-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأول أثار الرعب في إفريقيا والثاني يهدد العالم

من وباء إيبولا إلى فيروس كورونا.. ملاعب الكرة في خطر

صالح سعودي
  • 1550
  • 4
من وباء إيبولا إلى فيروس كورونا.. ملاعب الكرة في خطر
ح.م

أصبح حديث الشارع الرياضي بعيد كل البعد هذه الأيام عن شؤون الجلد المنفوخ، بعدما طغى النقاش حول فيروس كورونا على مختلف أحاديث الجماهير الكروية والرياضية وبقية المواطنين من مختلف فئات المجتمع، سواء في الجزائر أم في بقية بلدان العالم، خاصة وأن فيروس كورونا أصبح يثير الخوف والذعر لدى الجميع، بعد اكتشاف حالات كثيرة وخطيرة نجمت عنها وفيات في مختلف بلدان العالم، والبداية بالصين مرورا بإيطاليا، كما أن الجزائر عرفت 4 وفيات من أصل حوالي 50 حالة تم اكتشافها في عديد ولايات الوطن.

فرض فيروس كورونا منطق الحصار من الناحية الرياضية وبقية نواحي الحياة، فعلاوة عن غلق المدارس واتخاذ مختلف الاحتياطات في الجوانب المهنية، فقد عرف المحيط الرياضي والكروي اتخاذ عدة قرارات، صبت في خانة توقيف المنافسات الرياضية وغلق الملاعب بالجملة، بدليل حرمان الأندية حتى من التدريبات الجماعية، وهذا في إجراء تحفظي احترازي لتفادي انتشار هذا الفيروس الذي خلف الكثير من الوفيات في مختلف بلدان العالم، ما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الناس، تزامنا مع سعي جميع الجهات إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من خطورته.

وقد أعاد فيروس كورونا إلى الأذهان عديد حالات الطوارئ التي عرفتها بلدان العالم، من ذلك ما صنعه وباء “إيبولا” في عدة بلدان إفريقية، وذلك منذ حوالي 6 سنوات، وهو الأمر الذي أخلط حسنها الكثير من الحسابات، ما تطلب توقيف العديد من المنافسات وتجميد الرحلات الجوية نحو عدة بلدان إفريقية، ناهيك عن قرار المغرب بالتراجع عن تنظيم “كان 2015” بحجة تفادي شبح وباء “إيبولا”. مع تسجيل ملاحظة وهو أن “إيبولا” أحدث حالة استنفار في بلدان إفريقيا، على خلاف “كورونا” التي تحولت إلى كابوس يطارد جميع بلدان العالم.

بلماضي وأوزيل وعدة رياضيين يظهرون جانبهم الإنساني

ولم يتوان الكثير من اللاعبين والمدربين في مختلف بلدان العالم من إظهار حسهم الإنساني، تزامنا مع حالة الهلع التي خلفها فيروس كورونا، مؤكدين على تضامنهم المطلق على شعوب بلادهم، من ذلك الرسالة التي بعثها المدرب الوطني جمال بلماضي لجميع الجزائريين، يدعو فيها إلى ضرورة اهتمام كل مواطن بنفسه وبأفراد عائلته، وهذا من خلال اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، والانصياع لقرارات وأوامر الجهات المعنية، وهذا بغية التصدي للوباء، رسالة عكست الجانب الإنساني للناخب الوطني الذي كشف بذلك بأن كرة القدم يجب أن تصب في خدمة وتوعية الفرد، وهو الأمر الذي ذهب إليه عدة رياضيين ووجوه كروية معروفة، على غرار نجم المنتخب الألماني أوزيل الذي شكر كثيرا الأطباء على جهودهم الرامية إلى التصدي لوباء كورونا، من خلال حرصهم على رعاية المرضى واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي المأساة التي يعرفها العالم هذه الأيام، كما سجلنا انتشار فيديوهات ومنشورات لعدة رياضيين ولاعبين ومدربين سابقين من مختلف بلدان العالم يسعون إلى توعية المواطنين وينصحونهم بعدم الاستهانة بالأمر، مع ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

إيبولا جعل المغرب يتراجع عن تنظيم “كان 2015”

وفي الوقت الذي أصبح فيروس كورونا حديث العام والخاص هذه الأيام في مختلف بلدان العالم، فإن بعض البلدان الإفريقية مرت بمرحلة عويصة منذ 6 سنوات، بسبب انتشار وباء إيبولا، ما جعل حينها المغرب تتراجع عن تنظيم “كان 2015” في آخر لحظة، مرجعة السبب إلى تفادي هذا الوباء، والحرص على سلامة مواطنيها، ما جعل “الكاف” حينها تغازل عدة بلدان افريقية لتولي مهمة تنظيم هذه المنافسة.

وقد عرفت حينها عديد البلدان الإفريقية حالة استنفار بسبب وباء “إيبولا”، بما في ذلك الجزائريين، تزامنا مع خرجة المنتخب الوطني حينها إلى إثيوبيا، في إطار تصفيات “الكان”، ما جعل معهد الصحة العامة الإثيوبي يقوم بإستراتيجية فعالة صائفة 2014 بالتنسيق مع الخطوط الجوية الإثيوبية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد تفشي الفيروس، من خلال القيام بمراقبة صارمة لجميع الرحلات الجوية القادمة من غرب إفريقيا إلى مطار أديس أبابا. وقد أكد مختصون حينها أن فيروس إيبولا هو مرض معد، ويفتقد إلى علاج معروف له، ويمكن أن ينتقل إلى البشر من الحيوانات البرية، وينتشر كذلك عن طريق الاتصال مع سوائل الجسم من شخص مصاب أو شخص قد مات بسبب المرض، ويتسبب فيروس إيبولا في وفاة نحو 90 في المئة ممن يصابون به، وهو ما جعل حينها عدة بلدان من غرب إفريقيا، ودول أخرى متضررة مثل ليبيريا وغانا وسيراليون إلى تعزيز إجراءات الفحص الطبي بمطار أديس أبابا بهدف منع انتقال الفيروس.

إجماع على أن الأولوية في التصدي لكورونا

ووصل الجميع إلى قناعة بأن متعة كرة القدم هذه الأيام لا تنفع، مادام أن العالم ينهض وينام على أخبار وفيات ناجمة عن فيروس كورونا، بدليل تضرر العديد من البلدان، على غرار الصين وإيطاليا وغيرها، كما أن الجزائر سجلت 4 وفيات لحد الآن من أصل حوالي 50 حالة تم اكتشافها في مختلف ولايات الوطن.

وعلى هذا الأساس فقد أكد الكثير بأن القرارات التي اتخذتها الجهات الوصية تصنف في خانة عين المنطق، وفي مقدمة ذلك تأجيل جميع المنافسات والأنشطة الرياضية، وكذا غلق القاعات والملاعب ومختلف المرافق الرياضية والشبابية، وهذا حرصا على سلامة المواطنين والرياضيين، وبالمرة التقليل من أماكن الاحتكاك والتجمعات، بغية التقليل من انتشار فيروس كورونا، إجراء سيظل ساري المفعول حسب وزارة الشباب والرياضة إلى غاية الهامس أفريل المقبل، على أمل أن تحدث مستجدات ايجابية يتم من خلالها السيطرة على هذا الوباء، وهذا وفقا للجهود القائمة من طرف أطباء وباحثين، ناهيك عن الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في هذا الجانب، ناهيك عن الإجراءات الاحتياطية التي تقوم بها جميع الأطراف، سواء في المحيط الرياضي أو في بقية القطاعات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • محمد بوعزيز

    كم يتقاضى كرستيانو كم يتقاضى ميسى وكل اللاعبين المشهورين لم يجدوا حبل لمشجعيها في اكتشاف لقاح وكم يتقاض اصحاب البحث العلمي وتريدون لقاح ضد كورونا

  • elgarib

    لا أفهم كيف الناس تخاف من فيروس و لا يخاف من رب الفيروس.

  • أمين

    هل يمكن للاعبي كرة القدم أن يصنعوا لقاحا أو دواءا ضد كورونا ؟؟؟ .. هل يمكنهم إفادة الأمّة بشيء في هكذا ضروف ؟؟؟ .. كورونا تكشف عن المهمين و ذوي القيمة مثل العلماء و الباحثين و بالمقابل أيضا تكشف التافهين مثل المغنّين و الراقصين و اللاعبين .. إلى غير ذلك من عديمي الفائدة

  • واحد مر من هنا

    الحمد لله اثبت النظام المغربي انه الاحرص على سلامة شبعه وصحته وان اقتضى الامر التخلي عن مغريات يحلم بها كثير من الدول بل وحتى على مصالح اقتصادية لم تجرؤ اوربا نفسها ان تتخدها نحن هنا في المغرب سعداء بنظامنا و الحب المتبادل معه رغم المعوقات الحمد لله على هاته النعمة