-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من سطيف: هاجر ….رغم المرض احتلت المرتبة العاشرة وطنيا

الشروق أونلاين
  • 2693
  • 0
من سطيف: هاجر ….رغم المرض احتلت المرتبة العاشرة وطنيا

فازت التلميذة لشهب هاجر من سطيف بالمرتبة العاشرة وطنيا في امتحان شهادة البكالوريا بعد تحصيلها لمعدل 17,32 و الذي حققته بكل جدارة و استحقاق و ابهرت الجميع بنتائجها الرائعة التي حصدتها طيلة مسارها الدراسي اين يشهد لها الاستاذة بثانوية محمد قيرواني بذكائها الخارق لدرجة ان احدهم اعتبرها احسن بكثير من بعض الاساتذة .التلميذة هاجر التي تبلغ من العمر 16 سنة تقطن بحي طنجة بسطيف الذي يعتبر من اعرق الاحياء و رغم نشاتها في منطقة شعبية الا انها من اسرة محافظة تقدر البحث والعلم فالوالد استاذ جامعي في مادة الفيزياء و الأم استاذة في مادة الانجليزية و لها اخوين مهندسين معماريين و اخ بيطري فكان هذا الوسط احسن حافز لهاجر لتدخل عالم النجباء منذ نعومة اظافرها فاظهرت تفوقها منذ ان كانت تدرس بابتدائية لمعوش الساسي اين تحصلت على المرتبة الثانية على مستوى ولاية سطيف في امتحان شهادة التعليم الابتدائي بمعدل يفوق الـ 18 لتنتقل بعدها الى اكمالية عبد العزيز بخوش اين كانت كذلك الاحسن على الاطلاق و كانت ضمن قائمة الاوائل الذين تنقلوا الى ثانوية محمد قيرواني المعروفة بسطيف كاعرق ثانوية تخرج منها اكبر الاطارات و الوزراء .

وهنا اختارت هاجر شعبة علوم الطبيعة و الحياة فكانت كذلك الأولى على مستوى ثانوية قيرواني و ظل معدلها السنوي يتراوح بين 17 و 18 لتفتك شهادة البكالوريا بمعدل 17,32 و بمرتبة عاشرة وطنيا والثانية على مستوى ولاية سطيف و حسب هاجر التي التقيناها في بيتها و كانت الشروق اليومي اول من بشرها بالنتيجة فانه كان بامكانها ان تتحصل على نتيجة احسن لولا المرض الذي اصابها عند بداية هذا الموسم الدراسي حيث كانت تشكو من الام حادة على مستوى العمود الفقري لدرجة انها لا تقوى على الجلوس لمدة طويلة و قد كان هذا الداء سببا في تغيبها عن الدراسة لفترة معتبرة كما تعرضت لصدمة ثانية عندما توفي ابن عمتها الذي كان يدرس معها في نفس القسم والذي فارق الحياة في حادث مرور كان له الاثر البليغ على هاجر التي اجتمع عليها المرض و ماساة ابن عمتها.

و رغم هذه الظروف الصعبة الا ان تحدي البكالوريا كان فوق كل اعتبار حيث تقول بانها حضرت لهذا الامتحان منذ سنوات و كان يساعدها في ذلك والدها الذي كان استاذها الاول. كما ان بعض الاساتذة كانوا يقفون عاجزين امام قدرتها على حل بعض التمارين بسرعة فائقة و بلغ بها الامر في بعض الاحيان حد تصحيح اخطاء اساتذتها فكانت هاجر تقوم بذلك بكل لباقة و دون احراج الاستاذ وتقول هاجر بانها تحلم بمواصلة الدراسة في الخارج و بالضبط في انجلترا او كندا خاصة انها اخذت فكرة عن التعليم في هذين البلدين خلال احتكاكها اليومي بالانترنيت حيث كانت مواظبة على مداعبة جهاز الكمبيوتر و هي تفضل ان تكون دراستها طويلة المدى و الى اقصى الحدود و تتمنى ان تختص في الفيزياء النووية و الطيران .

سمير مخربش

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!