببتر‭ ‬يد‭ ‬أو‭ ‬ساق،‭ ‬ويبث‭ ‬بين‭ ‬أرحام‭ ‬أمنا،‭ ‬الفتنة‭ ‬والشقاق،‭ ‬فذلك‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬قيام‭ ‬الساعة‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭.‬
كبرت‭ ‬حركة‭ ‬تنسب‭ ‬إلى‭ ‬وطني،‭ ‬من‭ ‬دعيٍّ‭ ‬لا‭ ‬يسمن‭ ‬ولا‭ ‬يغني،‭ ‬فيباهي‭ ‬بالخيانة‭ ‬ـ‮ ‬وهي‭ ‬عار‮ ‬ـ‭ ‬ويطالب‭ ‬بالتجزيئية‮ ‬ـ‭ ‬وهي‭ ‬شنار‮ ‬ـ‭ ‬ويرفع‭ ‬شعار‭ ‬العصبية‭ ‬الجاهلية،‭ ‬وهي‭ ‬انتحار‭.‬
      إن مجرد الإقدام على مثل هذا الادّعاء، والإجهاز بتجسيده بتحريض من المتآمرين والأعداء، لهو عدوان على الذاكرة الجزائرية في قدسيتها، وعلى الوحدة الوطنية في عليائها ومركزيتها… وما كان لفنان مهما نزلت أو علت حنجرته، وما كان لسياسي، مهما تفشّت خيانته أو افتضحت عمالته، ما كان لهذا أو ذاك أن يقدم على هذه الفعلة، لولا مقدمات فاسدة، ساهمنا جميعا في زرع نبتها الهجين، وسقينا فسيلتها بماء مهين. فقد عملنا جميعا، وكل من موقع مسؤوليته، على استسمان ذي ورم، واخضرار أزهار الدمن، حينما تواطأنا، عن إرادة، أو عن غباء، مع إعلان‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬ثوابت‭ ‬وحدة‭ ‬الأمّة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬عوامل‭ ‬الفرقة‭ ‬من‭ ‬القاعدة‭ ‬إلى‭ ‬القمّة‭.‬
      لقد بدأنا نهيّئ لبروز أعراض قيام ساعة الوحدة الوطنية، حين عملنا على فتح نوافذ وأبواب الغزو الفكري، والثقافي، والإيديولوجي فجسّدنا العوامل المنغّصة للوحدة الترابية والوطنية، بالترويج لهذه الأعراض القاتلة:
1- التمكين لسياسة الكهوف والدهاليز التي تولد وتنمو ضمن ظلام الأقبية والسرية، بدل فتح الإعلام والتنظيم الحزبي، أمام كل من يستوفي شروط العمل السياسي، وترك المجال مفتوحا أمام تلاقح الأفكار، وحوار المختلفين من المتعاكسين، الأخيار أو حتى الفجار.
2-  تكريس الجهوية والعرقية، والعصبية المقيتة في إسناد المناصب، حتى الحساسة منها، وفي مستويات عليا، وهو ما جرّأ صغار العقول والمصابين بأنيميا العقيدة والوطنية، إلى إعلان الحرب على كلّ من هو متديّن أصيل، ومن هو وطني صادق نبيل.
3‭- ‬إفراغ‭ ‬المنظومات‭ ‬التربوية،‭ ‬من‭ ‬محتواها‭ ‬الديني،‭ ‬والوطني،‭ ‬والثقافي،‭ ‬فأنشأت‭ ‬لنا‭ ‬جيلا‭ ‬مهزوز‭ ‬الشخصية،‭ ‬ميّت‭ ‬الضمير،‭ ‬فاقد‭ ‬التعبير،‭ ‬معصوب‭ ‬العقل،‭ ‬أعشى‭ ‬التوجه‭ ‬والتدبير‭.‬
4‭- ‬فرنسة‭ ‬اللسان،‭ ‬والجنان‭ ‬والحيطان،‭ ‬في‭ ‬التخاطب‭ ‬والإعلان،‭ ‬فضعف‭ ‬الانتماء،‭ ‬وهزل‭ ‬الاعتناء،‭ ‬وكفر‭ ‬من‭ ‬كفر‭ ‬بلغة‮ ‬الوطن‭ ‬والسماء‭.‬
5‭- ‬التشجيع‭ ‬على‭ ‬ازدواجية‭ ‬الجنسية،‭ ‬والشخصية،‭ ‬والعقدية،‭ ‬واللغوية،‭ ‬والجهوية‭ ‬في‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني،‭ ‬مما‭ ‬جسّد‭ ‬السلوك‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا،‭ ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المصلحة‭ ‬الضيقة‭ ‬السفلى‭.‬
6‭- ‬تفشي‭ ‬الفساد‭ ‬بجميع‭ ‬أنواعه،‭ ‬العقلي،‭ ‬والسياسي،‭ ‬والإداري،‭ ‬والمالي‭ ‬دون‭ ‬وازع‭ ‬أو‭ ‬رقيب،‭ ‬فعرض‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬للضياع،‭ ‬ومكن‭ ‬ذوي‭ ‬النفوس‭ ‬المريضة،‭ ‬من‭ ‬المتاجرة‭ ‬بالوطن،‭ ‬في‭ ‬مزاد‭ ‬سقط‭ ‬المتاع‭.‬
فهل‭ ‬يرجى‭ ‬لوطن‭ ‬هذه‭ ‬أعراضه،‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يقدم‭ ‬فيه،‭ ‬من‭ ‬هب‭ ‬ودب،‭ ‬على‭ ‬المتاجرة‭ ‬بوحدته،‭ ‬وترابه،‭ ‬وأغراضه؟
‭      ‬إن‭ ‬داء‭ ‬فقد‭ ‬المناعة‭ ‬الوطنية‭ ‬والعقدية‭ ‬قد‭ ‬تفشى‭ ‬في‭ ‬عروق‭ ‬بعض‭ ‬المصابين‭ ‬بالسيدا‭ ‬الحضارية،‭ ‬وهو‭ ‬فيروس‭ ‬سريع‭ ‬الانتشار‭ ‬في‭ ‬الأجسام‭ ‬الهشة،‭ ‬كجسم‭ ‬وطننا،‭ ‬غير‭ ‬المحصن‭ ‬بالثوابت‭ ‬المقدسة‭.‬
      ولا أجد من خاتمة استند إليها في هذا المستوى من التأمل، سوى ما قدمته لنا براعم المدرسة الإبراهيمية(1)، بحي الدار البيضاء، بمناسبة توزيع جوائز حفظ القرآن، يوم الجمعة الماضي، في تقديمهم لنشرة جوية عن أحوالنا الإنسانية، جاء فيها: سجل مقياس درجة التقوى والوطنية، في ربوعنا، انخفاضا كبيرا في مستوى التدين، والانتماء الوطني، وهذا بسبب ارتفاع شدة البرودة في الوعي الوطني، والسلوك الإسلامي، وهو ما أدى إلى انتشار غيوم من الفتن والمكائد والمؤامرات، على الدين وعلى الوطن، فصحب ذلك زوابع من البدع السياسية الانفصالية، والخرافات‭ ‬الدينية،‭ ‬شوهت‭ ‬سمعة‭ ‬الوطن‭ ‬الموحد‭ ‬المتجانس،‭ ‬وتولد‭ ‬أعاصير‭ ‬فيها‭ ‬نار‭ ‬الأحقاد‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الواحد،‭ ‬وزلازل‭ ‬من‭ ‬الشحناء‭ ‬بين‭ ‬المسلمين‭.‬
      أما توقعاتنا، بالرغم من كل هذا، فإن هذا الوطن، الذي ضحّى من أجله العلماء، والشهداء، وفيه الصالحون والمصلحون، سيعود إليه الصفاء، ويتحقق فيه الإخاء وسينقشع عن سمائه الضباب، مما سيمكن من رؤية هلال الوطن، وفجر الإسلام الصادق فيه.
‭      ‬كما‭ ‬ستتساقط‭ ‬بعض‭ ‬الزخات‭ ‬على‭ ‬القلوب‭ ‬الواعية‭ ‬المؤمنة،‭ ‬لنغسل‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬ألوان‭ ‬التلوث‭ ‬المتربصة‭ ‬به،‭ ‬وفي‭ ‬الصباح‭ ‬يحمد‭ ‬القوم‭ ‬السُّرى،‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬مثلنا‭ ‬العربي،‭ ‬ويسقط‭ ‬الساقط،‭ ‬ويبقى‭ ‬الصحيح‭. ‬
‭—————‬
‮(‬1‮)‬‭ ‬هي‭ ‬مدرسة‭ ‬تحمل‭ ‬إسم‭ ‬إمام‭ ‬الجزائر‭ ‬محمد‭ ‬البشير‭ ‬الإبراهيمي،‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬تحفيظ‭ ‬القرآن‭ ‬للذكور‭ ‬والإناث‮.‬
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
34
  • فتحي رحال

    جازاك الله خيرا , و اصلح العباد , و الله لم اجد ما اقوله
    شكرا على التذكير

  • yahia bessai

    merci pour ce magnifique articlequi vraiment nous donne a reflichir,au lieu de se stresser a propos d'un jeuqui nous a fait oublier la verité.

  • muslim

    تحليل رائع وعرض أروع
    شكرا أستاذ

  • بدون اسم

    الخضراليوم يضهروجههم الحقيقي

  • nassima

    monsieur;
    avec tout le respect que je vous doit arreter deprendre les algeriens pour des vaut que rien c vrai qu'un algerien après des année de melitantisme pour valoriser sa culture et sa langue maternelle n'a reçu que prison torture marginalisation pousser a bout il a eu l'idee de créer un gouvernement et demander l'autonomie d'une partie de l'algerie, c'est sa vision des choses parceque a part l'islam la kabylie n'a rien de commun avec les arabe, enfin, vous qui vous vous prenez pour des sages et des savant de la loi musulman il est de votre devoir de deffendre cette difference de langue et de culture parceque c(est l'une des prueves que ALLAH existe n'est ce pas.un conseil les algeriens sont majeurs et vacciner et ont marre de votre langue de bois a endormire les gens depuis 62 laisser le peuple tranquile
    c vous croyer a ALLAH n'esseye pas de modifier ou de nier ce qu'il a crée LA DEFFERENCE DES CULTURES ET DES LANGUE. ALLAH yahdikoum daya3toum el oumma ,

  • اصلاحي

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    بارك الله فيك يادكتور في هدا التحليل لكن نقولها بصراحة ان المنظومة التربوية الفاعدية هي التي أفسدت العقول وفرقت السبل ووصل المجتمع الى حافة السقوط الحر وألوم بالدرجة الأولى الدين يملكون زمام الأمور ويتحكمون فيها خاصة وزراء التعليم الدين وضع فيهم رئيس الجمهورية الثقة الكاملة لكنهم عبثوا بأخلاقيات المجتمع وكدا العلماء والمشائخ الدين لم يتحدوا باصدار لائحة صريحة تندد لما يجري في الساحة التعليمية والتربوية أنا لست من الدين يتحدثون كثيرا كل ما قلته يادكتور معروف نريد انتفاضة حقيقية لتغيير المنكرات المتراكمة والتي أضعفت شخصية الجزائري والتي كانت يضرب بها المثل الأعلى وما النصر الكبير والعظيم على الاستعمار الغاشم ابان الثورة التحريرية لأكبر دليل على دلك .نقترح عقد ملتقى علمي هادف خال من التهريجات والمفاخرات يناقش فيه خيثيات هدا الموضوع بجدية لاستخلاص العبر والتطبيق الفعلي والميداني لتوصيات الملتقى استنادا لتوجيهات القادة والمشائخ الأشاوس في الميدان الديني والثوري والاجتماعي والتربوي والسياسي منهم من قضى نحبه ومكهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .مع دلك فهناك الخير الكثير في شبابمنا الغيور على دينه ووطنه الله في شبابنا ومشائخنا وعلمائنا ورئيسنا العزيز .السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

  • zaabour

    السلام عليكم ....اشكر الشروق على هذا الموقع الذي هو بحق منبر اعلامي للرد وتخفيف المعانات...اولا سبب بلاوي الجزائر الحبيبة هي الرشوة التي تنخر كل جميع القطاعات بدون استثناء والعياذ بالله....تخيلوا حتى مسابقة الائمة يدفعون رشوة ...هذه حالة سيئة وصلت لها البلاد والعباد اما الادارة فحدث ولا حرج..يارب اصلح احوال البلاد والعباد آمين

  • عيسى

    ..شكرا على الطرح........
    إننا - لاسيما في جزائرنا الحبيبة- نعيش أزمة مركبة؛ أزمة ثقة، أزمة أمن، أزمة كفاءة، أزمة إتقان، .... أزمة شغل، أزمة سكن، أزمة علاج،....أزمة تــــــــربــــــــيــــــــــــــة.
    ...يمكننا القول إجمالا أزمة موارد بشرية.
    قال الإمام عبد الرحمن الدّوسري رحمه الله:
    تيقنـت أن الحـقّ إن لـم تكـن له *** جحافل يُخشى بأسها عُدّ باطـل
    لعمـرك لـو أغنى عن الحق أنّه *** هو الحقّ ما كان الرّسول يقاتل
    فـلا تدعمـنّ الحـقّ بالقـول إنّمـا *** دعامتـك الحـقّ مـا أنـت فاعـل
    من العقل ألاّ يطلب الحقّ عاجز*** فليس على وجه البسيطة عـادل
    ولكـن قـويّ يشـرب الـدّم سائغا *** إذا خُضبّت يوم الورود المناهل
    .........
    إنّ حل كلّ تلك الأزمات إنما يكمن في العودة إلى كتاب الله، التربية والتعليم...فمتى طاب المورد لذّ المشرب.
    والمدرسة هي المورد الأول والأصل الأصيل لتنشئة الأكفاء..
    ..ولنا في الهند، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، ومثيلاتها من الدول التي كانت بالأمس القريب من دول العالم الثالث،والصين التي أصبحت تحقق أعلى نمو اقتصادي في العالم منذ سنوات، بما قامت به في مجال تنمية الموارد البشرية ابتداء من التعليم الابتدائي فسخّرت كلّ إمكانياتها لدعم وتنمية التعليم في مرحلته الأولى...وهو الأمر الذي نجهله أو نتجاهله- وما لنا مخرج سواه -
    قال تعالى:(لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) ( آل عمران164)
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إنما بعثت معلما، إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.)) رواه أحمد والحاكم عن أبي هريرة.
    وقال عليه الصلاة والسلام:((الناس رجلان: عالم أو متعلم، ولا خير فيمن سواهما.)) رواه الطبراني عن ابن مسعود.

  • احمد زيارة من تقرت

    1 ـ اذا لم تكن لنا علامات الساعة لوحدنا فنصبح غير جزائريين . ولهذا ياسيدي الدكتور ماهشي غريبة ابدا في هذه القطعة التي ابدعها المولى .... اا... فتعجب ولا تستفهم ياسيدي الاستاذ الكبير
    2 كما يقول المثل : الجزائر وما ادراك مالجزائر: واي شعب استعمر 132 سنة واستاطاع ان يتحرر الا الجزائؤيون ؟؟؟؟؟؟

  • امل

    الوضع ينذر بصعوبة التفائل الا ان نسمات مباركة بايدي الصالحين و العلماء و المخلصين قد تبعد السحائب السوداء ان تكاتفت هذه الايادي.

  • ahmed

    بار ك الله فيك يا معلم

  • abou adam

    soubhana allah
    aucun comentaire sur cet article
    par contre des milliers sur les articles de foot
    allah el mousta3ane

  • سهم

    رحم الله البشير الابراهيمي ..........................؟

  • تافرونت الطاهر

    ما شاء الله

  • تافرونت الطاهر

    ما شاء الله

  • أم رشاد

    بارك الله فيك دكتورنا عبد الرزاق قسوم ، هكذا الطرح و التوضيح و إلا فلا ، شتان بين مؤسس لفكر بناء ، و مشعوذ و مروج لخرافت فكر و ترهات انغلاق و انسداد في الفهم و الإدراك و الرؤيا...

  • adel

    مقالة رائعة بارك الله فيك

  • مسلم

    بارك الله فيكم شيخنا انتم كما عودتمونا بالابداع تأتون دائما جعلكم الله ذخرا لأمة الاسلام لاتنسونا من صالح دعائكم

  • بدون اسم

    بارك الله فيك ياشيخنا الكبير كما عهدناك دوما ولا تبخل علينا في هذا الزمن الرديء نشكرك وندعولك الله بالثبات والجزاء

  • oubelkhir oubelkhir

    لا أدري أين هي التعليقات ؟ الكل يتكلم في الرياضة وفقط .
    اهذا تصرف موسمي ؟ أم هو التحلف و الهوان ؟ بل هو شرط من اشراط قيام الساعة التي تكلم عنها أستاذنا.
    صدق من قال أن الأمة اللتي لا تقرأ تموت قبل أوانها.

  • أحمد

    كلام جميل ، لكن تذكر يا سيدي الدكتور أن هناك : فعل ورد فعل ، كذلك يقال إنما يتعفن السمك من الرأس ، المقال جميل لكن هناك ما هو جدير بالنقد قبل هذه المظاهر ، أضنك تفهمني : للأسف مصيبة المثقفين أنهم لا يتوجهون إلى بالنقد إلى المصدر الأول للتعفن بمختلف أنواعه .

  • SAMY

    FOUR MERCI BEUR LI GOURE

  • محمد

    مقال اكثر من رائع يا سيدي
    هناك الكثير بين السطور
    تقبل تحياتي

  • محمد عرابى

    الاستاذ الدكتور/ عبد الرازق قسوم للك كل التحية و التقديرواتمنى من اللة ان تكون هذة الروح فينا جميعا

  • islam

    Cher monsieur tu t'inquietes du sort de ton arabisme et de ton islam et moi qui aime ce pays au nom tamazight et je ne me reconnait pas dans ton islam ni de ton ababisme n'ai je pas le droit de vivre dans ce pays,probablement tu me pousses à l'autonomie.

  • حمزة

    مقال رائع من شخص له الشيئ الوفير من العلم والتقوى وللأسف هذا هو وطننا العربي بكامله وليس الجزائر فقط الله ينصرنا على انفسنا وعلى اعداء الداخل قبل اعداء الخارج

  • abdeu_arris

    اعتقد ان اليوم هو اليوم المشهود للكرة الجزائرية لانني اكاد اجزم اني اعلم علم اليقين بان 35 مليون جزائري سيكونون في الموعد لمتابعة هذه المبارات التاريخية ارجوكم ايها الخضر افرحو هؤلاء الملايين من البشر وانتصرو نريد ان نفرح من جديد نريد ان نفجر الشوارع ونغزوها من جديد ارجوكم لا تخيبون فنحن في انتضار الانتصار وان لم يكن فان الكثير الكثير لن يفكر سوى في الانتحار لاننا انتضرناكم وسرنا خلفكم اينما كنتم سنطلب منكم طلبا بسيطا ...انتصروا

  • جمال فرحات مصر

    الأستاذعبد الرزاق قسوم ماشاء الله قدر الله وماشاء فعل نحن في الأيام نحتاج الى هذه المواعظ التي تنمي فينا الأعتبار والعظه والتأمل فيما حدث ويحدث لنا بارك الله فيك وفي قلمك أبها العظيم بأفكارك لكن أين المعلقين الذين يأتون من كل حدب وصوبويزرعون الفتنه بين الأشقاء ومقالك هو البحث عن الحقيقه ياليت (ابن مالك) يحذو حذوك ويأتينا بالمفيد === وفي الصباح يحمد القوم الثرى- ويسقط الساقط ويبقى الصحيح

  • رامي جعفر

    كم أنتي جميلة وعظيمة يا جزائر ولقد تسبب بعض الجهلة من هنا أو هناك فى حالة شبه مقاطعة بين مصر والجزائر أسئل الله العلي العظيم أن ينزل رحمته وبركاته على الشعبين والأمة الإسلامية

  • nabil

    بارك الله فيك وثبتك الله على الحق فهذه هي الحقيقة لا يكذبها الا مريض القلب

  • aziz

    سبحان الله ، ليس هناك ولو تعليق واحد؟ عندما يتعلق الأمر بالجد والفكر ومصالح الأمة، تغيب كل الألسنة، والأقلام على الرغم أن ما يقوله د/عبد الرزاق قسوم هو عين الحقيقة. يبدو أن العقول العربية كلها تكورت (كرة القدم) هذه الأيام، والحمد لله أن إسرائيل وجد لها أنصار القضية الفلسطينية حكاية فك الحصار وإلا لعاودت مجزرة صبرا وشاتيلا 1982 ....ولكن لاحظوا أليس حضور رواية سعيد سعدي( عميروش) المشكك في وطنية بومدين وغيره؟ ومشروع المغني فرحات مهني هو من السيناريوهات الجديدة المحبوكة بدقة، التي تخدم إسرائيل، حتى ولو افترضنا حسن النية في حالة سعيد سعدي.
    نعم، للأسف بدأنا بأيدينا لا بأيدي غيرنا، نهيّئ لبروز أعراض قيام ساعة الفتنة الوطنية الجديدة. فأين انتم أيها العقال، أين انتم يا أصحاب العقول والفكر،،،،

  • عبد الرزاق

    بسم الله الرحمن الحيم اخي عد الزاق قسوم كما قل المثل الاسود تموت جوع ولحم الظان يرمى للكلاب وذو جهل ينام على الحرير وذو علم ينام على التراب ولفاهم يفهم وبراك لله فيك يااخي قسوم

  • Ahmed

    Je ne vois pas pourquoi on cherche à trouver des différences entre les membres de la même société. On se dit chaoui, kabyle, targui, Arabe ou guebli. On ce dit de l'est, du centre de l'ouest, ou du sud. On se dit Constantinois, Algérois, Setifiens, Oranais ou Biskri. Tout ça est l'héritage du colonialisme qui divisait pour mieux régner. Pourquoi on dit pas qu'on est ALGERIENS. Lorsqu'on est Algérien on tout ça en même temps.
    Vive l'Algérie Unie

  • aymen

    pourquoi el chorouk ne veut pas criticer saadane????