-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط

من رهان إلى رهان.. وهران أبهرت في تنظيم “الشان”

توفيق بوفروم
  • 687
  • 0
من رهان إلى رهان.. وهران أبهرت في تنظيم “الشان”

تمكنت وهران مجددا من كسب الرهان ونجحت بشكل كبير في تنظيم جانب من منافسة “الشان” في نسختها السابعة التي احتضنتها 4 مدن جزائرية منذ 13 جانفي الماضي لغاية اليوم الرابع من فيفري والذي شهد النهائي على أرضية ملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، لتؤكد الباهية مجددا بأنها قطب رياضي بامتياز وقبلة لاحتضان كل المنافسات القارية والإقليمية..

فبعد النجاح الباهر لوهران في تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط شهر جوان 2022 فإنها عادت للظهور مجددا من بوابة كأس أمم إفريقيا للمحليين، فكان التنظيم رائعا بأتم معنى الكلمة، وأبانت عاصمة الغرب عن قوة بنيتها التحتية، سواء من مطارات أو وسائل نقل وفنادق ومركب عالمي يعتبر جوهرة حقيقية إسمه ميلود هدفي والذي نال إعجاب كل المنتخبات التي لعبت لقاءاتها بوهران، وحتى الإعلاميين المرافقين لمختلف البعثات المشاركة، ومسؤولي الكاف والنجوم الذين حلوا إتباعا على الباهية طيلة 3 أسابيع من المنافسة.

وهران كانت في مستوى التطلعات، واستفادت كثيرا من تجربة الألعاب المتوسطية، فلم تجد السلطات المحلية أي صعوبة تذكر فيما يخص الجوانب التنظيمية، وسارت كل الأمور بسلاسة كبيرة، ودون أي مشاكل أوأخطاء يمكن أن تعكر “الشان”، فبالرغم من كونها المدينة الوحيدة التي احتضنت مجموعتين تضمان 6 منتخبات في الدور الأول، إلا أن غنى البنى التحتية، وتوفر الملاحق والملاعب المخصصة للتدريبات جعلت الكثيرين من ضيوف هذه المدينة الكبيرة والمضيافة يؤكدون على أن وهران لوحدها بما تملكه من إمكانيات قادرة على احتضان أي منافسة قارية لوحدها.

على مدار أيام الدورة احتضنت وهران 9 مباريات كاملة منها 6 لقاءات في الدور الأول، وآخر في ربع النهائي، ثم كان الرهان الأكبر هو استقبال المنتخب الوطني في نصف النهائي والذي فاز خلاله بخماسية نظيفة على حساب النيجر وسط 40 ألف متفرج غصت بهم مدرجات ملعب ميلود هدفي، وكانت بالأمس على موعد مع اللقاء الترتيبي الذي جمع بين منتخب النيجر ومدغشقر، ولم نلمس خلال كل هذه المواجهات أي تحفظات أو نقائص أو ملاحظات من طرف لجان الكاف، بل على العكس تماما كانت الإشادة كبيرة للغاية بظروف الاستقبال والإقامة وغيرها من الأمور الأخرى التي أظهرت للجميع بأن الباهية مستعدة لتنظيم المزيد من المواعيد الرياضية الكبرى، والموعد الأقرب قد يكون سنة 2025 إذا ما أسند تنظيم “الكان” للجزائر.

7 منتخبات من 18 منتخبا لعبت مبارياتها في وهران، وتمتعت بجمال هذه المدينة الساحلية والسياحية بامتياز، ويتعلق الأمر بمنتخبات أنغولا، مالي، موريتانيا، النيجر، الكاميرون، الكونغو برازافيل، غانا، ومدغشقر، دون احتساب المنتخب الجزائري الذي يعتبر صاحب الأرض والجمهور، وقد قامت مديرية الثقافة بالتعاون مع مديرية السياحة بوهران وبالتنسيق مع اللجنة المحلية بزيارات تعريفية لكل الوفود وحتى العاملين في الاتحاد الإفريقي والذين أعجبوا كثيرا بما شاهدوه من جمال عروس المتوسط، فكانت الوجهة الدينية نح والمسجد القطب عبد الحميد بن باديس الذي يعتبر أحد أجمل المعالم في وهران، بالإضافة إلى الصعود نحو قلعة “سانتا كروز” التي سلبت كل العقول بما أنها تعطيك نظرة فوقية لكل أطراف المدينة المترامية على طول شريط ساحلي خلاب قل نظيره، وقد ودعت الباهية السبت آخر زائريها وهما المنتخبان النيجري والملغاشي، لتضرب موعدا للجميع في منافسات رياضية أخرى أكبر وأكثر أهمية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!